بينها لدغة النمل وآلام الأسنان.. تعرف على أسوأ أنواع الألم التي قد يشعر بها الإنسان
يقول البعض إن الألم يكمُن في عقل الإنسان وحده، وبالفعل يمكن الاستفادة من هذه الرؤية للسيطرة على الألم عند الشعور ببعض الدرجات الطفيفة من الآلام، مثل ارتطام أصابع القدم في ساق الكرسي للتخفيف من حدة الشعور إلى حين مرور نوبة الألم الطارئة بسلام.
لكن لسوء الحظ، لا تعمل تلك التقنية مع كل أنواع الألم التي يشعر بها الإنسان، فهناك درجات قصوى من الألم لا يستطيع الجسم التعامل معها بأي شكل دون تدخل طبي عاجل، وإلا واجه خطر فقدان الوعي وحتى الوفاة.
ومن أبرز وأصعب الآلام التي يشعر بها الإنسان ما يلي:
الصداع العنقودي
هناك أكثر من 10 أنواع من آلام الصداع التي تم توثيقها طبياً ويعاني منها الإنسان، أسوأها هو الصداع العنقودي، الذي يكون في صورة نوبات من الألم المنهك بشكل حاد في جانب واحد من الرأس.
وغالباً ما يتم الشعور بهذا الصداع الحاد في المنطقة بالقرب من العينين، وفقاً لموقع Healthline للمعلومات الطبية والصحة.
وبعكس الصداع النصفي، يمكن للمريض بالصداع العنقودي الحركة والانحناء والنوم دون الشعور بتفاقم للألم. وهو في العادة يأتي مصحوباً ببعض الأعراض الشبيهة بصداع الشقيقة، بما في ذلك الحساسية للضوء والصوت أيضاً.
آلام حصوات الكلى
الحصوات هي عبارة عن رواسب صلبة من المعادن والأملاح التي تستقر داخل الكلى، وهي غالباً ما تؤدي إلى أعراض الحُمَّى والقيء والبول الدموي المصحوب بالألم الشديد.
وتؤدي الإصابة بحصوات الكلى إلى ألم مفاجئ وحاد، يمتد من أسفل الظهر أو على طول جانب البطن ويصل أحياناً إلى الفخذ، وفقاً لموقع Get Reading للمعلومات والمعرفة.
وقد يستمر ألم حصوات الكلى في بعض الحالات لساعات، على شكل نوبات تزيد وتنقص بشكل دوري، لكن درجة ألم حصوات الكلى قد تتسبب عند تفاقمها إلى دخول الشخص في إغماءة يمكنها التطور إلى غيبوبة إذا لم يتلقَّ الرعاية الطبية اللازمة فوراً.
التهابات المثانة والتهابات المسالك البولية (UTI)
يمكن أن تسبب التهابات المثانة والتهابات المسالك البولية درجات مبرحة من الألم، التي تشمل إحساساً حاداً بالحرقة، وكثرة الرغبة في التبول، والمعاناة من آلام الظهر أو أسفل البطن أو الألم في الجانبين.
وفي بعض الأحيان قد تؤدي تلك الحالة الصحية لحدوث دم في البول، والمعاناة من الحمى ودرجات الحرارة المرتفعة.
وتؤدي عدوى المسالك البولية الشديدة، وتلك التي تنطوي على التهابات المثانة و/ أو الكلى إلى الشعور بالألم الحاد، وهي تصيب النساء بشكل خاص، وتحديداً أثناء الحمل، بحسب موقع Very Well Family للصحة والمعلومات الطبية.
آلام القوباء المنطقية
يُعرف مرض القوباء المنطقية أيضاً باسم الهربس النطاقي، وهو عدوى فيروسية تصيب الجلد والأعصاب، وعادة ما يصيب منطقة معينة على جانب واحد من الجسم، بحسب موقع Mayo Clinic للمعلومات الطبية.
من أهم أعراض المرض ظهور طفح جلدي مؤلم يمكن أن يتحول إلى بثور مثيرة للحكة، تحتوي على الفيروس، في مرض يشبه الجدري المائي.
وتستمر نوبات ألم القوباء المنطقية ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، لكن آلامه قد تمتد إلى أشهر في بعض الحالات، وقد تصل إلى درجات حادة من الشدة.
ومن تبعات المرض وآثاره الجانبية لاحقاً إصابة نحو خُمس المتعافين منه من آلام الأعصاب المزمنة في المنطقة المصابة خلال حياتهم.
ألم العظام المكسورة
تعرُّض العظام للكسر بشكل عام يأتي ضمن القائمة الأكثر قسوة من بين الآلام التي يشعر بها الإنسان، لكن ألم كسر عظام الفخذ يعد هو الأكثر قسوة من بينها، يتبعه ألم كسر الكاحل والأضلاع والأنف.
ويُشار إلى أن الفخذ هو أكبر عظمة في جسم الإنسان، لذلك كسرها عادة ما يكون بسبب حادث عنيف مثل حوادث السيارات أو السقوط من مكان مرتفع للغاية.
ونظراً لحجم تلك العظمة وصلابتها، تكون عملية شفاء هذا الكسر شاقة جداً، وقد تستغرق من أربعة إلى خمسة أشهر أو أكثر.
كما يترك هذا الكسر الشديد آثاراً دائمة على الأرجح، إذ قد تؤثر على حركة الشخص الطبيعية لبقية حياته، مسببة العرج وعدم القدرة الكاملة على السير والوقوف بشكل طبيعي، وفقاً لـMayo Clinic.
أنواع الألم المصاحبة للدغات النمل الناري
تحتوي بعض الحشرات مثل نمل الرصاص في أمريكا الوسطى والجنوبية على سم، يمكن أن يتسبب في إصابة الإنسان بألم مبرح يستمر لأيام متواصلة بعد اللسعة الواحدة.
وقد اختبر عالم الحشرات ومدير الأبحاث في معهد ساوث ويست البيولوجي جاستن شميدت هذا الألم لتوثيق درجته على مؤشر Schmidt Sting Pain، الذي وضعه بنفسه لتصنيف مستويات الألم الذي تسببه لدغات مجموعة من الحشرات، تشمل الدبابير والنحل والنمل.
وبعد إصابته يقول وفقاً لموقع Esquire: “شعرت حقاً وكأن رصاصة اخترقتني بالفعل، الألم بدأ منذ لحظة اللدغة فوراً ثم تطور إلى موجات هائلة وتصاعدية من الألم الحارق، وكان الأمر مؤلماً للغاية، واستمر لأكثر من 12 ساعة متواصلة”.
متلازمة الألم الإقليمية المعقدة (CRPS)
ضمن قائمة الآلام الأكثر قسوة التي تصيب الإنسان تأتي الحالة النادرة التي تُسمّى كذلك بمتلازمة الألم الناحي المُعقد، وهو مرض نادر يتسبب في آلام شديدة في الجسم بدون أسباب واضحة.
وبحسب موقع WebMD للمعلومات الطبية والصحة، غالباً ما يبدأ هذا الألم الغامض في الذراعين والقدمين واليدين، وفي كثير من الأحيان يمكنه أن يتفاقم مع الوقت ويستشري في الجسم بالكامل.
وقد يؤدي استمرار الحالة إلى تحول الجلد في الجزء المصاب من الجسم للون داكن شديد الحساسية، لدرجة أن اللمسة الخفيفة يمكن أن تسبب ألماً مبرحاً لساعات متواصلة.
ويمكن أن تصبح المناطق المتأثرة منتفخة أو متيبسة أو مختلفة اللون والملمس.
ولا توجد أسباب معروفة حتى الآن لهذا المرض الغامض، كما لم يتم التوصُّل لعلاج نهائي له إلى يومنا هذا.
آلام البطانة الرحمية
البطانة الرحمية أو الانتباذ البطاني الرحمي هي حالة من المرض النسائي الذي تنمو فيه أنسجة مشابهة لبطانة الرحم، في مناطق أخرى من الجسم، وغالباً ما تكون في منطقة الحوض.
ويؤدي هذا المرض إلى ألم شديد بشكل متواصل أو متقطع، وأحياناً قد يتفاقم الأمر ويؤدي إلى آلام في الأمعاء والمثانة، إضافة إلى الشعور بالألم المبرح أثناء أو بعد العلاقة الحميمة.
وبحسب موقع Mayo Clinic، لا يوجد علاج للانتباذ البطاني الرحمي، ولكن يمكن السيطرة على تفاقم الحالة من خلال التشخيص المبكر للسيطرة على الألم. ويُشار إلى أن الطريقة الوحيدة للكشف عن الإصابة بالمرض هي من خلال تنظير البطن، والذي عادة ما يتم تحت التخدير العام نظراً لتسببه في الألم الشديد أيضاً.
آلام المخاض والولادة.. طبعاً!
على الرغم من مرور جميع السيدات تقريباً بهذا النوع من الألم، فإن بعضهن قد وصفن درجته بأنها تضاهي عملية اقتلاع الأعضاء من الشخص وهو حي وواعٍ ومن دون مسكِّنات.
وتختلف التجربة وفقاً لكل امرأة بطبيعة الحال، لكن آلام المخاض عادة ما تكون مثل تقلصات الدورة الشهرية بشكل مضاعف وعلى فترات مستمرة قد تتجاوز اليومين، وحتى قبل اكتمال عملية الولادة الطبيعية.
وبحسب موقع Healthline الصحي، فإنه إضافة لاستمرار المخاض وتفاقم الألم يكون على المرأة أيضاً الدفع بقوة لمساعدة الطفل على النزول بشكل سليم دون أن يتعرض للاختناق، ما يفاقم درجة الألم والمعاناة.
ورغم أن تلك الآلام تعد طبيعية تماماً، وتحدث في معظم الولادات، فإن بعض السيدات قد لا يستطعن النجاة منها إذا ما عانين من أي مضاعفات صحية أخرى أثناء الوضع.
آلام الأسنان
كثيراً ما تكون آلام الأسنان التي غالباً ما يتم تجاهلها إلى أن تتفاقم مؤلمة بشكل خاص لارتباطها بالرأس والعينين والفك الدماغ بالكامل.
وتتراوح آلام الأسنان بين التهابات أعصاب الأسنان وصولاً إلى التهابات اللثة والخراج والالتهابات المضاعفة في الفك وعظام الأسنان.
ويقول الطبيب غاري ليروي وفقاً لصحيفة independent البريطانية: “قد تؤثر آلام الأسنان من فرط قوتها على قدرة الشخص على الحياة بصورة طبيعية، وفاعلية الفرد خلال يومه ومهامه اليومية، لأنها تمنع من العمل أو النوم أو تناول الطعام. هي تشل حركتنا تماماً”.
ويوصي الطبيب المتخصص بضرورة التماس المشورة الطبية في أقرب فرصة منذ بداية الشعور بالألم في أول درجاته، لأن عواقب المماطلة قد تكون وخيمة.
آلام الإصابة بالحروق
حروق الدرجة الثالثة هي تلك الحروق التي تصيب جميع طبقات الجلد، وكذلك الأنسجة الدهنية الموجودة تحتها.
وبحسب موقع My Health للمعلومات الصحية، تُعد تلك الحروق وآلامها خطيرة للغاية، بسبب تأثيرها على قدرة الجلد على النمو مرة أخرى والتعافي بشكل كامل ونهائي، وهي شديدة الحدة نظراً لوصولها حتى مراكز الأعصاب العميقة.
ويمكن أن تسبب الحروق من الدرجة الثالثة الآلام المبرحة التي قد تسبب الغيبوبة التامة، ولكن في حالة تلف النهايات العصبية في الجزء المتعرض للحرق فقد لا يسبب الحرق الشعور بالألم على الفور، ولكن بشكل مؤجل.
آلام حصوات المرارة
حصوات المرارة عبارة عن حصوات صغيرة في المرارة يمكن أن تسبب قدراً كبيراً من الألم للشخص المصاب. ورغم وجود مسكنات للألم وإرشادات غذائية للمساعدة في إدارة هذه الأعراض، فإن حصوات المرارة يمكن أن تصيبك لفترة طويلة أو تأتي في موجات من النوبات الحادة.
وغالباً ما تتضمن هذه النوبات أعراضاً أخرى أيضاً، وتشمل بحسب Very Well Family:
الشعور بالألم المستمر.
الإحساس بالغثيان والتقيؤ المتكرر.
المعاناة من الألم في الظهر والكتفين.
المعاناة من الحُمَّى.
وفي حين أنه يمكن التعامل مع بعض نوبات المرارة عن طريق مسكنات الألم واتباع نظام غذائي مخصوص، فقد تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية لإزالة المرارة نفسها لإيقاف الألم المتفاقم والأعراض الحادة.
آلام الأزمة القلبية
تقع غالبية النوبات القلبية بسبب ضيق الشرايين في القلب وامتلائها بالمواد الدهنية والكولسترول، ما يمنع تدفق الدم بصورة سليمة وفقاً لموقع Heart الأمريكي لصحة القلب.
ويُعد التدخين ونمط الطعام غير الصحي من العوامل الرئيسية المساهمة للإصابة بهذا المرض.
وتشمل العلامات الأكثر شيوعاً للنوبة القلبية ألماً مبرحاً في الصدر والذراعين والرقبة والفك والظهر أو المعدة، بالإضافة إلى التعرق والشعور بالخفقان وضيق التنفس والغثيان.
آلام العمليات الجراحية
من البديهي أن تسبب العمليات الجراحية الألم عند المصاب، رغم أن بعض العمليات الجراحية تُعد أكثر تدخلاً وتأثيراً من غيرها.
وتأتي على رأس القائمة عمليات قطع الأنسجة أو العضلات أو الأعضاء أو تحريك الهياكل الداخلية العظمية للوصول إلى الجزء الذي يتطلب جراحة من الجسم، ما يجعل الشخص يعاني من الألم لأيام وأسابيع بعد ذلك.
تتطلب جراحة القلب، على سبيل المثال، تكسير القفص الصدري وإزالته للوصول إلى القلب. ويمكن أن يستمر الألم الناتج عن ذلك أسابيع وربما شهوراً، وغالباً ما يتطلب علاجاً للمساعدة في إدارته وإتمام عملية التعافي بحسب Very Well Family.
أما بالنسبة للعمليات الجراحية التي تنطوي على استخدام تنظير البطن، فهي غالباً ما تكون أقل إيلاماً من العمليات الجراحية التي يتم فيها إجراء شق أكبر في الجسم.
وفي حين أن كلاهما يحتوي على خطوات مؤلمة، فقد يستمر تأثير بعضها لفترة أطول حسب نوع الجراحة وموقع الشق أو الجراحة وصحة الفرد العامة.
وغني عن القول أن التعافي من الجراحة يمكن أن يكون أكثر إيلاماً من آلام الجراحة نفسها، نظراً لاستخدام التخدير الثقيل خلال إجراء العمليات.
اقرأ أيضا: لهذا السبب.. 8 حشرات لا ينصح بقتلها