الجمعة , نوفمبر 22 2024

بشكل مفاجئ.. الرئيس الأسد يحط في موسكو ويباشر قمة سورية – روسية مع الرئيس بوتين

بشكل مفاجئ.. الرئيس الأسد يحط في موسكو ويباشر قمة سورية – روسية مع الرئيس بوتين

عقدت في موسكو قمة سورية روسية بين السيدين الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين جرى خلالها التباحث في ملفات التعاون الثنائي القائم بين البلدين والإجراءات المتخذة لتوسيعه وتطويره تحقيقاً للمصالح المشتركة.

القمة التي استهلت باجتماع ثنائي مطول بين الرئيسين انضم إليه لاحقاً وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بحثت التعاون المشترك بين جيشي البلدين في عملية مكافحة الإرهاب واستكمال تحرير الأراضي التي ما زالت تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية.

كما تم التباحث بشأن الخطوات المتخذة على المسار السياسي حيث أكد الجانبان أهمية استكمال العمل في هذا المسار من أجل التوصل إلى توافقات بين السوريين ودون أي تدخل خارجي وتطرقت المباحثات أيضاً إلى مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وناقش الرئيسان الأسد وبوتين آخر مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

وفي مستهل القمة الثنائية قال الرئيس الأسد: “أنا سعيد أن نلتقي اليوم في موسكو وقد مضى على العملية المشتركة لمكافحة الإرهاب الآن نحو ست سنوات حقق خلالها الجيشان العربي السوري والروسي إنجازات كبيرة ليس فقط من خلال تحرير الأراضي أو من خلال إعادة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم وإنما أيضاً من خلال حماية مواطنين أبرياء كثر في هذا العالم لأن الإرهاب لا يعرف حدوداً سياسية ولا يقف عند الحدود السياسية”.
وأضاف الرئيس الأسد: “طبعاً بالإضافة إلى النتائج المهمة في تحرير الأراضي وتراجع الإرهابيين كان إطلاق العملية السياسية سواء في سوتشي أو في أستانا أو في جنيف مؤخراً.. وقد مضى على هذه العملية الآن نحو سنتين تقريباً ولكن كما تعلمون هناك عوائق لأن هناك دولاً تدعم الإرهابيين وليس لها مصلحة في أن تستمر هذه العملية بالاتجاه الذي يحقق الاستقرار في سورية.. وقامت بعض الدول بفرض حصار على الشعب السوري.. حصار نصفه بأنه غير إنساني.. غير أخلاقي وغير قانوني.. مع ذلك نحن مصممون في سورية كحكومة وكمؤسسات دولة على السير بالتوازي في عملية تحرير الأراضي وفي عملية الحوار السياسي”.

وقال الرئيس الأسد: “والزيارة اليوم هي فرصة مهمة للنقاش في هاتين النقطتين بالإضافة إلى العلاقات الثنائية التي سيتابعها فريقنا من المختصين في الحكومتين بالتوازي مع اجتماعنا هذا”.

وأضاف الرئيس الأسد: “أريد أن أستغل هذا اللقاء لكي أوجه الشكر للدولة الروسية وللشعب الروسي على المساعدات الإنسانية التي قدمت للشعب السوري.. سواء فيما يتعلق بجائحة كورونا مؤخراً أو فيما يتعلق بتأمين كل المستلزمات الأساسية التي يتطلبها المواطن السوري في حياته اليومية.. وأريد ان أتوجه بالشكر لكم وللمؤسسة السياسية الروسية وخاصة وزارة الخارجية للجهود التي قاموا بها في المحافل الدولية للدفاع عن القانون الدولي والذي ينص في بدايته على سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مستقبلها ومصيرها والتي تمكنت بفاعلية وبقوة من منع استثمار عملية مكافحة الإرهاب في العالم لأهداف سياسية تخدم أجندات بعض الدول”.