تركيا وقطر تخفّضان حدة خطابهما حول سوريا .. هل اقترب الحل؟
افتتحت الجمعية العامة لـ”الأمم المتحدة” أعمالها أمس بمشاركة سورية بوفد ترأسه وزير الخارجية “فيصل المقداد”.
وألقى عدد من رؤساء دول العالم خطابات خلال الاجتماع كان الملف السوري حاضراً خلالها حيث قال أمير “قطر” “تميم بن حمد آل ثاني” أن استمرار الأزمة السورية يحمل مخاطر على “سوريا” نفسها وعلى السلم والأمن الدوليين.
وأضاف “آل ثاني” أنه لا يجوز إهمال القضية السورية وأن على المجتمع الدولي العمل على إنهاء الأزمة عبر العمل السلمي.
بدوره قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أنه لا يمكن للمجتمع الدولي السماح باستمرار الأزمة السورية 10 سنوات أخرى، مضيفاً أن بلاده ستواصل ما سمّاه “مكافحة الإرهاب” في “سوريا” لكنها لا تحتمل موجة هجرة جديدة للسوريين على حد قوله.
وبدا أن لهجة خطاب الحليفين التركي والقطري تغيّرت نسبياً تجاه “سوريا” حيث غاب عنها الحديث عن إدانة الحكومة والمطالبة بإسقاط “نظام” وتحميل “دمشق” مسؤولية ما يجري في البلاد.
وفيما بدت إشارة “أردوغان” واضحة إلى طول أمد الأزمة السورية على مدار عقدٍ من الزمان، ما قد يكون دافعاً للتوجه نحو تفاهمات على الحل، لا سيما مع توجّه الأنظار نحو الزيارة التي سيجريها الرئيس التركي إلى “موسكو” للقاء نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” لبحث الملف السوري.
فقد مضى على اتفاق “موسكو” الموقّع بين الرئيسين حول “إدلب قرابة عام ونصف دون أن يصار إلى تطبيقه وفتح طريق “حلب- اللاذقية”، أما اتفاق “سوتشي” حول شرق الفرات فقد مرّ عليه نحو عامين دون أن يتم الالتزام بوقف إطلاق النار خاصة من الجانب التركي، الأمر الذي سيتصدر مباحثات الرئيسين خلال القمة المرتقبة.
يذكر أنه من المقرر أن يلقي وزير الخارجية “فيصل المقداد” كلمة “سوريا” أمام الجمعية العامة لـ”الأمم المتحدة” في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
اقرأ ايضاً:الجيش السوري يرفع الحواجز والسواتر إيذانا بانتهاء حقبة التهديدات الأمنية في درعا…