اللاذقية: فتاتان و4 شباب يطلبون من مراهق 7 ملايين ليرة كي لا ينشروا صوره المخلة
أكد رئيس فرع الأمن الجنائي في اللاذقية العميد عدنان اليوسف لـ«الوطن» تراجع أعداد الجرائم من حيث العدد والنوع خلال الأشهر الستة الأخيرة، مع عدم تسجيل أي من جرائم الخطف والسلب لتكون بمعدل «صفر جريمة» حتى تاريخه.
وأوضح اليوسف أن انخفاض أعداد الجرائم يعود لعدة أسباب، منها ضبط الحالة الأمنية بالمحافظة وإلقاء القبض على معظم المطلوبين الخطرين والردع العام الذي نتج عن ذلك لدى أرباب السوابق ومن تسول له لهم أنفسهم ارتكاب أي جريمة.
وفيما يخص جرائم السرقة، ذكر العميد اليوسف أنها تراجعت نسبياً قياساً بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الضيق الذي يعاني منه مجتمعنا في الوقت الحاضر، مشدداً بالقول إن هذه الجرائم تحت السيطرة بشكل عام.
وعن جرائم القتل، بيّن رئيس الفرع أنها عبارة عن حالات فردية تعود لأسباب خاصة وإلى ظروف القاتل سواء كانت مادية أو بسبب النساء جراء حالات الحب والغرام. وإحدى هذه الجرائم، جريمة القتل التي وقعت يوم السبت الماضي 2 تشرين الأول عند مفرق حي الدعتور، وراح ضحيتها الشاب «رامي، د»، ومن خلال المتابعة وسرعة التحرك وجمع المعلومات تمكنت دوريات الفرع من إلقاء القبض على أحدهم ويدعى (أسامة – ي) مواليد ١٩٨٢،وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه بالاشتراك مع المدعو (خليل – ح) مواليد ١٩٨٢، وآخرين على استدراج المغدور رامي بالقرب من حي الدعتور بسبب وجود خلافات بين المغدور والمدعو (خليل) وقيام المغدور بابتزاز إحدى قريبات المقبوض عليه (أسامة) حيث قام (خليل) بإطلاق النار عليه من بندقية حربية والهروب عقب ذلك.
على الفور توجهت الدوريات بعد تحديد مكان القاتل الذي كان متحصناً ضمن منزله بحي دمسرخو مع سلاحه وتم تطويق المنزل وإلقاء القبض عليه ومصادرة سلاح الجريمة، وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على إطلاق النار من بندقيته وقتل المغدور وذلك برفقة (أسامة) وشخصين آخرين مازالت التحقيقات جارية والأبحاث مستمرة لكشف باقي الشركاء وسيتم تقديم المقبوض عليهما للقضاء أصولاً.
ولأسباب المنفعة المادية، ذكر اليوسف أنه وخلال التحقيق مع سارق اعترف بارتكابه جريمتي قتل، الأولى بحق زوجته عن طريق السم، والأخرى لسيدة قتلها بعدما نصب عليها بمبالغ مادية بقيمة 750 ألف منها زاعماً أنه يستطيع تسفيرها خارج البلد، ليقوم بأخذها إلى منطقة برج إسلام وضربها هناك عبر بوري حديدي على رأسها لتفارق الحياة ويطمرها بالتراب، ليأخذ بقية المبلغ المتفق عليه من قريبتها وهو بقيمة 500 ألف ليرة، وتمت الدلالة على الجثة بواسطته وإحضارها وتسليمها لذويها وتقديم المجرم إلى القضاء.
وأكد أن معظم الحوادث المهمة التي وقعت خلال الفترة الماضية تم الكشف عن مرتكبيها وإلقاء القبض عليهم، مشيراً إلى تسجيل 263 حادثة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، منها 83 حادثة في أيلول، و92 حادثة في آب، و88 حادثة في تموز.
وأشار رئيس الفرع إلى أن من بين هذه الحوادث المهمة، جرائم سرقة محتويات سيارات بعد كسر الزجاج، ومنهم مجموعتان، مجموعة منهما تتألف من «أحمد، ع»، و «رامي، ج»، و«محمد، ك»، و«عبد الرحمن، ق»، ومجموعة أخرى مؤلفة من «سعيد، س»، و«خالد، ح»، و«محمد، خ»، و«عبد الرحمن، س»، تقوم المجموعة بسرقة السيارات المركونة ليلاً في عدد من أحياء المدينة، مشيراً إلى تشكيل عدة دوريات ليلية لنصب كمائن لهم وتم القبض عليهم.
ولفت إلى رصد ومسح كاميرات الفيديو الموجودة في الشوارع بأماكن السيارات المسروقة ومشاهدة السارقين، وخلال البحث تم التعرف على هوياتهم والقبض عليهم وبالتحقيق معهم اعترفوا بإقدامهم على تكسير زجاج السيارات بواسطة «بوجية سيارة» وسرقة محتوياتها، مؤكداً مصادرة أداة الجريمة واسترداد قسم من المسروقات وإعادتها لأصحابها.
وأضاف اليوسف إنه تم القبض على الحدث «عبد الرحمن، س» في حي الزقزقانية، لإقدامه على سرقة عدة محال ومحتويات سيارة، وتم تنظيم الضبط اللازم، مشيراً إلى أن التحقيق مستمر.
وأشار إلى القبض على «أحمد، ك»، لإقدامه على قطع أكبال نحاسية خاصة بالمدينة الرياضية، وتمت مصادرة كمية منها بطول نحو 40 متراً، ومنشار يدوي يستخدمه بالقطع وبالتحقيق معه اعترف بقطع الأكبال الكهربائية وتم تقديمه للنيابة العامة مع المصادرات أصولاً، إضافة إلى القبض على المدعو «فراس، ح»، لوجود إذاعة بحث بحقه لشراء أمراس نحاسية، ولا تزال القضية قيد التحقيق.
وحول جرائم المعلوماتية، أكد متابعة هذا النوع من الجرائم والقبض على عدد من المجرمين الإلكترونيين، ومنهم قاموا بجرائم مختلفة أبرزها النصب والاحتيال وانتحال الصفة، ومنها انتحال شخص بصفة مندوب شركة هواتف خلوية وقيامه بالنصب على سيدة تواصلت معه لشراء هاتف محمول لها وآخر لقريبها لترسل له 2.6 ملايين ليرة على دفعتين من دون أن يرسل لها أياً من الهواتف لأنه لا يعمل بشركة وانتحل صفة المندوب بهدف النصب والاحتيال.
وفي جريمة إلكترونية أخرى، تعرضت شابة للنصب من شخص ادعى أنه موظف بالهلال الأحمر في دولة العراق، وأوهمها بأنه يستطيع توظيفها بمكان عمله عبر إرساله لها «كود» على رقمها الهاتفي، وطلب منها مقابل ذلك إرسال مبلغ 1.7 مليون ليرة إلى القامشلي عبر شركة حوالات، وبعد استلامه المبلغ حاولت التواصل معه إلا أنه لم يرد على مكالماتها لتكون ضحية عملية النصب والاحتيال.
وكشف العميد اليوسف عن جريمة انتحال صفة أمنية عبر الإنترنت، خلال عملية قام بها مجموعة مؤلفة من فتاتين و4 شباب، ابتزوا خلالها حدثاً عمره 17 عاماً يقوم بدفع مبالغ مالية للبنات مقابل الاختلاء بهن، لتقوم الفتيات بتصويره بوضعيات مخلّة في سينما ضمن المدينة وتهديده من أحد شباب المجموعة الذي انتحل صفة أمنية وهدده بنشر صوره وطلب منه مبالغ مالية وصلت إلى 7 ملايين ليرة، الشاب ووالده تقدما بشكوى لدى الفرع ليتم نصب كمين لعناصر المجموعة على أساس تسليمهم المال وتم القبض على الشخص الأول بعد قدومه على دراجة نارية ومحاولته الهرب وإشهار سلاحه «سكين وساطور» على الدورية، ليصار إلى القبض على باقي أفراد المجموعة تباعاً وخلال التحقيق معهم اعترفوا بتعاطيهم الحشيش المخدر وإحدى الفتيات اعترفت بممارستها الجنس مع أشخاص عراقيين في دمشق وذلك مقابل حصولها على مبالغ مادية.