رزان وحيدرة.. زوجان سوريان حققا الدرجة التامة بالماجستير بإيطاليا
تمكن الزوجان الصيدليان السوريان “رزان داوود” و “حيدرة نضوة”، من تحقيق الدرجة التامة في الماجستير في “إيطاليا” بدرجة امتياز، علماً أن الزوجان هما خريجا جامعة “تشرين” اختصاص الصيدلة والكيمياء الصيدلانية العام 2015
وفي حديثها مع سناك سوري الذي تواصل معها عبر واتساب، توضح “داوود” أنها وزوجها سجلا بعد التخرج لدراسة الماجستير معاً بجامعة تشرين في اختصاص تصميم ومراقبة الدواء، ولكن بسبب صعوبات مادية ولوجستية في الكلية لم يتمكنا من إكمال الدراسة وقررا السفر إلى إيطاليا في أيلول 2019، وقد حظيا بفرصة دخول اختصاص chemistry بجامعة “سيينا” واحدة من أفضل وأقدم جامعات أوروبا”، مضيفة أنهما اختارا هذا الاختصاص لأن الصيدلة بمعظم مجالاتها مرتبطة بالكيمياء.
البحث العلمي الذي عملت “داوود” عليه مستقل عن البحث الذي أجراه زوجها، لكن الاثنين يندرجان تحت نفس الاختصاص العلمي، دراسة الأنظمة الحيوية والبروتينات والمركبات الكيميائية، وخصائصها وتطبيقاتها في المجالات الطبية والدوائية باستخدام الكومبيوتر.
وتضيف: «بالنسبة لبحثي في الماجستير بشكل عام كان يتمحور حول إمكانية اجراء تعديلات كيميائية على بروتين موجود في العين، بهدف تطوير مركبات قادرة على امتصاص الضوء ومحاكاة الرؤيا لعلاج اضطرابات عينية محددة، وهذا الشيء من خلال الكومبيوتر in silico أما بالنسبة لبحث “حيدرة” فكان يتمحور حول دراسة الخصائص البنيوية والديناميكية لبروتين معين بهدف تطوير وتصميم أدوية لأمراض التهابية مزمنة من خلال الكومبيوتر in silico».
سنوات الدراسة استمرت عامان حسب “داوود”، وتخللها صعوبات كثيرة تقول عنها: «المعلومات الجديدة والمختلفة عن المراحل الدراسية السابقة في “سوريا” وخصوصاً فيما يتعلق بالبحث الذي عملنا عليه والذي يعتمد على مهارات في البرمجة بلغة الـpython واستخدام نظام الـlinux وتوظيفها بدراسة البروتينات والأدوية، وقد تم تجاوز هذا الأمر بتسجيل عدة كورسات من كليات أخرى لتعويض النقص بالخبرات بهذا المجال».
لم يخلُ الأمر كذلك من صعوبات مادية، كما تقول “داوود” وتضيف: «دراستنا كانت من دون منحة وعلى حسابنا الشخصي وزادت الصعوبات نتيجة جائحة كورونا التي كان لإيطاليا النصيب الأكبر منها في العالم، وترافقت مع الحجر الشامل لأكثر من سنة مما أدى لتوقف فرص العمل الإضافي للطلاب، وهذا ترافق مع ضغوطات نفسية كبيرة نتيجة سفر جميع الطلاب إلى بلداتهم وبلدانهم وبقائنا مع عدد قليل جداً بالسكن الجامعي وزاد الموضوع صعوبة، إجراءات الحجر المشددة جداً التي تمنع الخروج من المنزل إلا لشخص واحد وفقط لشراء الحاجات الاساسية وبأوقات محددة، وثالثاً وبسبب الكورونا تم إلغاء منحة تبادل طلابي لكلينا إلى “هولندا” نتيجة قيود السفر التي كانت مفروضة على “إيطاليا” بسبب الجائحة».
لم تخلُ سنوات الدراسة أيضاً من بعض القضايا الإيجابية وفقاً لـ “داوود”، ومنها الدعم النفسي والمعنوي الكبير من مدرسين في جامعة “سيينا” وأصدقاءنا في الجامعة، رغم تواجدهم في مدنهم البعيدة، مشيرة إلى أنه لابد من وجود طلاب آخرين حققوا مثل هذه العلامات أو بجامعات أخرى «بالنسبة لنا كطلاب سوريين وبهذا الاختصاص فنحن أول سوريين يحصلان عليها».
سناك سوري