ماذا سينتج عن الاجتماع الروسي-التركي حول سوريا بعد أيام؟
بعد جملة اللقاءات التي عقدها روسيا بمحور أساسي مشترك وهو سوريا، يتحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث الملف السوري وإدلب بالتحديد مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في موسكو بعد إنهاء الأخير زيارته إلى واشنطن، وحول ما يمكن أن ينتج عن هذه الزيارة من تفاهمات جديدة ونتائج طرح محللون في وسائل الإعلام العربية واجنبية جملة من الاحتمالات.
حيث نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية:
“ترى روسيا أن من الضروري أن تخضع محافظة إدلب لسيطرة الحكومة السورية، أما تركيا فهي قلقة على مصير الجماعات الموالية لها والموجودة تحت حمايتها في هذه المحافظة. فجزء كبير من المحافظة يخضع لسلطة «هيئة تحرير الشام»، التي صنّفها المجتمع الدولي بأنها منظمة إرهابية. وحتى الآن، فشلت أنقرة في الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في المذكرة الروسية التركية، في تحديد وفصل الإرهابيين عن الجماعات الموالية لها.
في الوقت نفسه، تواصل روسيا وتركيا التعاون هناك. فعلى سبيل المثال، تقوم قوات البلدين بتسيير دوريات عسكرية روسية تركية مشتركة على الطريق السريع M4”.
وفي صحيفة “حرييت” التركية جاء:
“تركيا ينتظرها واقع يشبه الواقع في أفغانستان في كثير من المجالات، من خلال وجودها في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، مع عودة التصعيد مجدداً إلى المنطقة بعد الهجوم الذي استهدف مركبة عسكرية تركية في منطقة خفض التصعيد في إدلب الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 3 جنود أتراك، وإصابة 4 آخرين. وذهب إلى أن إعلان سرية “أنصار أبي بكر الصديق” مسؤوليتها عن الهجوم لا يعني بالضرورة أنها من نفذ العملية، كما أن هوية منفذي الهجوم لم تتضح بعد بالنسبة لأنقرة”.
كما جاء في موقع “العربي الجديد“:
“ومن خلال تجارب الماضي، فإن القمم المتعاقبة بين أردوغان وبوتين أثمرت دائماً عن اتفاقات وصفقات ترتّب أوضاع بعض المناطق لفترات محدودة، فهل تتمكن القمة الجديدة من ترتيب أوضاع إدلب، خصوصاً أنها تأتي بعد فراغ روسيا تقريباً من ترتيب أوضاع الجنوب السوري. وهي تسعى لترتيبات مشابهة في شمال غربي البلاد، مع اختلاف التوازنات الميدانية بين المنطقتين، مع انتشار عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة المزودين بأسلحة ثقيلة، وبعضهم من جنسيات أجنبية”.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء الروسي-التركي هذا سبقه جملة من اللقاءات بين روسيا وجهات متعددة أبرزهم الرئيس السوري بشار الأسد والاجتماع الروسي-الأمريكي في جنيف وزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي “يائير لابيد” إلى موسكو، حيث يشير محللون إلى أنه ثمة مشهدية جديدة يتم رسمها لسوريا قد تظهر معالمها خلال الفترة المقبلة.
أثر
اقرأ ايضاً:من سجون “قسد” إلى قاعدة أمريكية بجنوب الحسكة