السبت , نوفمبر 23 2024

بوتين وبينيت أمام محادثات صعبة حول سوريا

بوتين وبينيت أمام محادثات صعبة حول سوريا

كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول صعوبة توفيق موسكو بين دعم الأسد والسكوت عن الضربات الإسرائيلية لمواقع في سوريا.
وجاء في المقال: من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت موسكو هذا الشهر.
تؤكد المنشورات العبرية أن محادثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين قد تجري في 22 أكتوبر.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات بشكل أساسي على القضايا الإقليمية. يشعر الإسرائيليون بالقلق من نية السداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا العظمى) العودة إلى فكرة استعادة “الاتفاق النووي”مع ايران.
وما زالت الدولة اليهودية تشك في قدرة خصمها الإقليمي، إيران، على تطوير ذرة سلمية والالتزام بالاتفاقيات الدولية. وتحاول إيصال موقفها إلى جميع اللاعبين.
وثمة قضية منفصلة هي سوريا، حيث يواصل الطيران الإسرائيلي قصف مواقع التشكيلات الموالية لإيران التي تقاتل إلى جانب دمشق.
قال المبعوث الخاص السابق لوزارة الخارجية الأمريكية المعني بالانتقال السياسي في سوريا، فريدريك هوف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “أظن أن الفكرة السائدة عن التفاهم الروسي الإسرائيلي بشأن سوريا ستبقى كما هي خلال الفترة الانتقالية من نتنياهو إلى بينيت.
فإسرائيل بموافقة ضمنية من الكرملين سوف تستمر بتوجيه ضربات عسكرية في سوريا ضد الأهداف المرتبطة بإيران وحزب الله التي ترى فيها تهديدا.
وستتجنب إسرائيل، قدر الإمكان، ضرب أهداف مرتبطة بالجيش السوري”. ولا يمكن أن تظهر إشكالات إلا إذا وجدت مواقع الإيرانيين والسوريين في مكان مشترك أثناء القصف الإسرائيلي، كما يقول الدبلوماسي السابق.
وأشير هوف إلى أن هناك خطرا خاصًا يتمثل في احتمال وجود جنود روس في منطقة الضربة، فقال: “بالطبع، هذا توازن صعب.
روسيا وإيران شريكتان في دعم الجيش السوري، لكن الكرملين يدرك جيدا أيضا أن لإيران وحزب الله أجندتهما الخاصة، والتي تهم إسرائيل وتتجاوز كثيرا مسألة الحفاظ على القيادة السورية”.
وخلص المحلل إلى أن روسيا تدرك، في الوقت نفسه، أن الدولة اليهودية لن تسكت على ما يهدد أمنها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
روسيا اليوم