نشر موقع “أف بي ري” الروسي تقريرا استعرض فيه بعض المشاكل الصحية والأسئلة التي تخجل النساء من مناقشتها مع الطبيب، ويتعلق أغلبها يتعلق بالصحة الإنجابية والأعضاء الحساسة في الجسم.
ويقول الموقع في تقريره الذي ترجمته “عربي21 لايت”، إن زيارة طبيب التوليد وأمراض النساء هي مناسبة مهمة للتأكد من الحالة الصحية للمرأة والحصول على العلاج المناسب أو بعض النصائح المفيدة لمختلف المشاكل الصحية، لكن بعض النساء قد يتجاهلن طرح أسئلة مهمة بدافع الحرج.
وتستعرض الدكتورة فيكتوريا ألكسندروفا فسيوك، من مركز الصحة الإنجابية في روسيا، بعض تلك الأسئلة وإجاباتها.
متى يكون تأخر الدورة الشهرية عاديا؟ وعلى ماذا يدل عند الحمل؟ ومتى يجب زيارة الطبيب؟
تأخر الدورة الشهرية يكون طبيعيا فقط في فترة الحمل وبعض الفترات الأخرى مثل:
-سن المراهقة بعد مرور سنة أو سنتين على أول دورة، في انتظار انتظامها.
-إنجاب طفل، حيث لا يعود النمط الطبيعي للدورة إلا بعد توقف الرضاعة الطبيعية.
-تواصل نشاط الإباضة بعد بلوغ سن اليأس.
هناك أيضا أسباب غير فيزيولوجية لتأخر الدورة الشهرية، مثل تكيس المبايض والتهاب الزوائد والانتباذ البطاني الرحمي ونضوب المبايض المبكر.
هناك أيضا أمراض الغدة الدرقية والغدد الكظرية وزيادة مستويات البرولاكتين، إلى جانب الأسباب النفسية المتعلقة بالتوتر والضغط العصبي والإجهاد ونقص أو زيادة الوزن.
أسئلة تخجل النساء من طرحها أمام الطبيب:
هل يمكن حصول الحمل أثناء الحيض؟
يعتقد كثيرون أن هذا مستحيل، ولكن حدوث الحمل أثناء الحيض يبقى ممكنا، حيث أن نضوج وخروج البويضة يحدث في أثناء الدورة لدى النساء اللواتي لا يعانين من أي اضطرابات. ولكن إذا كانت الدورة قصيرة، 22 يوما على سبيل المثال، فإن الأيام التي يحتمل فيها حدوث التخصيب تتزايد، وتقترب من فترة الحيض التي تستمر من سبعة إلى تسعة أيام.
كما أن فترة الإباضة قد تتغير بسبب التوتر ونزلات البرد والسفر، لتتأخر من اليوم 14 أو 15 إلى ما بين اليوم 21 و29. وفي حال حدوث اتصال جنسي دون وسائل منع الحمل يمكن أن تلتقي البويضة مع الحيوان المنوي قبل الحيض مباشرة أو في أثنائه.
اضطرابات الدورة، هل هي عادية أم مرضية؟ وهل هي خطيرة؟
يحدث الاضطراب عندما يكون عدد أيام الدورة أقل أو أكثر من الطبيعي، أو أنه يتغير من شهر لآخر. وعند حدوث تغيير لا يتجاوز يومين أو ثلاثة فإن هذا لا يثير القلق، ولكن إذا استمرت الدورة الأولى 21 يوما والثانية 30 يوما والثالثة 35 يوما، فإن هذا يعتبر اضطرابا. وإذا لم يحدث الحيض أصلا، أو استمر إفراز الدم لأكثر من ستة أيام، فإن هذا غير طبيعي.
هذا الأمر قد يكون مؤشرا على بعض الأمراض، ويتداخل مع الحياة الجنسية للمرأة، ويؤثر على الحمل والسفر ويسبب الكثير من الإزعاج.
هل من الآمن استخدام حبوب منع الحمل؟
موانع الحمل الهرمونية هي حبوب تؤثر على الهرمونات، وفي أغلب دول العالم لا يتم صرفها للمرأة إلا بعد خضوعها للفحص الطبي. كما أن جرعة هرمونات الأستروجين والبروجستين المناسبة للمرأة ترتبط بسنها، وقد ينصحها الطبيب بالابتعاد عن هذا الخيار واعتماد وسيلة أخرى.
ويمكن أن تتفاقم بعض الأمراض بسبب حبوب منع الحمل الهرمونية، كما أن فاعليتها ترتبط بالحفاظ على صحة الأمعاء والجهاز الهضمي والكبد والكلى. كما يجدر التنبيه إلى أن هذه الحبوب قد تتداخل مع أدوية أخرى، وتتسبب في تعكر الحالة الصحية للمريضة. ويتسبب التدخين وتعاطي المخدرات في زيادة احتمال الإصابة بأمراض خطيرة، عندما يترافق مع تناول حبوب منع الحمل.
هل يسبب الامتناع عن الجنس لفترة طويلة مشاكل صحية؟
يمكن للتوقف عن العلاقة الحميمة لفترة طويلة أن يزيد من احتمالات ظهور أمراض مثل الأورام الليفية الرحمية وغدد الثدي، إلى جانب الإصابة بالاكتئاب، واحتقان منطقة الحوض، والبرود الجنسي، ومشاكل الوزن والشعر والبشرة.
وتشير الأبحاث إلى أن ممارسة الجنس بشكل منتظم لها فوائد صحية كثيرة، مثل تحسين وظائف الجهاز المناعي وخفض ضغط الدم وتخفيف التوتر والوقاية من أمراض القلب.
ماهي مخاطر ممارسة الجنس أثناء الحيض؟
يعتبر خطر إصابة الرحم بالعدوى السبب الرئيسي وراء التحذير من العلاقة في هذه الفترة. كما أن ذلك قد يؤدي لدفع الدم مجددا في رحم المرأة، ويسبب ضررا لبطانة الرحم وقد ينتهي الأمر إلى الإصابة بالعقم أو اضطراب الدورة الشهرية.
الجنس في هذه الفترة خطر على الرجال أيضا، حيث أن حدوث الاتصال قد يسبب العدوى في العضو الذكري، لأن دم الحيض بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى.
هل يعني وجود إفرازات على الملابس الداخلية الإصابة بمرض ؟
تظل الإفرازات المهبلية لدى المرأة عادية، بشرط أن لا تسبب لها إزعاجا، وتكون بكميات صغيرة ودون رائحة خاصة أو لون غريب. وفي حالة وجود عدوى في الأعضاء التناسلية يمكن أن تكون هذه الإفرازات لزجة وقيحية ومتخثرة أو مائية، وفي بعض الحالات تكون دموية.
وفي حال وجود أي شكوك، يُنصح بزيارة الطبيب لإجراء الفحوص اللازمة والتأكد من عدم الإصابة بعدوى خطيرة.
اقرأ أيضا: 7 حبات تمر عجوة صباحا تقدم 20 فائدة طبية كـ”صيدلية أعجوبة”