استشهد سبعة مقاتلين من قوات (أسود الشرقية) الرديفة للجيش السوري، في هجوم مباغت لمسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي في بادية محافظة دير الزور شرقي البلاد.
وقال مراسل “سبوتنيك” في دير الزور: إن “هجوما لخلايا تنظيم “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من الدول) التي تنشط في بادية دير الزور أسفر عن استشهاد سبعة مقاتلين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة وذلك أثناء قيامهم بعملية تمشيط اعتيادية بالقرب من (مناجم الملح) في بادية ريف دير الزور الغربي”.
من جهته، أكد مصدر ميداني لمراسل “سبوتنيك” أن “مجموعة من قوات (أسود الشرقية) الرديفة للجيش السوري، تعرضت إلى هجوم مباغت من خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك أثناء قيامهم بتمشيط (الطريق المدحول) المحاذي لمناجم الملح ببادية (المسرب) في ريف دير الزور الغربي، ما أسفر عن استشهاد قائد المجموعة الملقب (أبو عادل)، وعدد من عناصره، إضافة إلى إصابة عدد من المقاتلين بجروج مختلفة تم إسعافهم بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة”.
و(أسود الشرقية) هي قوة محلية مسلحة رديفة للجيش السوري، قوامها من أبناء قبيلة الشعيطات العربية في بادية دير الزور، وكان لها دور بارز خلال السنوات السابقة في التصدي للهجمات الإرهابية التي شنها مسلحو تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي توالت السيطرة على المنطقة قبل تحريرها.
وتشهد منطقة (مناجم الملح) وبادية (جبل البشري) في ريف دير الزور الغربي، هجمات متتالية من قبل خلايا التنظيم الإرهابي ضد نقاط الجيش العربي السوري والقوات الرديفة المتمركزة في المنطقة.
وفي شهر أيلول الماضي، أكدت تقارير حكومية سورية قيام الطائرات الأمريكية بنقل عشرات المعتقلين من مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي في سجون ومعتقلات تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي بمحافظة الحسكة، إلى قاعدة التنف التي يحتلها الجيش الأمريكي عند المثلث الحدودي (السوري العراقي الأردني)، ومنها إلى البادية السورية ومنطقة الـ (55 كم) وذلك بهدف تنظيم هجمات منظمة ضد مواقع الجيش السوري والقوات الروسية في المنطقة.
وتشكل البادية السورية فضاء صحراويا مفتوحا ومتداخلا مع منطقة الـ (55 كم)، التي لطالما شكلت مسرح نشاط كبير لفلول تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتتحلق منطقة الـ (55 كم) التي تخضع (لحماية) الطائرات الحربية الأمريكية، حول قاعدة التنف اللاشرعية، التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السورية/ العراقية/ الأردنية) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل تنظيم “مغاوير الثورة السورية”.
اقرأ أيضا: تلويح أمريكي بعقوبات على شركات إماراتية بسبب بناء محطة طاقة شمسية قرب دمشق