هاوار: موقف الولايات المتحدة بات ضعيفاً في سوريا
نقلت وكالة هاوار المقربة من الإدارة الذاتية (تسيطر على أجزاء واسعة من الجزيرة السورية)، تقارير إعلامية عالمية، تتحدث عن «موقف الولايات المتحدة الذي أصبح ضعيفًا في سوريا».
وأضافت الوكالة إن «الدولة الوحيدة التي لم تشارك في سوريا بطريقة ذات مغزى هي الولايات المتحدة، التي تكتشف ببطء ولكن بثبات أن البلاد تُستخدم كأداة للضغط السياسي الدولي»، وأضافت: «أصبحت الولايات المتحدة محصورة في الزاوية، وذلك مع تضاؤل تأثيرها في بلاد الشام والشرق الأوسط الأوسع».
وتابعت أن «جميع الدول الأخرى المتورطة في سوريا تتشبث بمواقعها وتعيد فرضها، في حين تبدو الاستراتيجية الأميركية وكأنها تتبع موقفًا محايدًا، وتستعد فقط لمواجهة داعش»، معتبرة أن «أمام بايدن خياران فقط: يمكنه زيادة الوجود العسكري الأميركي في محاولة لإبعاد مصالح الدول الأخرى، أو يمكنه أن يأمر بالانسحاب الكامل وإعادة التجمع في إسرائيل والأردن والخليج».
مالا يستطيع الرئيس الأميركي “جو بايدن” تحمله وفق التقرير هو «الحفاظ على وجود ضئيل لا يمكنه فعل الكثير سوى ممارسة إجراءات عقابية ضد داعش والمجموعات المدعومة من إيران، ولكن هذه استراتيجية غير رابحة. وقد يأتي بنتائج عكسية وينتج عنه وضع تجد فيه القوات الأميركية نفسها تعاني من خسارة فادحة، والتي من شأنها أن تزيد من تآكل تصورها كأقوى دولة في العالم».
وختمت قائلة أنه وفي حال فقدت “أميركا” نفوذها في “سوريا”، فإنها ستفقد نفوذها في كل مكان بنهاية المطاف.
يذكر أن “أميركا” التي تقود التحالف الدولي ضد داعش، تدعم الإدارة الذاتية وجناحها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية”، اللذان يسيطران على أجزاء واسعة من الجزيرة السورية.