السبت , نوفمبر 23 2024
اختطاف أشقاء مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا في مناطق سيطرة "قسد"

اختطاف أشقاء مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا في مناطق سيطرة “قسد”

اختطاف أشقاء مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا في مناطق سيطرة “قسد”

في مشهد مفعم بممارسات الكاوبوي التي أضحت ممارسة يومية شرقي سوريا، داهمت قوات عسكرية مدرعة تابعة لما يسمى (التحالف الدولي) اللاشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، منزل ذوي الزميل عطية العطية مراسل وكالة “سبوتنيك” في الحسكة، واختطفت شقيقيه واقتادتهم إلى مكان مجهول، بعدما عاثت فسادا وتنكيلا بوالديه وأولادهم وأطفالهم.

الزميل العطية، الذي يقطن في مناطق سيطرة الجيش السوري والقوات الروسية الحليفة وسط مدينة الحسكة، روى تفاصيل العملية الاستعراضية التي قامت بها قوات “التحالف الدولي”.

وأشار العطية إلى أن “قوة مسلحة ضخمة قامت عند الواحدة فجر اليوم الأربعاء 22 أيلول/ سبتمبر، مدعومة بمجموعات مما يسمى قوات “التحالف الدولي” المزعوم بقيادة الاحتلال الأمريكي، ومجموعات من مسلحي ميليشيا “قسد” التابعة له، باقتحام منزل والدي (خلف محمد العطية- أبو عطية) الكائن في حي الناصرة بمدينة الحسكة، الواقع خارج سيطرة الدولة السورية، عبر أكثر من 50 مدرعة أمريكية مع عدد كبير من مسلحي ما يسمى قوات “مكافحة الإرهاب” التابعة لتنظيم “قسد” بقيادة مجموعة من الضباط الأمريكان، وبقوة السلاح بعد محاصرة المنزل من كل الجهات، واختطفوا على أثرها أشقائي (محمود خلف العطية – مدني- يعمل سائق سيارة تكسي أجرة) و(حامد خلف العطية- طالب جامعي)، وذلك بعد إهانتهم مع أفراد عائلتي (والدي والدتي وأختي وزوجات أشقائي)، ومن ثم قاموا بتصويرهم وأخذ بصماتهم جميعاً حتى الأطفال الصغار من أولاد أشقائي”.

وأشار الزميل العطية إلى أن القوات المسلحة التي داهمت منزل ذويه، قامت وبشكل هوليوودي، باستعراض عمليات الاقتحام وبث حالة الخوف والرعب لدى الأطفال على وجه الخصوص، قبل أن يعتدوا بالضرب على شقيقي (حامد)، بعد نزع لباسه مع شقيقي الآخر محمود، كما قاموا بمصادرة سيارة أجرة تعود لمحمود.

الزميل العطية، الذي يعمل أيضاً مديراً لمكتب “تلفزيون الخبر” المحلي في محافظة الحسكة، أكد أن العملية التي قامت بها قوات التحالف الدولي المزعوم ضد منزل ذويه، تشكل “نموذجا للاستخفاف البشع بحياة سكان الجزيرة السورية وأمنهم والاتهامات المعلبة التي قد تواجه كل من يفكر منهم برفض الوجود الأمريكي، كما تعيد التذكير مجددا ببشاعة الصورة التي آلت إليها القيم العسكرية الأمريكية في أفغانستان والعراق وصولا إلى أمريكا اللاتينية، لا بل وتماهيها مع أخلاقيات العصابات الداعشية التي سيطرت على شرقي سوريا، بدعم لا محدود عبر أراضي الدول المجاورة”.

وحول تطورات الموقف، أكد مراسل “سبوتنيك” الزميل العطية، تحميل قوات “قسد” المسؤولية الكاملة عن مصير شقيقيه مطالبا جميع الجهات الرسمية والاجتماعية والعشائرية التدخل لإطلاق سراحهما فوراً، ووضع حد لهذا النوع من المهازل التي حولت الجزيرة السورية إلى ما يشبه منطقة خارج التاريخ والمنطق، حيث يمكن لأي كان، أن يمد يده إلى جيبه ويخرج تهمة جاهزة، ويصفع بها كل من لا يروقه، بما في ذلك الصحفيين الذين يفكرون بنقل أي معلومة عن المأساة التي تعيشها هذه المنطقة في ظل مواظبة القوات الأمريكية والمتحالفين معها على سلب البشر حريتهم وآرائهم وحتى حيواتهم ما لم يقبلوا بتدجينهم نفسيا ومعنويا. وانصياعهم لتخرصاتهم وقبولهم بنهب ثروات وطنهم أمام أعينهم، والرضا بحياة الحرمان التي يعيشها ملايين السوريين جراء ذلك”.

وناشد مراسل “سبوتنيك” قيادة القوات الروسية في مطار القامشلي، التدخل لإطلاق سراح شقيقيه وحث الجانب الأمريكي للتوقف عن فبركة الاتهامات والكف عن ممارسة الإهانات بحق سوريي الجزيرة السورية، لأنها لن تفضي إلا إلى مزيد من الكراهية.

وختم الزميل عطية بالتأكيد أن “وصول روحية الترهيب والإرهاب الأمريكي إلى هذا المستوى الوضيع، تعني قطيعة نهائية مع القيم الحضارية التي لطالما دوختنا الولايات المتحدة الأمريكية في تقولها كلما ارتكبت إثما جديدا بجق البشر أيما حل جنودها، مؤكدا أن ذلك لن يعني أبدا أنها ستنجح في فرض إرادتها ورقابتها على التدفق الإعلامي من خلال محاولة خنق المراسلين، وابتزازهم في أهلهم للتوقف عن نقل الحقائق البشعة التي يتم ارتكابها شرقي سوريا”.

سبوتنيك

اقرأ ايضاً:“الإدارة الذاتية” تفرض حظر تجول لعشرة أيام في دير الزور