السبت , نوفمبر 23 2024
سوريا.. مدير مدرسة يعفى من مهامه بعد تلقيه تهديداً من مُعلمة

سوريا.. مدير مدرسة يعفى من مهامه بعد تلقيه تهديداً من مُعلمة

سوريا.. مدير مدرسة يعفى من مهامه بعد تلقيه تهديداً من مُعلمة

تفاجئ مدير أحد المدارس في مدينة “طرطوس”، بإعفائه من مهامه بداية العام الدراسي الحالي، بعد تلقيه تهديداً مباشراً من إحدى معلمات المدرسة، نهاية العام الدراسي الفائت، على خلفية معاقبتها بالنقل إلى مدرسة أخرى نتيجة اكتشاف أخطاء وتجاوزات.

وفي التفاصيل التي نقلتها البعث المحلية، قال مدير مدرسة “حطين” المعفى من مهامه، “علي سعيد”، إن المدرسة التي أدارها لعدة سنوات متتالية، خصوصية لناحية أن معظم طلابها ينتمون لفئات ميسورة مادياً، ما يشكل اغراء للمدرسين للعمل بها، بهدف تحويل الطلاب إلى الدروس الخصوصية في منازل المدرسين، وأضاف: «جاءت إلي أكثر من شكوى موثقة بخصوص التعليم الخاص في المنازل من قبل الأهالي على بعض المدرّسين في المدرسة، وهي شكاوى موثقة، ولكن لم نتمكن من إثباتها لخوف أولياء الأمور والطلاب من نتيجة الشكوى على المدرّسين، والتسبب برسوبهم أو النقمة عليهم».

نهاية الفصل الأول من العام الدراسي الفائت، تقدّم أحد أهالي الطلاب بشكوى للإدارة، تخص وجود أخطاء في تصحيح ورقة امتحان العلوم لابنته، يقول “سعيد”، ويضيف: «تم بنتيجتها التحقق من الموضوع، وتدقيق الأوراق الامتحانية، فتبيّن وجود أخطاء ببعض الأوراق في نقل العلامات من الورقة إلى الجدول أعلاه، إضافة لخطأ في سلم التصحيح، وخطأ كبير أيضاً بنقل علامات الأوراق إلى المحصلات، وكان التصرف السليم والمناسب حينها رفع كتاب لمدير التربية، حيث تم تشكيل لجنة حققت بالموضوع، وأثبتت الواقعة، وكانت برئاسة الأستاذ نديم الليمون الموجّه الاختصاصي لمادة العلوم، وكان ما حدث خطأ كبيراً سببه الفساد والإهمال، وتم نقل المدرّسة المخطئة لمدرسة أخرى في منطقة وادي الشاطر».

وقال “سعيد”، إن المعلمة المنقولة توعدّت للمدير، بإعفائه ونقله من المدرسة، وأضاف: «في بداية الموسم التعليمي الحالي فوجئت بإعفائي من مهمتي بالإدارة لمدرسة حطين دون أية أسباب واضحة أو مفهومة للإعفاء، وتم نقلي لأمانة السر في مكان مجاور لقريتي احتراماً للسنوات الماضية التي قضيتها، وفوجئت أيضاً بعودة المدرّسة المعاقبة لمدرسة جديدة لا تقل خصوصية عن مدرسة حطين، وهي مدرسة خليل خليفة، والمفترض أنها تخضع لعقوبة على خلفية التزوير الحاصل بأوراق امتحان مادة العلوم، كما تلقيت إنذاراً خطياً مسجلاً مرتبطاً بواقعة التزوير».

وتضمن الانذار معاقبة المدير المعفى، على نقل محصلات مادة العلوم قبل تدقيق الأوراق، وهو ما أثار حفيظة “سعيد”، لكونه لا يوجد خطأ بنقل العلامات المدققة من المحصلات إلى الجلاء، كما أنه هو من قام بالإبلاغ عن حادثة التزوير، كما قال، وأضاف: «قمت مباشرة بالاعتراض على الإنذار أصولاً، كما حاولت الاستفهام عن سبب إعفائي من مهامي، فقيل لي إنها شكاوى كثيرة، دون أية مبررات منطقية واضحة، وكان حراً بمن قام بإعفائي أن يتحرّى عن صدق هذه الشكاوى، أو يقوم بإثباتها في حال كانت صحيحة».

مدير التربية يرّد

مدير تربية “طرطوس”، “علي شحود”، قال في معرض رده على الحادثة، إن موضوع الاعفاءات والتنقلات ببداية كل عام، إجراء سنوي معتاد ولي خاصاً بمدرس بعينه، لافتاً عن إعفاء أكثر من 20 مديراً بداية هذا العام.

بما يخص المدير المُعفى “علي سعيد”، قال مدير التربية، أنه تم تكريمه ونقله لمكان مجاور لقريته، وأضاف: «شكاوى عدة قدمت ضده من قبل عدد من المدرّسين، فالإدارة مهمة وليست وظيفة، وهناك جهات رقابية مهمتها التدقيق بأي خطأ حاصل ومتابعته، وفي حال شعر المدرّس المذكور بأي ظلم فيمكنه مراجعتها والشكوى لها».

وبغض النظر عن الحادثة التي تحتاج إلى تحقيقات كثيرة للبت بها، إن حديث مدير التربية يحمل تناقضاً كبيراً، فكيف يقول إنهم كرموا معلماً وردت عليه شكاوى، ويبدو من الواضح أنه تم التاكد منها، وإلا لماذا يتم إعفائه؟.

اقرأ ايضاً:الأسواق بعيون جمعية حماية المستهلك.. الوضع لا يسر!