مواطن سوري يطالب الحكومة بإضافة كلابه على البطاقة الذكية
“ياسر أبو الكلاب” أكثر المنزعجين من قرار معتمد الخبز في القرية بتطبيق ميزة البطاقة الذكية على الخبز، واستثناء الكلاب منها. حيث ترجم انزعاجه صباح هذا اليوم بالسؤال مصدوماً أمام جميع سكان القرية “والكلاب؟ مانهن روح؟”.
ياسر (45 عام) أرمل منذ عدة سنوات، يقطن في منزل صغير من غرفتين قديمتين في قرية نائية في ريف “القنيطرة” الجنوبي، ومنذ وفاة زوجته قبل عدة سنوات وهو منعزل و يربي الكلاب ويرعى بقرته التي يعيش منها.
يمتلك “ياسر” ستة كلاب ينامون معه ويأكلون مما يأكل، لهذا يطلق عليه الجيران اسم (أبو الكلاب)، وهو اسم لا يزعجه، وكل صباح يتجه إلى بائع الفروج النيء ليحصل على أمعاء الدجاج وفضلاته ليطعم بها كلابه، لكن بائع الفروج كما يقول “ياسر” لم يعد يمنحه تلك الفضلات مجاناً لأن مربي الأسماك باتوا يشترونها منه بعد ارتفاع أسعار علف الأسماك.
لهذا أخذ “ياسر” يقاسم كلابه من خبز يومه، لكن منذ أن تم إعلان تطبيق ميزة البطاقة الذكية وحصة “ياسر” منها سبعة أرغفة كل يومين، لم يعد الخبز يكفي، يقول “ياسر” لـ”سناك سوري: «أليس الكلب روحاً، ماذا تريد الحكومة من هكذا قرار سوى استهداف الحيوانات وإجبار المدنيين على اعتماد ريجيم جماعي قاسي».
يضيف في حديثه: «أناشد مدير التموين والحكومة وهيئات الرفق بالكلاب في بلادنا بإدراج كلابي الستة كأولاد لي في البطاقة الذكية. على الأقل امنحوا رغيف خبز واحد لكل كلب يومياً».
سناك سوري
اقرأ أيضا: عائلة سورية تقاضي وكالة الحدود الأوروبية