أم سورية وابنها يصنعان الحدث في بريطانيا.. ما القصة؟
لأول مرة في تاريخ بريطانيا، تمكنت أم تبلغ من العمر 47 عاما من الالتحاق في نفس الصف الجامعي لابنها 18 عاما.
صنعت منال رواح، وابنها بلال بطوس، الحدث في بريطانيا بعد أن انضما معا إلى نفس الصف الجامعي لدراسة العلوم الطبية الحيوية، بعد فرارهما من الحرب في سورية , في ظاهرة لم تشهدها البلاد من قبل.
وقالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، إن رواح، بدآ نفس الدورة، هذا الأسبوع، في جامعة نوتنغهام ترينت.
ويقول بلال إنه يجلس بجانب والداته في المحاضرات حتى ينسخ منها، مضيفا إنها “جيدة جدا في الكيمياء”، لكن والدته، منال، تقول إن إنكليزية ابنها جيدة جدا لذلك فهو يساعدها.
وبسبب الحرب وما مرا به، يقول إن ذلك جعله يدرك أهمية الأسرة.
ومنال، التي كانت تشتغل كفنية مختبر في مستشفى محلي، كانت تشعر وأسرتها أن الحرب بعيدة حتى سقطت قذيفة ودمرت المبنى المجاور لسكنهم ، ما عجل برحليهم عن البلاد.
وعبرت العائلة المؤلفة من منال وبلال والأب أمجد، وهو موظف بريد وولدان آخران، الحدود إلى تركيا حيث عاشوا لمدة عام قبل نقلهم إلى منطقة جيدلينغ في نوتنغهامشاير في عام 2016 في إطار برنامج إعادة التوطين السوري.
وبعد انتقالهم إلى بريطانيا، لم يكن أحد منهم يتحدث الإنكليزية لكنهم أخدوا دروسا وحسنوا اللغة بشكل جيد.
وفي الوقت نفسه، أبلغت منال بأنها إذا أرادت القيام بأعمال مختبرية أو العمل في مستشفى في المملكة المتحدة، ستحتاج إلى شهادة من جامعة بريطانية لمعادلة شهادة الجامعة التي لديها من جامعة دمشق، لذلك تقدمت رفقة ابنها للجامعة.
واختار بلال الطب الحيوي بعد أن وجده مثيرا من خلال زيارته المتكررة لأمه في المستشفى في سوريا.
ويقول ستيف دينتون، رئيس العمليات في جامعة نوتنغهام ترينت، إنه لم يرى شيئا مشابها من قبل، أن تدرس أم وابنها في نفس الفصل، لكنهما متحمسان للأربع سنوات القادمة.