سقوط وإصابة العشرات في أعنف اشتباكات شهدتها “رأس العين” بين ميليشيات تركيا
شهدت مدينة رأس العين-(سري كانيه)، ليل الثلاثاء – الأربعاء، اشتباكات بين مجموعات من فصائل ميليشيا “الجيش الوطني”، أسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح في معارك وصفت بالأعنف منذ سيطرتهم على المدينة أواخر العام 2019.
وقال الصحفي، “أورهان كمال”، إنّ: «الاشتباكات بدأت من “شارع الحرب” عند صيدلية “أوسو” وامتدت إلى شارع مدرسة “عبد الرحمن الغافقي” ومنها إلى حيي “الخرابات” و”الحوارنة”».
وأوضح “كمال” وهو من أبناء (راس العين) ومقيم حالياً خارج المدينة، أنّ الاشتباكات استمرت حتى ساعات الليل المتأخرة.
وأضاف، لموقع (الحل)، أنّ الاشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة نحو 30 آخرين، تم إسعافهم إلى مستشفيات المدينة، وبعضهم إلى العيادات الخاصة في المدينة.
وكان نشطاء من مدينة “رأس العين” قد نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة قتيلين قالوا إنهما وصلتا إلى مشفى المدينة من جرّاءِ اشتباكات بين مجموعتين لـ”فرقة المعتصم” التابعة لميليشيا الجيش الوطني، داخل حي “الحوارنة”.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقعت بين مجموعتين تابعتين لـ”فرقة المعتصم” الموالية لتركيا، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة 3 آخرين بعضهم بحالات حرجة.
وأضاف المرصد، أنّ العناصر استخدموا أثناء الاشتباكات مختلف أنواع الأسلحة، إضافة إلى قواذف “RBJ”، حيث وقعت تلك الاشتباكات في الأحياء السكنية، ما أسفر عن حالة خوف وهلع بين المدنيين، في حين حاولت الشرطة العسكرية التدخل لفض الاشتباكات في المدينة.
ونقل المرصد الحقوقي، عن نشطاء قولهم إنّ: «الشرطة المدنية علّقت عملها في المدينة على خلفية الانتهاكات والتجاوزات المتكررة والمتصاعدة من قِبل عناصر “الجيش الوطني”».
وكان مسلحون تابعون لـ “فرقة الحمزة”، قد اعتدوا على رئيس أحد مخافر الشرطة المدنية في حي “المحطة” بمدينة رأس العين، إذّ أقدم عناصر الفرقة على ضرب رئيس المخفر ومرافقه، ومن ثم قاموا بأخذ سيارته.
وتشهد المدينة، اشتباكات متكررة بين فصائل ميليشيا “الجيش الوطني” التي تتقاسم السيطرة على أحياء المدينة، وغالبًا ما تسفر عن وقوع جرحى وقتلى بين المدنيين فضلاً عن الطرفين المتقاتلين كما تخلف خسائر مادية وهلع في صفوف سكان المدينة.
وأواخر شهر آب/أغسطس الفائت، أُصيب 14 شخصاً، بينهم 5 مدنيين، باشتباكاتٍ اندلعت بين الشرطة المدنية والشرطة العسكريّة المدعومة من عدة فصائل من «الجيش الوطني» الموالي لتركيا.
كما شهد الشهر ذاته مواجهات بين الشرطة المدنية ومجموعة من فرقة “الحمزات” في الـ11 من آب/أغسطس أسفرت عن وقوع ست إصابات من الجانبين.