الجمعة , نوفمبر 22 2024

ما الذي تفعله سفينة استخبارات فرنسية مقابل السواحل السورية؟

ما الذي تفعله سفينة استخبارات فرنسية مقابل السواحل السورية؟

كشفت صحيفة “اللوموند” الفرنسية أن الفرقاطة الفرنسية “أكونيت” تعمل قبالة السواحل السورية لمراقبة تعاظم قوة محور “موسكو – دمشق – طهران”.
وأفادت الصحيفة بأن أفراد طاقم الفرقاطة البالغ عددهم 170، وجدوا أنفسهم في مواجهة ظاهرتان تتقدمان بشكل متوازٍ منذ عام 2015 بطريقة مقلقة: “الحرب في سوريا، وتأكيد النفوذ الروسي”.
وأشارت إلى أن كل ذلك يأتي في خضم ذهاب وإياب السفن التركية ووجود السفن الإيرانية، لافتة إلى أن المهمة الاستخباراتية للفرقاطة، تعتمد على الرادار وأجهزة الاستشعار الكهرومغناطيسية، بالإضافة إلى طائرة مروحية تحلّق مرة أو مرتين في اليوم.
وأكدت أن هذا الأمر يسمح لها بمراقبة عمليات إقلاع وهبوط الطائرات المقاتلة، لاسيما من مدينة اللاذقية السورية، أو تحركات السفن، المدنية أو العسكرية، التي تدخل وتغادر الموانئ السورية، منوهة إلى أن هذه المهمة أتاحت لها الفرصة للكشف عن كافة المساعدات التي تصل للدولة السورية من وقود وغيرها.
وبحسب تقرير الصحيفة، في هذه المنطقة الضيقة من سوريا، يخشى المتابعون من تحولها منطقة جديدة متنازع عليها وذات وصول محدود، بدعم من روسيا.
ورصدت الفرقاطة منذ منتصف أيلول الماضي، عبور ثلاث غواصات روسية وصلت مباشرة من قاعدتها في مورمانسك إلى مرفأ طرطوس.
وأوضحت أن هناك حوالي 15 سفينة روسية، بالإضافة إلى غواصتين على الأقل، باتت متمركزة الآن بشكل دائم في هذا المرفأ، ونقلت “لوموند” عن قائد الفرقاطة “أكونيت” الفرنسية قوله: “رسمياً روسيا ليست عدواً، إنها مجرد منافس استراتيجي، نحن لسنا هناك لطرد الروس”.
وأوضحوا أن “أكونيت” تعمل على تجنب المناورات الاستفزازية، خاصةً وأنها لا تعرف تماماً عما يحدث تحت الماء، ولم يتم تجهيزها في الوقت الحالي بأجهزة للحرب ضد الغواصات.
وأفادت الصحيفة الفرنسية بأن “أكونيت” توثّق بشكل متزايد مكان وجود السفن التي ترفع العلم الإيراني، بما في ذلك الناقلات القادمة مباشرة من قناة السويس لتسليم الشحنات إلى سوريا.
يشار إلى أن التقارير الصحف الأمريكية والأجنبية تركز في الفترة الأخيرة بشكل متزايد على أن الكفة في سوريا باتت راجحة إلى الدولة وحلفاءها وأنه لم يعد ممكن أن مواجهتهم.