مسلحو “قسد” يلاحقون “عملاء الاستخبارات التركية” شرقي سوريا
كثف مسلحو قوات “قسد” حملاتهم الأمنية بحق المدنيين والشباب في أغلب مناطق سيطرتهم شمال شرقي سوريا، لزجهم في معسكرات “التجنيد الإجباري”، تزامناُ مع تصاعد سخونة الجبهات مع مسلحي الفصائل “التركمانية” الخاضعة للجيش التركي التي زادت من كثافة تدريباتها في ضوء التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد “قسد”.
وذكرت مصادر محلية في محافظة الرقة لوكالة “سبوتنيك” قيام قوات “قسد” بشن حملة اعتقالات واسعة شملت أغلب مناطق ريف الرقة الشمالي أسفر عنها اعتقال 11 شخصاً بتهمة التعامل مع التنظيمات “التركمانية” و”الاستخبارات التركية” في ظل التهديدات التركية بشن عملية عسكرية شمال شرقي سوريا.
وتابعت المصادر أن قوات “قسد” استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة وقامت بتطويق كل من مناطق “مزرعة حطين” و”مزرعة الأسدية” و”مزرعة الحكومية”، لتقوم بعدها بحملة اعتقالات عشوائية تعسفية طالت العديد من المدنيين وسوقهم إلى جهات مجهولة.
وفي محافظة الحسكة، نقلت مصادر محلية لوكالة “سبوتنيك” أن قوات “قسد” أقدمت على اعتقال عدد من الشبان في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، اليوم السبت ٦ تشرين الثاني/ نوفمبر، لسوقهم وزجهم في العمليات القتالية ضمن صفوفها.
وأضافت المصادر أن مسلحين من “قسد”، داهموا عدداً من المنازل في أحياء مدينة الشدادي، بعد إقامة حواجز على مداخل وداخل المدينة واعتقلوا مجموعة من الشبان وساقوهم تحت تهديد السلاح إلى معسكرات تدريب لزجهم في العمليات القتالية بصفوفها قسراً.
وتأتي سلسلة المداهمات التي تشنها “قسد” بشكل يومي في أرياف محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، تزامناً مع ازدياد الهجمات التي تستهدفها من قبل منافسيها في التنظيمات “التركمانية” المسلحة الموالية لأنقرة، كما تعيش حالة من التخبط على الصعيد العسكري والأمني، حيث تشهد جبهاتها مع “التركمانية “والقوات التركية استنفاراً عسكرياً كبيراً.
تعزيزات تركمانية جديدة
وفي السياق، قالت مصادر محلية لوكالة “سبوتنيك” أن رتلاً عسكرياً تابعاً للتنظيمات “التركمانية” الخاضعة للجيش التركي، مكون من 70 سيارة عسكرية جابت قرى ريف الرقة الشمالي الخاضعة لسيطرة الجيش التركي، وذلك بعد ساعات من وصول تعزيزات كبيرة للفصائل إلى نقاط التماس مع “قسد” بريف الرقة.
كما أجرى مسلحو التنظيمات “التركمانية” تدريبات عسكرية مكثّفة لإعداد المقاتلين على تحمّل المواقف المُحتَمل مصادفتها خلال المعارك المرتقبة على الجبهات متزايدة السخونة شمال شرقي سوريا، وذلك ضمن أحد المعسكرات المركزية لقوات ما يسمى “غرفة القيادة الموحدة- عزم” بريف حلب الشمالي ضمن استعداداتها المعلنة لشن عملية عسكرية ضد قوات “قسد”. بحسب المصادر.
كما جددت الفصائل “التركمانية” الخاضعة للجيش التركي من قصفها المدفعي المكثف على مواقع “قسد” ومنازل المدنيين في ريفي تل تمر وأبو راسين شمالي غربي الحسكة، لليوم الثالث على التوالي، حيث تم استهداف قرية مجيبرة بريف تل تمر وسقطت قذيفة على أحد المنازل وألحق بها أضرارا مادية دون تسجيل إصابات بشرية، ويأتي ذلك بعد ساعات من قصف قرية دردارة القريبة من قرية مجيبرة.