خبير استراتيجي مصري : الاتصالات بين القاهرة ودمشق لم تنقطع منذ عام 2011
أكد عبد الحليم قنديل، المفكر والقيادي الناصري في مصر، أن “لقاء وزير الخارجية سامح شكري بنظيره السوري فيصل المقداد، هو ثمرة اتصالات لم تنقطع بين البلدين منذ العام 2011”.
وفي تصريح خاص لـRT، قال قنديل إن “لقاء شكري المقداد لم يكن مفاجئا بل ثمرة اتصالات لم تنقطع على مدى السنوات الماضية ومنذ أحداث ما يسمى بـ(الربيع العربي)”.
وأضاف أن “سوريا كانت وستبقى العمق الاستراتيجي لمصر، خاصة أن الدولتين كانتا دولة واحدة مطلع الستينات من القرن الماضي وعلى مدى ثلاث سنوات، بل إن الشام الكبير الذي يضم سوريا والأردن ولبنان وفلسطين شكل مع مصر دولة واحدة امتدت لـ600 سنة”.
وأشار إلى أن “هناك عوامل استجدت في المشهد السوري الذي بات يلقى دعما مصريا واضحا لاستعادة سوريا الدولة والمؤسسات، ليس هذا فقط بل إن مصر نجحت في ضم دول أخرى تدعم عودة سوريا للجامعة العربية”.
وتابع أن “مصر حررت في آخر مؤتمر قمة بشرم الشيخ عام 2015 المقعد السوري الذي سبق أن شغلته ما يسمى بالمعارضة السورية، وكانت تلك الخطوة الأولى في سبيل عودة سوريا لمكانها الطبيعي بالجامعة العربية بعد أن احتلت ما يسمى بالمعارضة هذا المقعد في قمة قطر، من هنا أصف تلك الخطوة بتحرير مقعد سوريا “.
وأردف قوله: “مصر تسعى لأمرين اثنين، الأول الحفاظ على تماسك المؤسسات السورية وضمان مسار سياسي يتم بشكل سلس ودون تدخلات أجنبية، والثاني هو عودة سلطة الأمر الواقع، أي الدولة السورية إلى مكانها في الجامعة العربية”.
وأضاف: “يمكن القول، وعلى ما توافر لدي من معلومات، إن دولا أخرى ستحذو نحو نفس الخطوة المصرية وبدعم من مصر مثل الأردن والإمارات وربما السعودية”.
وشدد على أن “مصر تسعى وبنفس الوقت لإخراج كافة القوات الأجنبية من سوريا والتي دخلت بدون إذن الحكومة السورية”.
ولفت إلى أن “جزءا من الترتيبات التي يتم مناقشتها بين مصر وتركيا يتعلق بإخراج تركيا عسكريا وسياسيا من المشهد السوري”.
ناصر حاتم
المصدر: RT