أثارت التسعيرة الجديدة لأسطوانة الأوكسجين التي أصدرتها وزارة التجارة وحماية المستهلك امتعاض الأهالي والمصنعين على حد سواء.
واستهجن الأهالي ممن التقيناهم في معمل تصنيع الأوكسجين وبعد أن علموا بالتسعيرة الجديدة التي سيتم العمل وفقها أن يتم هذا الإجراء في ظل ازدياد تفشي فيروس كورونا، ومع ازدياد حاجة معظم مرضاهم إلى الأوكسجين يومياً، حيث وصلت إلى معدل أسطوانة أو اثنتين.
وأشاروا إلى أنهم كانوا يعانون من تبديل الأسطوانة بمبلغ 10 آلاف ليرة واضطرار البعض لدفع 20 ألف ليرة لتأمين أسطوانتين يومياً، وبعد أن تم تسعيرها بأرض المعمل 14 ألفاً و800 ليرة الأمر الذي سيرتب عليهم أعباء مادية كبيرة تصل إلى 30 ألفاً يومياً هذا عدا أجرة نقلها إلى منازلهم.
بدوره أكد صاحب معمل تصنيع الأوكسجين في السويداء أن التسعيرة الجديدة التي تم إبلاغهم بها جاءت على أساس تكاليف الإنتاج حسب الوزارة المعنية والتي تم حسابها على أساس زيادة تسعيرة المازوت الصناعي وأسعار الكهرباء، وقال: ضعف القدرة الشرائية شكل عبئاً حقيقياً على المواطنين بالدرجة الأولى الذين عجزوا سابقاً عن تأمينها بشكل يومي، فكيف ستكون الحال مع التسعيرة الجديدة؟
وأضاف: عملية الإنتاج بالمصنع خاسرة بسبب زيادة التكاليف على عملية الإنتاج بالمطلق.
ولفت إلى أن المعمل ينتج يومياً وكحد وسطي 220 أسطوانة إضافة إلى ما يتم إحضاره من دمشق من صهاريج أوكسجين سائل لتغطية طلبات زبائنه، إضافة لما يتم إرساله من أسطوانات فارغة لتتم تعبئتها من مصنع أوكسجين على نفقة المعمل وجميعها تعتبر تكاليف إضافية إلا أن المعمل سيلتزم بتسعيرة وزارة التموين فضلاً عن التزامه بتأمين المادة للأهالي والمشافي الخاصة والحكومية بغض النظر عن التكلفة الحقيقية لنقلها وتأمينها إلى المحافظة وخاصة ضمن الوضع الراهن مع زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا.
بدوره رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء جهاد طربيه أكد لـ«الوطن» أن قرار رفع تسعيرة أسطوانة الأوكسجين لم يصلهم من الوزارة حتى تاريخ إعداد التقرير.
وأشار إلى أنه سيتم الالتزام بالتسعيرة الجديدة بالضرورة في حال ورودها، ولفت إلى أن ما وصل إلى الدائرة من قرارات كان حول تحديد تسعيرة أسطوانة الغاز حسب مسافات النقل لأماكن المعتمدين مع التأكيد على قرار إبقاء تسعيرة الحليب على ما كانت عليه والبالغة 1350 للكيلو الواحد.
الوطن
اقرأ أيضا: نشرة أسعار أسبوعية للحليب … رئيس جمعية الألبان: إنتاج سورية انخفض وانخفضت كميات الشراء