برغم التهديد.. معوقات تمنع العملية العسكرية التركية في شمال سوريا
قال الكاتب التركي أكدوغان أوزكان، في مقال على موقع “T24” التركي، إلى أن الهدف الرئيس لأنقرة في العملية المحتملة، فصل المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية قدر الإمكان، أو ربط المناطق الخاضغة لسيطرتها في الشمال السوري.
وأضاف أنه رغم رسائل التصميم من أنقرة، لكن الحقائق الميدانية أكثر تعقيدا من ذي قبل بالنسبة لأي عملية عسكرية للقوات التركية.
وأشار إلى أنه مع عام 2021، فإن للولايات المتحدة 33 قاعدة عسكرية ومراكز مراقبة في المنطقة، 19 منها في الحسكة، و10 في دير الزور.
ولفت إلى أن أنقرة تعتقد أنه إذا قام الأمريكيون بإخلاء هذه القواعد، فإن المنظمات التي تدعمها واشنطن ستتعرض لعزلة، وعليه ركزت عملياتها في الفترة الماضية على شمال العراق.
وأوضح أن هناك عقبات عدة أمام تركيا، فمن ناحية تقوم موسكو بشن غارات تستهدف المناطق القريبة من الحدود التركية، ومن ناحية أخرى واشنطن تؤكد أنها لن تسحب قواتها من سوريا في المستقبل القريب.
ورأى أن الأمريكيين إما ينتظرون الأتراك للانسحاب من الشمال السوري أولا، أو أنهم يحاولون إعداد بيئة تفاوض مشروطة لتسليم المناطق للروس وليس للأتراك.
وتابع، بأن فرص قيام أنقرة بعملية في سوريا دون إعطاء روسيا أو الولايات المتحدة “ضوءا أخضر” ضئيلة للغاية، وإذا قامت بعملية عسكرية فإنها ستقوم بها في إطار ما يسمح لها بإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة وروسيا.
وأشار إلى أنه من الممكن أن تعطي روسيا لأنقرة الضوء الأخضر لعملية عسكرية إذا كانت ستؤدي إلى انسحاب جديد للقوات الأمريكية، ومع ذلك فإن الولايات المتحدة على ما يبدو أنها تنوي الانسحاب أكثر وتعارض بشكل قطعي أي تدخل من القوات التركية في المنطقة، وعليه من غير المحتمل أن تحاول أنقرة إجراء عملية في مناطق شرق سوريا حيث تتواجد نقاط المراقبة الأمريكية.
تعقيدات روسية
وبالنسبة للروس الذي يتواجدون على طول الخط من تل رفعت إلى تل تمر، لا يريدون على الإطلاق أي تواجد دائم للقوات التركية في أي نقطة على الطريق الدولي “أم4″، وهذا يعني أن احتمالية شن عملية عسكرية من عين عيسى إلى تل تمر صعب للغاية.
وأضاف أن روسيا تطالب تركيا بالإيفاء بواجباتها نحو إزالة الجماعات الإرهابية من جنوب الطريق الدولي “أم4″، وجبل الزاوية في إدلب وإخلاء مدينة أريحا، وعليه فلا “ضوء أخضر” لعملية جديدة من موسكو دون الوفاء بالوعود في إدلب.