“أبو خديجة التونسي” على مشارف عفرين.. “الجو لاني” يتحضر لدخول شمال حلب
أفادت مصادر خاصة لـ “أثر”، بأن عدداً من كبار قياديي تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على قوائم الإرهاب الدولي، وصلوا بالفعل إلى مشارف منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، تحضيراً للتوسع من مناطق نفوذها في ريف إدلب، باتجاه مناطق نفوذ فصائل تركيا شمال حلب.
ووفق ما أوردته المصادر، فإن قياديي “النصرة” (هيئة تحرير الشام)، “أبو خديجة التونسي” و”أبو بكر المصري” و”أبو محمد المهاجر” و”أبو أحمد الجزراوي” و”أبو مسلم الألماني”، وصلوا خلال ساعات الليلة الماضية إلى قرية “الغزاوية” التي تعد النقطة الأقرب إلى منطقة عفرين من جهتها الجنوبية الغربية، وباشروا تحضيراتهم من خلال حشد المسلحين وتجهيزهم بالعتاد الحربي، في خطوة تؤكد نية التنظيم البدء بدخول مناطق شمال حلب من بوابة عفرين.
وصول قياديي “النصرة” إلى مشارف عفرين، أجج نار الخلافات والانقسامات الحاصلة فيما بين فصائل تركيا، وخاصة بعد أن ترافق وصول أولئك القياديين مع سيل من الشائعات التي بثها مسلحون موالون للتنظيم في شمال حلب، حول أن الفترة القادمة ستكون مرحلة اغتيالات تستهدف كبار قياديي فصائل تركيا لتسهيل مهمة النصرة في السيطرة على مناطقهم وإرغام مسلحيهم على الانضواء تحت لوائها.
وسارع معظم قياديي فصائل تركيا، إلى توجيه مطالبات للقيادة العسكرية التركية في ريف حلب الشمالي، للتدخل ومنع “النصرة” من التمدد إلى مناطق نفوذهم، الأمر الذي لم يلق أي استجابة من الداعم التركي، والذي تشير المعطيات إلى أنه منح الضوء الأخضر لدخول التنظيم إلى شمال حلب، لضبط الأوضاع الأمنية المتردية بشكل كبير في مناطق ذلك الريف، لناحية التفجيرات والاغتيالات التي تحدث بشكل مستمر، وخاصة بعد العجز التام من قبل فصائل تركيا عن ضبط تلك الأوضاع.
الخلافات بين مسلحي تركيا نتيجة تحرك “النصرة”، لم تكن وليدة لحظة وصول القياديين الخمسة إلى “الغزاوية”، وإنما بدأت يوم أمس الأربعاء، بعد أن أعلن قائد فصيل “السلطان سليمان شاه” (العمشات)، عن نيته دمج فصيله مع “النصرة” في حال وصولها إلى ريف حلب الشمالي، حيث شهد الفصيل ذاته انشقاق كتيبة كاملة عن صفوفه تدعى كتيبة “المعز بالله” التي أعلنت انضواءها مباشرة تحت لواء “الجيش الوطني”، كرد فعل غاضب ورافض للموقف الذي اتخذه “أبو عمشة” حيال مسألة الاندماج مع “النصرة”.
وكان تنظيم “جبهة النصرة”، بدأ قبل عدة أشهر تحركات غير مباشرة تمهيداً لدخوله مناطق ريف حلب الشمالي، عبر تشكيله لما سُمّي “جيش القعقاع” والذي تمكن من استقطاب عدد كبير من مسلحي تركيا المنتشرين في تلك المناطق، ليتطور الأمر في المرحلة الحالية، إلى التحضير للدخول بشكل مباشر، في خطوة تؤكد مباركة وموافقة تركيا، ودعمها لتحركات التنظيم في السيطرة على شمال حلب، ضاربة بعرض الحائط مسألة وجوده على قائمة الإرهاب الدولي.
اثر برس
اقرأ أيضا: لافروف يتحدث عن تفاصيل الاتفاق بين الجيش السوري والمسلحين في درعا