إجراءات عقابية بحق من اقتلع أشجار الزيتون من أرضه وباعها للتجار بريف طرطوس
أكدت مصادر أهلية لـ”الوطن” أن عملية قلع أشجار الزيتون التي شهدتها قرية المصطبة وأراضي قرية تيشور الملاصقة لها منذ شهر وحتى الآن لصالح سماسرة وتجار قد توقفت منذ ثلاثة ايّام مع الاستمرار بنقل ماتبقى من الأشجار المقلوعة بشاحنات كبيرة.
وأشار بعض المواطنين إلى أنه تم قلع مئات الأشجار بباكر بأيد عاملة وبيعت للتجار بمبالغ تراوحت بين 75 ألف و150 ألف ليرة لكل شجرة حسب وضع الشجرة، فيما تم بيع طن الحطب في الأرض بأكثر من مئتي ألف ليرة ثم أحضر السماسرة والتجار شاحنات(انتر)ونقلوها إلى جهات يعتقد أنها خارج المحافظة.
وأوضح أحد المواطنين أن بعض أبناء القرية المقيمين في طرطوس وأوضاعهم المادية ممتازة قاموا ببيع أشجارهم القديمة أو الهرمة، فيما قام جزء من سكان القرية ببيع أعداد وأحجام مختلفة من أشجارهم بسبب الحاجة والعوز، مؤكداً أنه تم إعلام المحافظة بما يحصل منذ أكثر من اسبوع ونتيجة ذلك تم القيام ببعض الإجراءات التي أدت لتراجع القلع والبيع لدرجة التوقف منذ نحو ثلاثة أيّام.
علي يونس مدير زراعة طرطوس أوضح أنه تم تنظيم ضبوط بحق بعض الذين اقتلعوا أشجار الزيتون من أراضيهم من دون ترخيص وسيتم تنظيم ضبوط جديدة بحق كل من أقدم على القلع من دون موافقة الزراعة ووعد بتزويد(الوطن)اليوم بتقرير مفصل عن الأشجار المقلوعة والمساحات والإجراءات المتخذة بحق المخالفين.
وفيما يلي كتاب يبين الأشجار المقلوعة والمساحات:
1- قرية تيشور تتبع منطقة طرطوس بحسب البيانات الواردة من الوحدة الإرشادية في القرية وبعد قيامهم بتحري الموضوع ميدانياً تبين لديهم وجود قطع وقلع 359 شجرة زيتون مساحتها 35.6 دونم يملكها 41 مزارع مختلف وهذه الأشجار المقطوعة هي أشجار قديمة كبيرة معمرة غير منتجة منتشرة في البساتين التي تم القطع بها.
2- قرية المصطبة تتبع منطقة الدريكيش تم قلع وقطع 242 شجرة زيتون دون ترخيص يملكها 25 مزارع وجميع الأشجار المقطوعة والمقلوعة هي أشجار قديمة معمرة مصابة بالسل والحفارات ومرض عين الطاووس وغير منتجة ضمن البساتين ومنتشرة على مساحة 300 دونم تقريباً.
كما تم قطع 70 شجرة زيتون استناداً إلى رخصة قطع أصولاً و44 شجرة دون ترخيص ونظم بها ضبط أصولاً.
طرطوس – هيثم يحيى محمد