ينتظرون هجوماً تركياً على شمال شرق سوريا
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن احتمال أن تهاجم تركيا المناطق التي يسيطر عليها الأكراد بعد إعادة توحيد مجموعات المعارضة التابعة لها.
وجاء في المقال: جرى توحيد جماعات المعارضة السورية الموالية لتركيا في تحالف جديد هو جبهة تحرير سوريا. يبدو وكأن هناك رغبة في ترتيب معسكر المسلحين المعارضين للرئيس بشار الأسد الموجودين في دائرة مصالح الأتراك. يرى المراقبون في ذلك استعداد أنقرة لعملية هجومية في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، التي تسيطر عليها فصائل كردية.
يشار إلى أن الهيكل العسكري الجديد يضم خمسة فصائل من المعارضة السورية.
كان العمود الفقري لجبهة التحرير السورية هو 15 ألف مقاتل، سبق أن شاركوا في العمليات التركية “درع الفرات” (2016-2017) و”غصن الزيتون” (2018) و”نبع السلام” (2019) في مناطق مختلفة من سوريا.
وتحدث الباحث في مركز جسور، فراس فحام، عن أن تركيا تريد إنهاء الانقسام وتوحيد الفصائل المتحالفة “لتحقيق مصالح أنقرة”.
من أسبوع، لفت وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الانتباه إلى حقيقة أن الأتراك، كجزء من التسوية في إدلب، يجب أن يفوا باتفاقيات العام 2018 الثنائية “التي تعني فصل المعارضة الطبيعية عن الإرهابيين”.
وفي الصدد، قال المحلل السياسي التركي كريم هاس لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “أنقرة تسيطر على عشرات فصائل المعارضة في سوريا.
وحقيقة أن بعضهم سلك طريق الاتحاد لا يعني شيئاً، وأقل من ذلك معنىً الحديث عن التوصل إلى إجماع معين داخل المعارضة.
يبدو أن الاتحاد مؤقت وأن العكس سيُلاحظ غدا.
من ناحية أخرى، فإن فصائل المعارضة السورية متحدة بالفعل في المعنى: جميعها، بدرجة أو بأخرى، تنتمي إلى جماعات مسلحة غير شرعية”.
واستبعد هاس أن تقوم تركيا بعملية جديدة في المناطق الشمالية الشرقية، لأن الأكراد حتى الآن يشعرون بأنهم تحت حماية الولايات المتحدة. وأردوغان، يبحث عن فرصة للحوار مع الإدارة الرئاسية في واشنطن.
و”من ناحية أخرى، لا يمكن أن يصبح الجزء الشمالي الغربي من سوريا، الذي يخضع عمليا لسيطرة القوات الروسية، موقعا لعملية جديدة من قبل تركيا”. فمن الصعب تخيل أن يجرؤ أردوغان على ذلك.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
روسيا اليوم
اقرأ ايضاً:خطط جديدة لواشنطن: دفع الأكراد باتجاه الدولة السورية وتخفيف عقوبات قيصر