سقوط 4 مسلحين موالين للجيش الأمريكي على أيدي أبناء القبائل العربية شرقي سوريا
قتل عدد من المسلحين الموالين للجيش الأمريكي، في عملية استهداف جديدة نفذها أبناء القبائل العربية في أقصى الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة شرقي سوريا، وذلك بعد ساعات من حملة الاعتقالات التي قام بها هؤلاء المسلحين ضد أبنائها.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة، نقلاً عن مصادر محلية: شن مجهولون، يعتقد أنهم من مجموعات أبناء القبائل العربية، هجوماً مسلحاً اليوم السبت 18 سبتمبر/أيلول، على حاجز عسكري تابع لتنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي عند مدخل بلدة (الدشيشة) بريف الحسكة الجنوبي.
وتابعت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل 4 من مسلحين موالين للجيش الأمريكي في تنظيم “قسد”، كحد أدنى وإصابة عدد أخر، حيث تم نقلهم إلى المشافي الميدانية لتلقي العلاج، مع ضرب المسلحين طوقاً على موقع الاستهداف ومنع الاقتراب منه.
ويأتي استهداف حاجز مسلحي تنظيم “قسد” بريف الحسكة، بعد قيام مجهولين من أبناء القبائل العربية باستهداف سيارة عسكرية تابعة لتنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي في حي الدرعية وسط مدينة الرقة فجر السبت، بالأسلحة الرشاشة، بحسب مصادر أهلية لــ “سبوتنيك”.
وحسب المصادر: “فور حدوث الاستهداف الذي تعرضت له السيارة العسكرية، انتشرت حواجز للتنظيم الموالي للجيش الأمريكي في الشوارع الرئيسية والفرعية لمدينة الرقة، قاموا بحملة تفتيش واعتقال عدد من المدنيين”.
اعتقالات التخويف
في إطار ممارساتهم الاستفزازية المتواصلة بحق أبناء القبائل العربية في المناطق التي يسيطرون عليها في الجزيرة السورية، أقدم المسلحون الموالون للجيش الأمريكي في تنظيم “قسد” على اختطاف 27 شخصاً بعد محاصرة مناطق سكنية في محيط مدينة الحسكة واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وذكرت مصادر محلية لمراسل “سبوتنيك” أن مسلحي التنظيم اختطفوا 27 شخصاً بعد محاصرتهم، يوم الجمعة، بعدد من العربات المدرعة وسيارات الدفع الرباعي المزودة برشاشات قرى العابد والفلاحة والطوشان ومناطق أخرى شرق حي غويران وداهمت منازل المواطنين.
ولفتت المصادر إلى أن عدداً من مسلحي “قسد” أطلقوا النار بكثافة وعشوائية باتجاه المنازل لترهيب الأهالي وإجبارهم على البقاء في منازلهم ما أدى إلى حالة هلع ولا سيما بين الأطفال والنساء، وذلك بعد ساعات من قيامهم باعتقال 20 شخصاً في منطقة الطبقة غربي محافظة الرقة.
وقالت مصادر محلية لـ”سبوتنيك” أن تنظيم “قسد” أصدر بياناً، اليوم السبت، قال فيه أن “نتائج عملية المداهمة التي تمت بالتنسيق والدعم الجوي مع قبل قوات “التحالف الدولي” بقيادة الجيش الأمريكي، هي اعتقال 27 “مرتزقاً” في قريتي العابد والفلاحة، في ريف الحسكة، كانوا قد نفذوا هجمات تفجير واغتيالات، طالت مدنيين وعسكريين. وسهّلوا تحركات خلايا نائمة، من وإلى مناطق شمال وشرق سورية، ونشاطهم داخلها”، على حد وصف التمظيم.
كما أوضح البيان، أن “ما يسمى “القوات الخاصة” التابعة للتنظيم الموالي للجيش الأمريكي، أجرت عدة عمليات تقصٍّ ومراقبة قبل تنفيذ العملية، وأضاف: “ضُبِطَ بحوزتهم أسلحة ومعدات تقنية، كانوا يستعملونها في تنفيذ الأعمال الإرهابية، وعمليات الاستهداف، وزراعة الألغام، والاغتيالات التي يتم من خلالها استهداف مناطقنا، وزعزعة الأمن وسلامة أهلنا، وبثّ الفتنة في مجتمعاتنا، ونشر الرعب والذعر في قلوب الأهالي”.
وبينت المصادر لـ “سبوتنيك” أن الاتهامات والادعاءات التي أعلنتها “قسد” عارية عن الصحة وكل المختطفين هم مدنيين من سكان القرى المذكورة، وليس لديهم أي نشاط عسكري، وان هذه التصريحات والعمليات تأتي في ضوء التخبط الكبير الذي يعاني منه التنظيم مع الجيش الأمريكي لنشر الخوف والذرع في نفوس أبناء القبائل العربية في ظل توسع رقعة المقاومة الشعبية والانتفاضة العشائرية ضد ممارساتهما في الجزيرة السورية.
استيلاء على المحاصيل الزراعية
وفي محافظة الرقة استقدم مسلحو تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي قبل أيام، ورشات من العمال إلى قرية (خنيز) في ريف الرقة الشمالي، بهدف جني محصول القطن من الأراضي الزراعية المحيطة بالقرية، بتهمة انتماء أصحابها إلى منظمات مناهضة له.
وقالت مصادر أهلية لــ “سبزتنيك”، إن مسلحي التنظيم، استولوا على 7 مزارع قطن في محيط قرية (خنيز) شمال الرقة، واستقدمت ورش عمل لقطاف القطن، حيث يتهم التنظيم أصحاب مزارع القطن، أنهم مسلحين في الفصائل “التركمانية” الخاضعة للجيش التركي، ويقيمون في مدينة (تل أبيض) وناحية (سلوك) شمال الرقة.
وأشارت المصادر إلى أن أصحاب المزارع ينحدرون من بلدة سلوك ويقيمون هناك منذ عشرات السنوات، ويعمل أبناؤهم بالأراضي الزراعية، في (خنيز وتل السمن) وجرى حرمانهم منها.
وتأتي عملية الاستيلاء على المزارع، بحسب المصادر، ضمن مخطط يهدف لوضع اليد على أراضي زراعية في ريف الرقة، وتسليمها لمسلحين في التنظيم للاستفادة من مردودها المالي.