جمعية المواد الغذائية باللاذقية: التسعيرة التموينية غير عادلة ونطالب بتحرير الأسعار
أكد رئيس جمعية المواد الغذائية في اللاذقية رامز دبلو، إغلاق نحو 25 حرفياً من حرفيي الألبان والأجبان خلال الفترة الحالية من أصل 420 حرفياً في الجمعية، بسبب الأعباء الكبيرة لدى الحرفيين جراء الظروف والغلاء الكبير بمستلزمات العملية الإنتاجية.
وبيّن دبلو أن الأسعار التي تحددها النشرات التموينية لا تناسب ارتفاع تكاليف الإنتاج خاصة اللبن واللبنة، موضحاً أن كل 3 كيلو لبن (1800 للكيلو) تصنع كيلو لبنة ما يكلف 6500 ليرة وهو السعر التمويني الحالي من دون احتساب هامش ربح أو تكاليف أخرى كالغاز والكهرباء والأكياس (150 ليرة للكيس) والعلب البلاستيكية (100 – 200 ليرة للعلبة حسب حجمها) وأجور اليد العاملة وفواتير مياه وكهرباء وغيرها.
وأضاف رئيس الجمعية: إن تسعير كيلو اللبن بـ1800 ليرة غير عادل، مبيناً أن تكلفة «غلي» كيلو الحليب 50 ليرة ومثلها ثمن كيس النايلون، و200 ليرة للعلبة البلاستيكية، علماً أن سعر كيلو الحليب من المزرعة 1400 ليرة، منوهاً إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطن وخاصة الجبنة التي ارتفع سعرها إلى 16 ألف ليرة للكيلو الواحد معتبراً أنه سعر مقبول مقارنة بغير مشتقاتها.
وأشار دبلو إلى أن علبة اللبن من المعمل مسعرة بـ2400 ليرة، في حين أن اللبن من منتجات الحرفيين بـ1800 ليرة فقط، معتبراً أن اللبن الصناعي أو المبستر لا يقارن بجودة ونوعية اللبن الطبيعي الذي يتم تصنيعه لدى الحرفيين، على اعتبار أن إنتاج المعامل قد تدخل فيه مواد مضافة كالبودرة وغيرها على عكس الإنتاج الحرفي، حسب قوله.
وطالبَ رئيس الجمعية بتحرير الأسعار أو توحيدها، قائلاً: نطالب بتحرير الأسعار في السوق المحلي من دون سعر تمويني، أي أن يكون لدينا سوق منافسة يختار المستهلك فيها ما يريد من أي محل حسب قناعته بالمنتج المناسب له كنوعية وسعر، أو أن يكون هناك توحيد للأسعار ما بين منتجات الألبان والأجبان في المعامل أو لدى المحال التابعة للحرفيين بما يحقق العدالة في السوق.
وذكر أنه منذ حوالي 4 أشهر تم توقيف رخصة الغاز لاتحاد الحرفيين من سادكوب بحجة النقص في المادة، قائلاً: منذ ذلك الوقت لم ينتسب أي حرفي للجمعية، لافتاً إلى الحرفي يضطر لشراء الغاز بأسعار مرتفعة جداً مقارنة بالسعر الرسمي.
كما أشار إلى تأثير ما تم تداوله حول رفع سعر الكهرباء، مبيناً أن من كان يدفع فاتورة بقيمة 75 ألف ليرة سيدفع في التسعيرة المتداولة حالياً 700 ألف ليرة ومنها ما يزيد وفق الشرائح المحددة، لتضاف إلى أعباء المهن الإنتاجية.
وحول ضرائب الدخل، بيّن دبلو أن ضريبة الدخل ارتفعت مؤخراً بشكل مفاجئ من 12 ألف ليرة (عام 2019) لتصل لدى معظم الحرفيين إلى ربع مليون ليرة حسب القيمة المحددة لعمل كل حرفي، مطالباً بإعادة النظر في تحديد الضريبة لتتناسب مع الدخل الحقيقي للحرفيين في الظروف الحالية.
ولفت دبلو إلى مطالبات الحرفيين المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات بتخصيصهم بخمسة مقاسم في المنطقة الصناعية، بما يساهم في تطوير الإنتاج وتخفيف الأعباء إضافة إلى الحد من البطالة عبر توفير فرص عمل جديدة للكثيرين، مع تحول المحال الصغيرة للحرفيين إلى منشآت في المنطقة الصناعية، قائلاً إنه مطلب حق وننتظر تحقيقه منذ عشر سنوات لما فيه من مزايا تنعكس إيجاباً على العمل الإنتاجي بشكل عام.
الوطن
اقرأ أيضا: لهذه الأسباب تم رفع أسعار الكهرباء