7 بالمئة فقط من عائلات دمشق حصلت على مازوت التدفئة
استغلال تمارسه العديد من البولمانات وباصات النقل في مراكز الانطلاق وذلك بالتلاعب بمخصصاتها من المازوت الممنوحة لها بالبطاقة الذكية والمتاجرة بها في السوق السوادء، الأمر الذي زاد من الطين بلة في رفع قيمة الأجور التي يتقاضاها البعض وخاصة عدد من وسائط النقل العاملة على خط نقل المواطنين بين المحافظات، في الوقت الذي تؤكد فيه الجهات المعنية والرقابة التموينية تشديد الرقابة على الأسعار ضمن مراكز الانطلاق.
هذا وعلمت «الوطن» أن الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية «محروقات» وجهت تعميماً على جميع المحطات بعدم تزويد البولمانات أو الباصات العاملة على نقل الركاب بين المحافظات بمادة المازوت عبر البطاقة_الذكية إلا بعد تقديم نسخة عن (المنافيست) موقعاً وممهوراً أصولاً من قسم شرطة كراج الانطلاق كما هو معمول به في محافظة حلب.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشف مصدر رسمي في وزارة النفط أن هذا التعميم هدفه ضبط الكميات التي تمنح للبولمانات أو الباصات وتحديد إن كانت تستخدم في مجال نقل المواطنين فعلاً أو بقصد المتاجرة فيها، الأمر الذي فرض اتخاذ هذا الإجراء لتنظيم هذا الأمر ومنع حدوث أي تلاعب أو استغلال.
ولفت المصدر إلى ورود العديد من الشكاوى حول هذا الموضوع، مبيناً أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات عبر الجهات الرقابة وتم ضبط بولمانات أو باصات نقل تتلاعب بمخصصاتها، أو عمدت إلى تغيير خطوطها المخصصة للعمل، علماً أن الكميات اليومية الممنوحة تختلف حسب الخط وعدد السفريات، مبيناً أن هناك كميات كبيرة إجمالية في المحافظات تمنح للبولمانات.
وأضاف: إن المنافيست عبارة عن وصل أو فاتورة تؤكد جهوزية البولمانات أو الباصات للانطلاق وتحميلها للركاب للعمل، وأن الهدف من التعميم التشدد في تنظيم عملية نقل الركاب وضبط أي تلاعب أو سرقة للمخصصات.
وحول واقع مازوت التدفئة، كشف المصدر أنه تم رفد المحافظات بطلبات إضافية من المادة، ليصار إلى تعزيز تنفيذ الطلبات، مبيناً أن أي تحسن في الكميات والتوريدات يتم عكسه مباشرة على صعيد تأمين المازوت.
وبين المصدر أن موضوع التوزيع مرتبط بلجنة محروقات في كل محافظة من المحافظات السورية، مبيناً أن هناك تعميماً بأن يتم تخصيص لا يقل عن 25 بالمئة من الكميات الإجمالية المخصصة من المازوت للمحافظة لتوزع لمازوت التدفئة، علماً أن مخصصات الأفران والمشافي والمدارس.. الخ محددة ضمن لجنة محروقات.
وبين المصدر أنه يتم يومياً تنفيذ 46 طلباً بكميات اجمالية تصل إلى قرابة المليون ليتر في دمشق، علماً أن رسائل البنزين تصل وسطياً بين الأسبوع والـ10 أيام، وهذا الأمر يختلف بين محافظة وأخرى وحسب عدد المرتبطين بكل كازية وواقع تأمين المادة وتوافر الكميات منها، مضيفاً بالقول: كما أكدنا تختلف الكميات المخصصة للكازيات حسب عدد السيارات المرتبطة بها للحصول على مخصصاتها بموجب البطاقة الذكية.
على نحو متصل، بينت آخر الإحصائيات عن فرع محروقات دمشق أن عدد المسجلين لاستلام مادة مازوت التدفئة بلغ نحو 350 ألف طلب، نفذ منها أكثر من 25 ألف طلب، بمعنى أن نسبة العائلات الدمشقية التي حصلت على مازوت التدفئة بلغت 7 بالمئة من إجمالي عدد المسجلين على المادة. بينما بلغ عدد الطلبات المؤجلة ألفي طلب، مع تأكيد أن الأولوية في التوزيع لذوي الشهداء.
| فادي بك الشريف – الوطن