بعد قرار رفع أجور الاتصالات.. استهجان كبير في الشارع السوري
لاقى قرار رفع أجور الاتصالات استهجاناً كبيراً لدى الشارع، هذا القرار الذي جاء بعد موجات غلاء طالت مختلف مناحي الحياة المعيشية بالنسبة للمواطن السوري، ورغم أن رئيس الحكومة القديم_الجديد المهندس حسين عرنوس، أكد قبل انتهاء فترت ترأسه لمجلس الوزراء الأولى، وتحديدا” بعد زيادة الرواتب والأجور أن الغلاء لن يتجاوز ال 5% بالنسبة لأسعار السلع، و 25% فقط بالنسبة للنقل،
إلا أنّ تصريحاته سرعان ماغرقت في بحر الغلاء الذي ضربت خطوطه البيانية مستويات قياسية مع تراجع حاد في القوة الشرائية لليرة السورية، هذا التراجع ساهمت فيه القرارات الحكومية غير المدروسة والإرتجالية لحد كبير، وكان آخرها قرار رفع أجور الإتصالات وباقات الإنترنت.
عصة قبر:
((فوق الموتة عصة قبر)) بهذا المثل بدأت سعاد محمد مدرسة في جامعة دمشق حديثها للمشهد .. وبرأيها أن هذا القرار أتى في غير وقته نهائياً، وسوف يزيد من أعباء الأسرة السورية التي بالكاد تتدبر أمور حياتها المعيشيّة بعد وصول غالبية السكّان إلى ما دون خط الفقر..
فيما قال السيد كمال – صحفي أن شركات الاتصالات بالذات هي القطاع الحكومي الوحيد الذي لا يمكن له أن يخسر نهائياً، وقرار رفع أجور الاتصال والإنترنت مجحف جدّاً بحق المواطنين، وخصوصاً أن معظم الأسر السورية بعد سنوات الحرب تفرقت وتهجّرت وتشتت شملها، وأصبحت مواقع التواصل الإجتماعي هي الوسيلة الوحيدة للتواصل، ألا يكفي تحديد حجم خدمة الانترنت وتقييد حجم الإستهلام بالقرار السابق الخاص بشركات الإتصالات والذي صدر قبل عدة أشهر ..
وليد الفرّا طالب جامعي قال: من المؤكد أن هذا القرار سيؤثر سلبياً على حياتنا كطلاب جامعيين، فلم يعد الإنترنت والإنصالات للتسلية أو رفاهية، وإن كان ذلك موجودا” عند شريحة لا بأس بها من المواطنين، أما بالنسبة لنا كطلاب فأبحاثنا ودراستنا تعتمد بشكل كبير على الانترنت، وخاصة أولئك الذين يدرسون في الجامعة الإفتراضية.. ألم يفكر من قرر رفع أجور الاتصالات والانترنت بحجم الكارثة جراء قراره بالنسبة للطلاب..
فيما قال السيد جهاد موظف بدلاً من البحث عن جباية الأموال لتقم تلك الشركات المخدّمة للإتصالات بتحسين جودة الخدمة، علام رفع الأجور؟ وماهو الشيئ الجديد الذي قدمته هذه الشركات حتى تزيد من أجور الإتصال؟ هل يعمل الاتصال على الغاز أم على المازوت؟ أعتقد أنه قرار سيئ وخاطئ ويجب التراجع عنه…
فيس بوك:
موجة الإستهجان ترجمها الفضاء الأزرق وعكس مكنونات انطباع ورأي الشارع السوري حول قرار رفع أجور الإتصالات بطريقة عفوية لم تخلو من السخرية أحيانا”، رغم أنها تحمل آلام ومعاناة موجعة بين السطور،
حيث علّق أحدهم: لطق الشريحة ولبيع الجوال وهاجر ع الصرف الصحي بالصومال ولا لح ضل بهالبلد،
وقال آخر: (خلص مافي داعي تبررو ماتحسسونا انو هلكانين هم مشاعرنا وراكضين ورا المصداقية والشفافية والمهنية.. عنجد يا جماعة يلي عجبو عجبو ويلي ماعجبو يترك هالبلد وياخدني معو.
وقال ثالث: رجعنا لأيام الرنات.. رنة وحدة يعني لبيس.. رنتين يعني نزيل أنا صرت تحت..
المشهد- محمد الحلبي
اقرأ ايضاً:شركة “بردى” تحدد أسعارًا جديدة للبرادات والمراوح.. اليكم القائمة!