الأربعاء , أبريل 24 2024
سميرة سلحدار.. قصة أول سيدة تدخل بلدية حلب

سميرة سلحدار.. قصة أول سيدة تدخل بلدية حلب

دخلت “سميرة سلحدار” التاريخ السوري، كأول موظفة من النساء تدخل بلدية “حلب”، بعد تخرجها من كلية الهندسة في جامعة “حلب” عام 1953، باحتفال ضخم حضره حينها رئيس الجمهورية آنذاك “أديب الشيشكلي”.

“سلحدار” من مواليد “حلب” 1929، كانت إلى جانب زميلتيها “ثبيتة كيالي” و”فلك الأبرش”، من رائدات الهندسة في “سوريا”، بعد دخولهنّ هذا المجال الذي بقيّ لسنوات عديدة حكراً على الرجال، وفتحنّ الأبواب على مصراعيها للكثير من السيدات الأخريات اللواتي دخلنّ هذا المجال بعدهنّ.

دخلت “سلحدار” كلية الهندسة عام 1948-1949، وبعد تخرجها عام 1953، عملت في بلدية “حلب”، واستمرت فيها حتى عام 1988.

وبحسب كتاب “حلب في مئة عام”، للدكتور “محمد خواتمي”، فإن “سلحدار عملت بالعديد من المواقع في البلدية، فكانت مهندسة في مصلحة المساكن الشعبية، وفي مكتب التنظيم وأمانة الخارطة، ورئيسة مصلحة الاستملاك، ومديرة إدارة التخطيط والاحصاء من 1970 وحتى 1978، ثم شغلت منصب مديرة الدراسات الفنية حتى تقاعدها عام 1988.

تزوجت “سلحدار” من القاضي “صالح كيالي”، وأنجبت 3 أبناء، اثنين منهم ورثا شغف الهندسة من والدتهما وهما “باسم” مهندس الكترون، و”سمر” مهندسة عمارة، أما ابنتها “لينا” فقد اختارت دراسة الطب.

تعتبر “سلحدار” مع زميلتيها “كيالي” و”الأبرش”، ليس فقط من رائدات الهندسة في “سوريا”، إنما من رائدات الهندسة في العالم العربي، اللواتي تديّن لهنّ غالبية نساء العصر الحالي بكسر النمطية واقتحام مجالات بقيت لسنوات عديدة حكراً على الرجال.

سناك سوري

اقرأ أيضا: صورة تثير الجدل في البحر الميت .. 200 رجل وامرأة كما خلقهم ربهم