الجمعة , نوفمبر 22 2024

مناورات جوية روسية شرقي سوريا مع تصاعد نذر الحرب

مناورات جوية روسية شرقي سوريا مع تصاعد نذر الحرب

نفذت المروحيات الروسية تدريبات عسكرية بمناطق وخطوط التماس بين مواقع الجيش العربي السوري والفصائل “التركمانية” الموالية للجيش التركي بريف محافظة الحسكة السورية، حيث تشهد هذه المواقع حالة من الاستنفار العسكري مع ارتفاع مؤشرات نشوب اشتباكات مباشرة.

وأفادت مصادر ميدانية لوكالة “سبوتنيك” أن الحوامات القتالية العسكرية التابعة للجيش الروسي، أجرت تدريبية عسكرية قتالية مكثفة، منذ يوم أمس الأحد 31 سبتمبر/ تشرين الأول، في منطقة تل تمر شمالي غربي الحسكة، حيث تستمر هذه التدريبات والمناورات لعدة أيام أخرى.

وتابعت المصادر أن المناورات العسكرية الجوية الروسية تأتي ضمن مساعيها في الحفاظ على حالة خفض التصعيد واستمرار حالة الأمن والأمان في مناطق التماس بين الفصائل”الكردية” الموالية للجيش الأمريكي من طرف و”التركمانية” الخاضعة للجيش التركي من طرف آخر.

وفي نفس السياق، نفذت مدرعات الشرطة العسكرية الروسية دورية عسكرية لليوم الثاني على التوالي على طول الطريق الدولي ( الحسكة – حلب) المعروف باسم (M4) في المقطع الممتد من القامشلي إلى بلدة تل تمر، اليوم الاثنين الفاتح من تشرين الثاني / نوفمبر.

بلاغ تركي

وفي المنحى نفسه، أكدت مصادر معارضة سورية لــ”سبوتنيك” أن الجيش التركي أبلغ خلال الساعات الماضية، اليوم الاثنين، مسلحي ما يسمى (الجيش الوطني) وبقية الفصائل “التركمانية” الموالية له، عن محاور العملية العسكرية ضد مسلحي تنظيم “قسد” وبضرورة الاستعداد للعملية العسكرية المرتقبة ضد التنظيم الموالي للجيش الأمريكي شمال شرقي سوريا.

وقالت المصادر أن ضباط أتراك أبلغوا ما يسمى “غرفة القيادة” (عزم والجبهة السورية للتحرير) بمحاور العملية العسكرية، وطلبوا منهم البدء بالاستعداد، وأنَّ العملية تنطلق من أربعة محاور، وهي: بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمال الغربي وبلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي ومدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي ومدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي بحيث تكون منبج محور إشغال.
تعزيزات وتأهب

وتشهد نقاط التماس والمواجهة بين مسلحي الفصائل “الكردية” و”التركمانية” المواليين للجيشين الأمريكي والتركي على التوالي، حالة من التأهب والاستنفار بين الطرفين في أرياف الحسكة والرقة وحلب، مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى النقاط ما يؤشر لنشوب اشتباكات عسكرية مباشرة مع ارتفاع حدة التهديدات التركية في هذا الصدد.

ونقلت مصادر محلية وميدانية لــ”سبوتنيك” أن قوات “قسد” (الفصائل الكردية) عززت مواقعها في الخطوط الأمامية المواجهة للفصائل “التركمانية” بريف بلدة تل تمر شمالي غربي الحسكة بالمدرعات والأسلحة الثقيلة، اليوم الاثنين، تحسبا لأي عملية عسكرية محتملة.

وفي السياق، ذكرت المصادر أن تنظيم “قسد” يقوم بحفر الخنادق والأنفاق بين تل تمر بريف الحسكة وعين عيسى بريف الرقة، واستقدم تعزيزات كبيرة إلى تلك المناطق، كما هي الحال في الدرباسية والقحطانية في أرياف القامشلي والحسكة، وعمد أيضاً إلى منع الإجازات، وأضافت: “جرى نقل عائلات قادة من “قسد” من مناطق ريف الرقة إلى مدينة الرقة تحسباً لأي اجتياح، كذلك نُقل سجناء إلى مناطق بعيدة عن خطوط الاشتباك”.

ويأتي التعزيز الكردي العسكري في المنطقة بعد ساعات من إدخال القوات التركية رتلا جديدا مؤلفا من عربات عسكرية وشاحنات نقل ثقيلة تحمل كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد اللوجستي إلى عدة مناطق تقع تحت سيطرتها بين منطقتي رأس العين وتل تمر شمالي غربي الحسكة، لتعزيز قواعدها ودعم الفصائل”التركمانية” الخاضعة لها.

وذكرت مصادر محلية لـ “سبوتنيك” أن رتلا عسكريا يضم عشرات الشاحنات والعربات القتالية وناقلات الجند قادما من الأراضي التركية دخل في ساعات متأخرة من ليل أمس (الأحد – الاثنين) إلى مدينة رأس العين ومحيطها بالريف الشمالي الغربي لمدينة الحسكة عبر البوابة الحدودية.

وبينت المصادر أن الرتل ضم أسلحة نوعية من بينها مدفعية ثقيلة ومضادات دروع وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة إضافة إلى ناقلات الجند المتطورة التي تدخل في تسليح حلف الناتو تم توزيعها وتفريغها في عدة مناطق في مدينة رأس العين وريفها الشمالي حيث تنتشر قواعد الجيش التركي ومواقع الفصائل “التركمانية” التي تخضع له.

وكانت اشتباكات عنيفة وقعت الليلة الماضية بين الفصائل “التركمانية” والفصائل “الكردية” في محيط مدينة عين عيسى الإستراتيجية شمالي محافظة الرقة، استمرت عدة ساعات، سُيِّرَت خلالها طائرات استطلاع تركية فوق عين عيسى ومدينة عين العرب في ريف حلب.