راجمات الصواريخ السورية تدك خطوط دفاع مسلحي جبل الزاوية جنوبي إدلب
شهد محور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي شمال غربي سوريا، صباح اليوم الجمعة، استهدافات صاروخية مركزة لراجمات الجيش السوري على مواقع التنظيمات الإرهابية والمسلحة في المنطقة.
مصدر ميداني سوري، قال لـ”سبوتنيك” إن “راجمات الصواريخ دكت مواقع المسلحين وتحصيناتهم على طول خطوط النار في جبل الزاوية، ابتداء من بلدة “سفوهن” مرورا بـ”كنصفرة” و”البارة” و”الفطيرة”.
وأشار المصدر إلى أن المواقع المستهدفة، تعتبر خطوط الدفاع الأولى للمجموعات الإرهابية والمسلحة في مناطق سيطرتها بريف إدلب وتحديدا محور جبل الزاوية.
وتابع المصدر: “الاستهداف الناري المكثف لهذه المواقع، جاء بعد رصد تعزيزات عسكرية للمجموعات المسلحة حاولت الوصول خلال الساعات القليلة الماضية إلى المحاور المذكورة، حيث تخشى هذه المجموعات من بدء تنفيذ الجيش السوري لعمل عسكري على جبهة جبل الزاوية، والتي تعد مفتاح المنطقة الجنوبية في محافظة إدلب، وصولا إلى سهل الغاب بريف حماة”.
وأكد المصدر أن الطيران الحربي الروسي تعامل أيضا مع أحد الأهداف المعادية لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا) بمحيط بلدة (الزيارة) في سهل الغاب شمال غرب حماة، عبر 6 غارات مركزة، أسفرت عن تدمير الموقع المستهدف، وهو عبارة عن مقر عسكري يحوي على معدات عسكرية وأسلحة وذخائر متنوعة.
وأضاف المصدر أن المواقع التي تم استهدافها على محور جبل الزاوية تعود لمسلحي (هيئة تحرير الشام)، الواجهة الحالية لـ تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في إدلب، إلى جانب تنظيمي (حراس الدين) و(أنصار التوحيد)، (تنظيمات محظورة في روسيا) في الوقت الذي يتقاسم المسلحون فيه المسلحون الموالون لتركيا مع مسلحي (الحزب الإسلامي التركستاني) السيطرة على مناطق سهل الغاب شمال غرب حماة وريف جسر الشغور جنوب غرب إدلب.
وختم المصدر قوله إن “خارطة السيطرة لن تبقى على ما هي عليه حاليا، وخاصة أن المجموعات المسلحة ما تزال تحاول مهاجمة مواقع الجيش السوري القريبة من جبل الزاوية بشكل يومي، وتقوم باستهدافات متكررة بشكل منتظم لمنازل المدنيين في قرى وبلدات منطقة التماس، وبالتالي بات إبعاد خطر المسلحين عن هذه المناطق بشكل كامل، أولوية قصوى.
ویسیطر تنظیم (جبهة النصرة) الإرهابي على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، إلى جانب تنظیمات حلیفة، كتنظیمي (الحزب التركستاني) و(جماعة الألبان) اللذان یسیطران على أجزاء من ریفي اللاذقیة الشمالي وحماة الشمالي الغربي.
وإلى جانب هؤلاء جمیعا، تنتشر أيضا تنظیمات مسلحة حلیفة لتركیا، ومعها تشكیلات إرهابیة أقل شأنا كتنظیمي (أنصار التوحید) “الداعشي”، و(أجناد القوقاز) و(حراس الدين) المبايع لزعيم تنظيم “القاعدة” في أفغانستان (تنظيمات محظورة في روسيا)، وغیرهم.