الأربعاء , أبريل 24 2024
زيت الزيتون بين ارتفاع الاسعار و انخفاض الانتاج

زيت الزيتون بين ارتفاع الاسعار و انخفاض الانتاج

مع انتهاء موسم حصاد الزيتون، بدأنا نلاحظ الأسعار المرتفعة للتر الواحد من زيت الزيتون. فبات المواطن يحاول جاهداً التقليل من استخدامه للزيت، لكن هل فكرنا لحظةً بسبب هذا الارتفاع ؟.
انخفاض الانتاج

أشارت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر إلى أن الإنتاج (زيت الزيتون) هذا الموسم انخفض نحو 24% عن الموسم السابق. مضيفة ً إلى أن هذا الانخفاض كان كبيراً في مناطق الإنتاج الأساسية وهي محافظات حلب وإدلب والتي تشكل نحو 50 % من المساحة المزروعة بالزيتون.

وبالاشارة إلى محافظة حلب . فقد أوضح مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني،أن انتاج الزيتون قد انخفض هذا الموسم بنحو 50% عن الموسم السابق. بحيث قدّر إنتاج هذا الموسم ب 130135 طن زيتون و 16027 طن زيت.
اسباب الانخفاض

وأشار المهندس حرصوني أن سبب انخفاض الإنتاج هذا الموسم كان بسبب التغيرات المناخية والجفاف الذي حصل خلال فصلي الربيع والصيف. بالإضافة إلى أن الموسم بطبعه يعتبر أقل حملاً من الموسم السابق وفق مبدأ “المعاومة”.

إضافة ًإلى الصعوبات الكثيرة التي تواجه زراعة الزيتون و أهمها ارتفاع سعر المحروقات والأسمدة وصعوبة تأمين مستلزمات العمل الزراعي. وعدم توفر المعاصر الكافية مشيراً إلى أن هناك 15 معصرة في المناطق الآمنة فقط تقوم بعصر الزيتون للفلاحين من أصل 387 معصرة زيتون موزعة في كل محافظة حلب . بالاضافة الى ارتفاع أجور اليد العاملة وقلة خبرة الفلاح في فيما يتعلق ب العناية بشجرة الزيتون.

وفيما يتعلق ب العدد الإجمالي لأشجار الزيتون أشار حرصوني إلى أن هناك نحو 23,319,194 شجرة و المثمر منها يبلغ حوالي 21,601,659 شجرة. أما مناطق زراعة الزيتون في ريف حلب فكانت ( عفرين، إعزاز، الباب، منبج، جبل سمعان،، عين العرب، جرابلس ، الأتارب، السفيرة،دير حافر).

أما المساحة المزروعة بالزيتون في المناطق الآمنة ف تبلغ 40% من ( المساحة الإجمالية المزروعة بالزيتون والتي تبلغ 19042 هكتار ) . و قد بلغت المساحة المزروعة في المناطق الآمنة 76168 هكتار وعدد الأشجار فيها 9,327,977 شجرة . وإنتاج الزيت في المناطق الآمنة فقد بلغ 10411 ألف طن.

وقد أكد حرصوني فعلى ضرورة توسيع مساحة زراعة شجرة الزيتون ووضع برامج تدريبية للفلاحين والمزارعين للعناية بهذا المحصول . واعتماد معايير علمية لحماية المحصول من مختلف الآفات والأمراض والتركيز على استخدام الأعداء الحيوية والمكافحة المتكاملة وتطوير المخابر اللازمة لذلك. إضافة إلى ضرورة تبسيط إجراءات التراخيص لمعاصر الزيتون لمن يرغب في إحداث معاصر جديدة.

و تجدر الإشارة إلى أن سورية كانت تحتل المركز الثاني عربياً والخامس عالمياً من حيث إنتاج الزيتون .وتأتي حلب في المركز الأول بين المحافظات من حيث المساحة المزروعة والبالغة 190.42 ألف هكتاراً. ويبلغ عدد الأشجار المزروعة أكثر من 23 مليون شجر. ولكن بسبب تعرضها في السنوات السابقة لجرائم العصابات الإرهابية بحق شجرة الزيتون تراجعت إلى المرتبة السابعة عالمياً .

اقرأ أيضا: صناعي: صناعة مدافئ الغاز ماتت هذا العام