لم يسمح لهم حتى بالعودة إلى سوريا.. سوريون عالقون في مطار بيلاروسيا!
في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها سوريا بدءاً من ارتفاع الأسعار وصولاً للواقع الخدمي خاصة الكهرباء، إضافة لصعوبة تأمين سكن بسبب ارتفاع الإيجارات وأسعار العقارات، بات السوريون يبحثون عن فرص عيش أفضل لكن خارج سوريا.
إحدى الوجهات التي اتخذها السوريون وخاصة الصناعيون كانت جمهورية مصر، فكان قبلة للصناعيين والحرفيين وحتى الفلسطينيين السوريين.
وطفت للسطح مؤخراً وجهة جديدة أمام السوريين لا يخلو الطريق إليها من حالات النصب والاحتيال، هذه الوجهة يقول عنها (أحمد، م) في حديثه لـ”أثر” إنها دولة بيلاروسيا، التي سيجد فيها فرصة عمل براتب جيد بحسب توقعاته، أو تكون نقطة ينتقل منها إلى بلد آخر مثل ألمانيا.
لكن الترويج للذهاب إلى بلاروسيا عبر الفيسبوك، أوقع كثير من السوريين ضحية لإعلان كاذب أنهى بهم المطاف عالقين في المطار لا مسكن لهم.
إعلانات مكاتب السفر والإعلانات الشخصية عن رحلة الذهاب بلا إياب إلى بيلاروسيا، كانت تسعّر هذه الرحلة بمبلغ يتراوح بين 3400 إلى 4 آلاف دولار تشمل “الفيزا وتذكرة الطائرة وحجز فندقي لمدة أسبوع)، أما للسفر من بيلاروسيا إلى ألمانيا يستوجب دفع 3 آلاف دولار أخرى يتضمنها “مشي على الحدود” لمسافة 4 حتى 15 كيلو متر.
كما نوّه هؤلاء المعلنين “عبر فيسبوك” عن الرحلات، إلى أن الأسعار وطرق الدخول في أي لحظة قد تتغير أو تتوقف كلياً “من أجل السلامة”.
بعد كل هذه الإعلانات توجه عدد من السوريين إلى بيلاروسياً ولوحظ أن بعضهم تعرض لعملية نصب، حيث نشرت صور لهم وهم ينتظرون لساعات بمطار (مينسك) ليتبين أن دعوة مكاتب السفر وهمية ولم يتم السماح لهم بدخول البلاد من قبل الجهة البيلاروسية، فبقي المسافرون في المطار بدون أكل ولم يسمح لهم التوجه لأي مكان ولا حتى العودة إلى سوريا، بحسب التعليقات على تلك الصور.
أحد المكاتب برر لأحد المسافرين –بعد أن تواصل “أثر برس” معه- سبب تلك الحادثة، بأن بيلاروسيا لديها علم بأن السوريين يريدون التوجه إلى أوروبا.
وبين أن طريق رحلته كان أولا بالتوجه نحن لبنان بكلفة 300 دولار تلاها حجز مقعد في الطائرة مع حجز فندقي بـ4 آلاف دولار على أن يعبر الحدود البولندية بعد الاتفاق مع شخص ما لتكون المحطة الأخيرة ألمانيا.
في هذا الإطار، كان قد أعلن جهاز حرس الحدود في بولندا أن فرقه تمكنت من إنقاذ 8 مهاجرين غير نظاميين معظمهم سوريون من مستنقع على الحدود مع بيلاروسيا.
أثر برس