الإثنين , ديسمبر 23 2024
شام تايمز
لماذا هواتف شاومي دائماً أرخص من المنافسين؟

لماذا هواتف شاومي دائماً أرخص من المنافسين؟

شام تايمز

 

شام تايمز

لماذا هواتف شاومي دائماً أرخص من المنافسين؟

شام تايمز

عندما تفكر في شراء هاتف جديد في الفئة المتوسطة أو الاقتصادية تجد دائماً هواتف شاومي ضمن أولى الترشيحات التي يعرضها عليك الجميع. وجود شاومي دائماً في المقدمة يعود لتقديمها دائماً لأفضل مواصفات ممكنة في تلك الفئات السعرية, فكيف تنجح شاومي في طرح هواتف بمواصفات وأسعار أقل من المنافسين ؟ وكيف نجحت في الحفاظ على هذه السياسة طيلة السنوات الماضية؟.

تعتمد شاومي في قطاع الهواتف الذكية على سياسة مختلفة عن كافة المنافسين تظهر باهتمامها ببعض الجوانب تاركة البعض الآخر وهو ما سنستعرضه معكم اليوم في السطور التالية.

التصميم

هل شاهدت هاتف من قبل وقلت فوراً أن هذا هاتف من شاومي؟ بالتأكيد الإجابة لا فإذا لم تكن قد شاهدت صوراً للهاتف من قبل فمن الصعب أن تفكر في أن هذا الهاتف هو إحدى هواتف الشركة الصينية.

لا تمتلك شاومي وعلى عكس كافة منافسيها أي علامة تصميمية مميزة في هواتفها. الشركة الصينية لا تستثمر كذلك في تصاميم هواتفها فالعشرات من هواتفها إما بتصميم مكرر أو تصميم منسوخ من الهواتف المنافسة. بعض هواتف الشركة تعاني من عدم وجود توزيع في وزن مكونات الهاتف ما يجعلها أثقل من اللازم أو أثقل من ناحية دون أخرى.

قطاع كتصميم الهواتف ليس بالحجم الكبير الذي يستدع أن تستثمر فيه الشركة ملايين وهو أول خطوة توفر فيها شاومي من أجل إبقاء هواتفها أرخص من المنافسين.

الإعلانات

من المفهوم أنك عندما تعتمد على تطبيق مجاني أن يحتوى هذا التطبيق على بعض الإعلانات فالمطورون يريدون أن يجنوا ثمار تطبيقهم. بهذه السياسة تعامل شاومي هواتفها فالشركة واحدة من الشركات القليلة التي تعرض إعلانات في تطبيقات النظام وتطبيقاتها مسبقة التثبيت مع واجهتها. لحسن الحظ يمكن إيقاف كل هذه الإعلانات ولكن بالنسبة لعامة المستخدمين الذين لا يعرفون الأمر فإن شاومي تعوض جزء لا بأس به من سعر هاتفها المنخفض عبر إظهار إعلانات مستمرة.

تشابه الهواتف

إذا راقبت هواتف شاومي عن كثب ستجد أن معظم هواتفها متشابهة ليس فقط في التصميم بل أيضاً في المواصفات. هذا التشابه سمح للشركة الصينية بإجراء صفقات ضخمة مع موري قطع الهاردوير ومع المصنعين بأسعار منخفضة فكما هو معروف في أي تجارة كلما ازدادت الكمية انخفض السعر!

حملة تسويقية بسيطة

تعتمد بعض الشركات في تسويق هواتفها على إطلاق حملات ترويجية ضخمة تجعل الجميع يتعرف على هواتفها الجديدة. هذه السياسة كانت النقيض تماماً لشاومي التي قليلاً ما اعتمدت على الإعلانات في نشر هواتفها بل اعتمدت ومنذ اللحظة الأولى عن ترشيحات المستخدمين لهواتفها لبعضهم البعض. هذه الخطوة بالتحديد كانت سبب في انطلاقة الشركة القوية عندما وصلت إلى الشرق الأوسط فهواتها التي كانت ضمن أولى الترشيحات عالمياً جعلت الكثيرون يرشوحها محلياً لما تقدمه, خاصة أنها توسعت بشكل كبير في وقت كان المنافسون يقدمون هواتف سيئة في الفئة المتوسطة والاقتصادية.

بالتأكيد هذا الأمر تغير قليلاً خلال العام الماضي فقد رأينا عدة حملات ترويجية لهواتف شاومي على التلفاز وفي الشوارع ولكنها تظل واحدة من أقل الحملات الترويجية مقارنة بالمنافسين.

طرح كمية قليلة والتجارة الإلكترونية

منذ دخول شاومي لسوق الهواتف الذكية والشركة تعتمد بشكل أساسي على بيع هواتفها عبر المتاجر الإلكترونية. هذه الخطوة خفضت من مصاريف الشركة كربح الموزعين وتجار التجزئة والشحن. بالتأكيد هواتف شاومي متاحة في الكثير من متاجر التجزئة ولكنها ليست الوسيلة الأولى التي تستهدف فيها الشركة بيع هواتفها.

تعتمد شاومي كذلك على إطلاق كمية محدودة من كل هاتف في الأسواق التي تتواجد بها. نفاذ هواتفها بسرعة يوفر لها عاملين, الأول هو وجود إيحاء دائم بأن هناك طلب كبير على هواتفها ما يدفع المستهلك لسرعة إتمام عملية الشراء والثاني هو عدم بقاء الهواتف في المخازن والأرفف ما يفتح المساحة أمام انطلاق الإصدارات الجديدة بشكل أسرع.
بياناتك

نعم عزيزي القارئ بياناتك جزء من أسباب انخفاض أسعار هواتف شاومي. تستغل شاومي بيانات مستخدميها التي تجمعها من كافة نواحي الهاتف ومن المتصفح بالتخصيص وتقوم باستخدامها. ما أقوله ليس برأي شخصي أو جزء من أفكار متعلقة بالمؤامرة. الشركة تفصح أنها تقوم بجمع بيانات عن المستخدم في سياسة الاستخدام التي يعرضعا الهاتف عند فتحه لأول مرة والتي لا يقرأها أحد والتي لا يمكن أيضاً رفضها لأن رفضها سيعني استحالة استخدام الهاتف.

قد تقول أن انضمام شاومي لشركات مثل جوجل وفيس بوك في جمع بيانات عنك ليس بمشكلة فهو في النهاية خيار شخصي ولكن المؤكد أن هذه البيانات جزء من أبراح الشركة التي تستفيد منها بشرائك الهاتف بسعر أقل.

عرب هاردوير-محمد يحيى

اقرأ ايضاً:

شام تايمز
شام تايمز