الأربعاء , أبريل 24 2024
الأشخاص الليلين عن الأشخاص الصباحيين

6 اختلافات غريبة تميز الأشخاص الليلين عن الأشخاص الصباحيين

6 اختلافات غريبة تميز الأشخاص الليلين عن الأشخاص الصباحيين

إن طريقة نومك والوقت الذي تذهب فيه إلى السرير –سواء أكنت شخص صباحياً أو مسائياً- يمكن أن يكشف الكثير عن شخصيتك، فالأشخاص الصباحيون، والمعروفين أيضاً باسم “القبرات”، يميلون إلى الذهاب إلى الفراش في وقت مبكر من المساء والاستيقاظ مبكراً في الصباح، وتكون ذروة أدائهم في وقت مبكر من اليوم، في حين يميل الأشخاص المسائيون، والمعروفين أيضاً باسم “البوم”، للذهاب إلى السرير في وقت متأخر من المساء والنوم لوقت متأخر من الصباح، وهؤلاء الأشخاص لا يقبلون على الحياة حتى وقت متأخر في فترة ما بعد الظهر.

هذه الفروقات بين الأشخاص تدعى بالأنماط الزمنية، وبحسب (نزينغا هاريسون)، كبيرة المسؤولين الطبيين في شركة أنكا للصحة السلوكية، فإن نمط الزمن الخاص بكل شخص يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياته، بما في ذلك شخصيته وأسلوب حياته وحتى صحته، ولكن يجب أن نضع بعين الاعتبار بأنه على الرغم من أن العلم يمكن أن يخبرنا الكثير عن السلوك البشري، إلّا أن الأفراد يختلفون إلى حد كبير فيما بينهم، ولذلك فمن الممكن أن لا تنطبق جميع صفات الأشخاص الليليين على كل من يعتبر نفسه منهم، ولكن لا ضرر من معرفة ما يمكن أن يقوله جدول نومك عنك وكيف يمكن استخدام ذلك لصالحك.

الرسوم البيانية الطبية

غالباً ما يميل القبرات لامتلاك معدل ضربات قلب منخفض نسبياً، كما أن معاناتهم من مشكلة توقف التنفس أثناء النوم تكون أقل بما يصل إلى النصف مما يعانيه الأشخاص الليليون، وتكون أوزان أجسامهم أقل أيضاً مقارنة مع أولئك الأشخاص، وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يمتلك الأشخاص الليليون مستويات منخفضة من الكوليسترول الحميد، ويعانون من الشخير ومن مستويات أعلى من هرمون الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد، كما عادة ما يكون الأشخاص الليليون أكثر ميلاً للقلق والاكتئاب من القبرات، ويكون لديهم معدلات أعلى من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، ويستهلكون كميات أكبر من الكافيين والكحول، ويكونون أكثر ميلاً للتعرض للإدمان، أما الأشخاص الصباحيون فهم بالعادة أكثر مرونة في التعامل مع التوتر ولديهم مستوى أعلى من الرضا عن الحياة، كما أنهم يكونون أقل عرضة لتعاطي المخدرات، ولكن من ناحية أخرى، فإن الأشخاص الليليين يمتلكون قدرة أكبر على البقاء في مستوى أعلى من التركيز على مدار اليوم، في حين يتراجع تركيز القبرات بحلول منتصف فترة بعد الظهر.

عادات الأكل

يميل الأشخاص الصباحيون عادة لتناول وجبة الإفطار في وقت مبكر بعد الاستيقاظ، في حين يميل الأشخاص الليليون، إلى استهلاك وجبات الطعام في وقت متأخر من الليل، فبعد الساعة الثامنة مساءً، يستهلك الأشخاص الليليون ضعف عدد السعرات الحرارية التي يستهلكها الأشخاص الصباحيون، وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه الوجبات لا تكون عادة مشبعة أو مرضية، وذلك لأن هرمون الليبتين عادة ما يكون عند أدنى مستوى له في المساء، مما يؤدي إلى انخفاض الشعور بالشبع، ونتيجة لذلك، يصبح من السهل على الأشخاص الليلين أن يكثروا من وجبات الطعام، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مع السمنة والتحكم في الوزن، وعلاوة على ذلك، فإن معظم الأشخاص الليليين الذين يبقون مستيقظين حتى وقت متأخر من الليل يكون عليهم أن يستيقظوا في وقت مبكر من النهار للذهاب إلى العمل، وهذا يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالحرمان من النوم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى سوء انتظام في إفراز كل من اللبتين والغريلين، وهي الهرمونات التي تتحكم بالشهية والجوع، وهذا بدوره يؤدي إلى الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكريات المكررة بشكل خاص.

الشخصية الاجتماعية

عادة ما يكون القبرات أكثر قدرة من الأشخاص الليليين على التمسك بالخطط وتحقيقها، فهذا النوع من الأشخاص يميلون لأن يكونوا أقل عرضة للاكتئاب واضطرابات التركيز، وبالإضافة إلى ذلك، فالقبرات يكونون أيضاً أكثر قدرة على ضبط النفس وأكثر قدرة على تأجيل رغباتهم، ولكن من ناحية أخرى، فالأشخاص الليليون يميلون للحصول على الصحبة الممتعة، إلّا أنهم يكونون أيضاً أكثر تسرعاً وميلاً للانفتاح وحب المخاطر، كما يميل الأشخاص الليليون أيضاً لأن يكونوا أكثر إبداعاً، حيث أظهرت دراسة تم نشرها في مجلة (Learning and Individual Differences) بأن الأشخاص الليلين يتأثرون إيجابياً بالقدرات المعرفية وسلبياً بالتحصيل الدراسي، في حين يتأثر القبرات سلباً مع القدرة المعرفية والمتعلقة بشكل إيجابي بالإنجازات الأكاديمية.

الحياة المهنية

يبدو بأن القبرات يميلون نحو أنماط الحياة التقليدية، في حين غالباً ما ينجذب الأشخاص الليليون تجاه الفنون والتجارة، وبالإضافة إلى ذلك تقترح (نزينغا هاريسون) أنه في عالم الشركات الكفة ترجح دائماً لصالح القبرات، فإذا كان هناك شخص ليلي يعمل في الشركات حيث تكون الاجتماعات المبكرة والتوجهات المستقبلية هي القواعد السائدة، فإن هذا الشخص سيعاني في هذه الوظيفة وستكون علاقاته في العمل محفوفة بالمصاعب، وهذا الأمر سيجعله يقلل من تقديره لنفسه وسيؤدي إلى إصابته بالتعاسة، وعلى العكس، فإذا كان الفرد من الأشخاص الصباحيين، وحاول التأقلم مع عمل يتميز بالمخاطر، وساعات عمل متأخرة في الليل، فقد يعاني من التعب والإرهاق وصعوبة إبقاء تفكيره بالنمط السليم، ونتيجة لذلك يمكن أن يقلل هذا من تقديره لذاته ويؤدي إلى عدم الرضا العام عن حياته.

الحمض النووي

على الرغم من أن الدراسات لا تزال جارية، إلّا أن بعضها يشير إلى أن هناك جينات توجد في حمضنا النووي مسؤولة عن تحديد طبيعتنا الزمنية، فبحسب (نزينغا هاريسون)، فإنه يبدو بأن جين (Period3) وجين (PER3)، يلعبان دوراً هاما في تحديد أنماطنا الزمنية، فالجين (PER3) مثلاً يمكن أن يكون مكرراً إما على أربعة أو خمسة مرات في تسلسل الجينات، وحوالي 10% من الأشخاص لديهم زوجين من 5 نسخ من هذا الجين، أو (PER3 5/5)، وهذا يعني أنهم أكثر ميلاً لأن يكونوا أشخاص صباحيين ، بينما حوالي 50% من الأشخاص يمتلكون زوجين من 4 نسخ من الجين، أو (PER3 4/4)، وهذا يجعلهم أكثر ميلاً لأن يكونوا أشخاص ليليين، في حين يكون 40% من الأشخاص المتبقين مختلطين.

الساعة البيولوجية

على الرغم من أن تفضيل شخص ما للاستيقاظ باكراً أو متأخراً يرتبط نوعاً ما بمؤشرات وراثية، فإن الوضع ليس بهذه البساطة، حيث أن إيقاع الساعة البيولوجية هو ما يحدد دورتك الزمنية خلال اليوم وعادة ما يتغير هذا الإيقاع على مدى جميع مراحل الحياة.

بشكل عام، يكون الأطفال من الأشخاص الذين ينهضون في وقت مبكر من الصباح، ولكن عندما نصل إلى سنوات المراهقة، فإن الغالبية العظمى من الأشخاص يتبدلون ليصبحوا من الذين يستيقظون في وقت متأخر من اليوم، والذين يكونون أكثر نشاطاً في الليل، وأنماط النوم هذه قد تستمر أو قد لا تستمر على مدى مرحلة منتصف العمر، ولكن، وبشكل عام أيضاً، فإن سنوات الأشخاص الليليين تكون في ذروتها بين عمر الـ20 و21 عند الرجال و في سن الـ19 عند النساء، ومع تقدمنا في العمر وتراجع الهرمونات الجنسية، فإن معظم الرجال والنساء يصبحون أشبه بالقبرات.

لا تحاول محاربة ذلك

إذا ما كان حمضك النوووي ونمط حياتك يدفعانك لتفضيل نمط زمن على آخر، فإنه سيكون من الصعب إجراء أي نوع من التغييرات، ففي حين يمكن لجميع الأشخاص تقريباً أن يقوموا بتقديم أو تأخير جدول نومهم لحوالي ساعة تقريباً، فإن إدخال تغيير على هذا الجدول لأكثر من ساعة يمكن أن يكون أمراً بغاية الصعوبة ويكون مترافقاً أيضاً مع التهيج وضعف في الأداء الإدراكي في كثير من الأحيان، لذلك وبدلاً من إجبار نفسك من على تغيير نمط نومك، حاول تكييف نمط حياتك مع دورة نومك، فعلى سبيل المثال، حاول أن لا تقوم بجدولة أي من محادثاتك أو اجتماعاتك قبل الساعة 10:00 صباحاً.

ماذا يمكن للقبرات أن يتعلموا من البوم

في حين أنه لا يوجد نمط زمني أفضل من الآخر، فإن القبرات قد يستفيدون من إتباع بعض الأشياء التي يتميز بها جدول البوم الزمني، وأول تلك الأشياء هي محاولة تحرير عقولهم، والاستمتاع باللحظة الحالية، بدلاً من أن يكونوا مقيدين بالتفكير حول المستقبل، فالتركيز كثيراً على المستقبل غالباً ما يؤدي إلى القلق، وبالتالي سيجعل من النوم أمراً صعب التحقيق، والحرمان من النوم يجعل كل شيء يبدو سيئاً بالنسبة للقبرات، ومن الطرق التي يمكن أن تساعدك على التركيز على الحاضر هي الانخراط في الأنشطة الذهنية.

ماذا يمكن للبوم أن يتعلموا من القبرات

يمكن للبوم أن يتعلموا بعض الأشياء من القبرات أيضاً، فالحياة الحرة والعيش في الحاضر أمر عظيم، ولكن الشخص يحتاج لأن يكون متوازناً مع التفكير في المستقبل، وهذا يمكن أن يتم من خلال إتباع مبدأ “الاستماع للشريط إلى نهايته”، فعندما يكون الأشخاص الليليين مندفعين لأخذ المخاطر، يتوجب عليهم أن يفكروا في أكبر عدد ممكن من النتائج التي قد تنجم عن أفعالهم هذه، فهذا يترك مسافة زمنية بين الحصول على الفكرة وتنفيذها، وبذلك يمكن للبوم أن يتخذوا قرارات هادفة بدلاً من أن يكونوا فريسة لنزواتهم.

مجلة نقطة العلمية

اقرأ أيضا: 5 استخدامات مدهشة لكاميرا الهاتف الذكي… غير التقاط الصور والفيديو