مسلحو تركيا يفرضون الحجاب على طالبات مدينة الباب شمال شرق حلب
أصدر مسلحو الفصائل الموالية لتركيا اليوم، قراراً يقضي بفرض الحجاب على كافة الطالبات ضمن عموم مدارس مدينة “الباب” بريف حلب الشمالي الشرقي، ومنعهن من أي مظاهر تزيّن خلال الدوام المدرسي، في خطوة أعادت إلى أذهان الأهالي، الممارسات التي كان يطبّقها تنظيم “داعش” خلال فترة سيطرته على المدينة.
وأرفقت مصادر نسخة عن التعميم الذي أصدرته ما تسمى بـ “مديرية التربية التعليم” في مدينة الباب، حيث نص التعميم على “التقيد بارتداء الحجاب للطالبات باللون الأبيض ومنع مظاهر الزينة”، كما تضمن التعميم أيضاً “منع اصطحاب الجوال للمدرسة تحت طائلة المصادرة”.
ولقيت التعليمات الجديدة حالة من الاستياء بين أهالي المدينة، لا سيما أن التعميم فرض ارتداء الحجاب بشكل عام على جميع الطالبات دون تحديد أي فئة عمرية، ما يعني أنه بات مفروضاً حتى على الطالبات الطفلات اللاتي تتراوح أعمارهن بين /6/ و/10/ أعوام.
ونقلت المصادر عن عدد من الأهالي قولهم، أن القرار، أعاد إلى أذهانهم ما عاشوه خلال حقبة سيطرة مسلحي تنظيم “داعش” على المدينة، وهي الفترة التي كانت تخضع فيها المدينة لقوانين صارمة ومتشددة على كافة الصعد (فرض الحجاب في الشوارع والمدارس، منع الزينة، منع التدخين….)، حيث كان مسلحو التنظيم يفرضون عقوبات تصل إلى حد الجلد بالسياط والحبس لمن بخالف تلك القوانين.
ولم يبين التعميم، العقوبات المترتبة على من يخالف بنوده، إلا أن المصادر أوضحت بأن النتائج المترتبة على المخالفة اقتصرت حالياً على منع الطالبات المخالفات من الدخول إلى المدرسة، تحت أي بندٍ أو عذر.
يذكر أن مدينة الباب كانت خضعت لسيطرة مسلحي تنظيم “داعش” لعدة أعوام مع بداية ظهور التنظيم في مناطق شمال حلب، في حقبة وُصفت بالسوداء جراء الممارسات القمعية المتشددة التي مارسها مسلحو التنظيم بحق الأهالي، قبل أن تجتاح تركيا ومسلحوها المدينة ويسيطروا عليها عام /2017/ خلال العملية المسماة “درع الفرات”.
أثر برس
اقرأ ايضاً:إدلب إلى الواجهة مجدّداً: هل يتكرّر سيناريو «M5»؟