الخميس , أبريل 25 2024
شام تايمز
القصة الكاملة لاختفاء حافلة مصرية من أعلى كوبري

القصة الكاملة لاختفاء حافلة مصرية من أعلى كوبري

القصة الكاملة لاختفاء حافلة مصرية من أعلى كوبري

شام تايمز

اختفاء حافلة ركاب من أعلى أحد الكباري التي تمر فوق نهر النيل ويربط القاهرة والجيزة، واحد من الألغاز التي لا يعرف أحد تفسيرها حتى الآن، وربما يستمر غموضه لفترة، لا يعرف أحد أيضا موعده.

شام تايمز

بدأت القصة، بعد ظهر أمس الأحد، (حوالي الساعة 2 بعد الظهر)، عندما نشرت وسائل إعلام محلية، بيانا من مديرية أمن محافظة الجيزة يفيد بأنها تلقت بلاغا بسقوط سيارة من أعلى كوبري الساحل، (الرابط بين محافظتي القاهرة والجيزة) في منطقة إمبابة، في نهر النيل.

ولفت البيان الذي نشرته “بوابة الأهرام” إلى أن قوات الإنقاذ النهري انتقلوا بالفعل إلى الموقع الذي أبلغ عنه كمكان للحادث وأنه جار البحث عن الناجين، وانتشال السيارة.

مر الوقت ولم يتم العثور على السيارة، وانتقلت قيادت الأمن إلى الموقع، وتم تكثيف عمليات البحث، لكن لا يوجد أي أثر للسيارة ولم يظهر أي من الناجين، ولم يعثر على أي من الضحايا، وبدأ الأمر يزداد غرابة.

شهود وأدلة

موقع الحادث كما وصفته وسائل الإعلام المحلية، تظهر فيه بعض العلامات على وجود حادث سير بالفعل، مثل وجود كسر في السور الحديدي أعلى الكوبري، والعثور على الجزء المكسور وطوله لا يتجاوز الـ 3 أمتار في النهر، وكذلك بعض شهود العيان الذين أكدوا على أنهم شاهدوا السيارة تسقط من أعلى الكوبري، فيما قال شهود إن الجزء المكسور من السور كان مكسورا قبل يومين بسبب حادثة أخرى بعد اصطدام مركبة توكتوك به، لكنها لم تسقط في نهر النيل.

مع الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، ظهرت شهادة أخرى، على لسان صياد قال إنه كان في نفس موقع الحادث طول اليوم، ولم ير أي حادث في المنطقة، مشددا على أنه لم ير أي سيارة تسقط من أعلى الكوبري.

هذه الشهادة ترددت على لسان عدد آخر من الصيادين الذين كانوا في المياه بالقرب الموقع، وأيضا قال عدد من أصحاب الأكشاك الموجود على ضفاف النهر إنهم لم يسمعوا أي أصوات لحوادث، أو ارتطام بالمياه، ولم يشاهدوا أي سيارة تسقط في النيل.

موقع “القاهرة 24” نقل عن سائقين في نقطة تجمع سيارات الأجرة “موقف سيارات المظلات في القاهرة” تأكيدهم على عدم تغيب أي سائق من السائقين العاملين في الموقف، وكذلك عدم اختفاء أي سيارة من السيارات العاملة فيه.

مصدر أمني قال للموقع إن “فريقًا من الغاطسين التابعين لفرق الإنقاذ النهري وصلوا إلى آخر أعماق نهر النيل التي تبلغ 70 مترًا ليبحثوا عن السيارة المفقودة ولم يعثروا على شيء”، مشيرا إلى أن ما يزيد الأمر غموضا هو عدم وجود كاميرات مراقبة في محيط المنطقة التي قيل إن السيارة سقطت فيها.

من جانبه نقل موقع “بوابة الأهرام”، عن مصدر أمني تأكده أن مديرية أمن الجيزة لم تتلق أي بلاغات تغيب، عن ركاب السيارة، أو قائدها، لافتا إلى أن الشرطة في محافظة الجيزة تنسق مع باقي مديريات الأمن بالمحافظات المختلفة لإبلاغها في حال ورود أي بلاغات عن فقد أشخاص.

وتوقع المصدر الأمني، بحسب “بوابة الأهرام” أن يبدأ أهالي المفقودين في الإبلاغ عن تغيبهم، اليوم الاثنين.

سيناريوهات لما حدث

مع عدم العثور على أي جزء من السيارة المفقودة ولا أي جثث أو ناجين من الحادث، بدأ الحديث عن سيناريوهات متخيلة لما حدث.

حيث قال الغواص هشام عبد الجليل الشوبكي، عن استعداده وفريق عمله، للمساعدة في عمليات البحث وانتشال الضحايا، دون مقابل مادي، وكتب عبر حسابه على “فيسبوك”: “لو تم توفير تصريح لنا ليس لدينا مانع من المشاركة وهذا العمل لوجه الله ولن نتقاضى عليه أجر”.

وهشام وأبناؤه الثلاثة يتطوعون دائما في عمليات البحث عن ضحايا الغرق دون مقابل.

هشام (56 عاما) توقع أن يكون وضع السيارة بعد انقلابها في النهر هو السبب في العثور عليها حتى الآن، وكذلك عدم ظهور أي من الناجين أو الجثث، وقال عبر حسابه على فيسبوك إن “الميكروباص موجود على ظهره داخل المياه ولم يبعد كثيرا وبجانب الشاطئ بنسبة كبيرة وجميع الجثامين داخل الميكروباص حيث أنهم مرفوعون داخل الميكروباص لأعلى والشبابيك في الطين كما هو مبين من الصور أثناء نزول الميكروباص من أعلى الكوبري”.

“بوابة الأهرام” نقلت عن اللواء حامد العقيلي، مساعد وزير الداخلية، مدير الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات الأسبق، تصوره لما قد حدث بعد سقوط السيارة في نهر النيل، وقال العقيلي إن مسألة العثور على السيارة مسألة وقت لا أكثر ولا بد من العثور عليها إذا كانت قد سقطت بالفعل في نهر النيل.

وأوضح العقيلي أن هيكل السيارة كتلة حديدية وهو ما يعد هدفا سهلًا أثناء عمليات البحث، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يوجد في مساحة لا تتعدى أكثر من 100 متر مربع من مكان السقوط، لافتا إلى أن كون السيارة كتلة حديدية فهي ثقيلة وعند سقوطها في النهر فلن تتحرك بل ستهبط إلى قاع النهر الممتلئ بالطين، وبالتالي من الممكن أن يكون جزء من السيارة قد اختفى في الطين لكن جزء آخر يكون ظاهرا.

ويؤكد العقيلي أن من بين صعوبة عمليات البحث في نهر النيل، بخلاف البحث في البحار، أن قاع النهر مظلم جدا بخلاف البحر، وهو ما يجعل الغطاسين يعتمدون على أيديهم بدلا من عيونهم.

وعن سبب عدم ظهور أي من الجثث حتى الآن، قال إنه في حال محاولة أي من ركاب السيارة الهروب من الشباك أو الباب أثناء الحادث، وغرق فعلا خارج السيارة، فمن المتوقع أن تطفو الجثة على السطح بعد مرور 3 أيام من الغرق.

أمام هذه السيناريوهات العلمية المتوقعة لما حدث في حادثة اختفاء سيارة كوبري الساحل، لجأ البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تفسير ما حدث بأنهم ربما يكون شهود الواقعة قد أصابتهم حالة “وهام جماعي” تحدثوا عن حادث لم يحدث، أو ينكر جميعهم حادث حدث.

أمام هذه السيناريوهات المختلفة ينتظر الجميع ما ستسفر عنه عمليات البحث التي تقوم بها الشرطة النيلية، ربما تكشف تفاصيل جديدة في الفترة المقبلة.

اقرأ ايضاً:بينهم سوريون.. الشرطة الألمانية توقف نحو 400 مهاجر على الحدود مع بولندا

شام تايمز
شام تايمز