الجمعة , أبريل 26 2024
شام تايمز
الرئيس الاسد يُعيد توحيد حزب البعث في لبنان بعد 10 سنوات من الانقسام

الرئيس الاسد يُعيد توحيد حزب البعث في لبنان بعد 10 سنوات من الانقسام

الرئيس الاسد يُعيد توحيد حزب البعث في لبنان بعد 10 سنوات من الانقسام

شام تايمز

تكللت المساعي التي بذلتها القيادة السورية برئاسة بشاد الاسد، باعادة الوحدة الى حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، الذي اصابه الانقسام منذ نحو عشر سنوات واكثر، وجرت محاولات عدة لاعادة لم الشمل وانهاء التشرذم، قام بها السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، مكلفاً من الرئيس الاسد، ومن قيادة حزب البعث في سوريا، حيث تابع مع الامين العام المساعد للحزب هلال هلال، اللقاءات والاجتماعات التي تضع الآليات المناسبة، لعودة البعث في لبنان حزباً واحداً، حيث نجحت المحاولة اخيراً وبدعم مباشر من الرئيس السوري الذي طلب حفظ وجود كل البعثيين واستيعابهم في اطار مؤتمر واحد لا يغيب عنه اي طرف.

شام تايمز

وبعد اللقاءات والاتصالات التي قام بها السفير السوري في لبنان، تمكن من التوصل الى اتفاق على عقد مؤتمر موحد في 13 و 14 تشرين الثاني الحالي في مجمع الصحارى قرب دمشق، حيث حضر المؤتمر الامين القطري لحزب البعث في لبنان عاصم قانصوه، الذي استقبله الرئيس الاسد لاكثر من ساعة بحضور هلال والسفير علي، وجرى التوافق على السير بالمؤتمر ونجاحه، حيث عوّل الرئيس السوري على دور لقانصوه، احد القادة التاريخيين في الحزب، وفق ما نقلت مصادر شاركت في المؤتمر الذي ترأسه قانصوه، وكان الى جانبه هلال والسفير علي وياسر الشوفي (قيادي في حزب البعث في سوريا) واميني سر واصف شرارة ورلى سمراني.

ومع تعيين قيادة قطرية جديدة، بات حزب البعث واحداً وانهى انقساماً داخله دام سنوات، وتولى قانصوه امانة اللجنة المركزية للحزب وهي تضم 51 عضواً ومن ضمنها القيادة القطرية الحالية، وهي اللجنة المماثلة لحزب البعث في سوريا ويرأسها الاسد، حيث يكشف المحامي توفيق الضيقة عضو اللجنة المركزية لـ «الديار»، بان صلاحياتها تركز على مراقبة ومحاسبة القيادة القطرية، ويقع عليها انتخاب قيادة جديدة من بين اعضائها عند عدم انعقاد المؤتمر، لتصبح اللجنة المركزية هي المؤتمر استثنائياً، وقد عُمل بهذه الصيغة في سوريا، بان تحولت اللجنة الى مؤتمر استثنائي.

ويعتبر الضيقة، بان ما حصل لا يخرج ابداً عن الدعوة التي كان يطلقها الرفيق عاصم قانصوه، لتوحيد الحزب وتم التجاوب مع هذه الخطوة، التي نعتبرها تقع في رحلة الالف ميل، لاعادة تفعيل عمل حزب البعث، واستعادة دوره ونضاله، وقد ارتأينا بان ما حصل، يؤسس لخطوات اخرى، لا سيما وان الرئيس الاسد هو من رعى شخصياً هذه الوحدة التي كنا ننتظرها، ونعوّل على القيادة الجديدة ان تقوم بمهامها، وان اللجنة المركزية المنوط بها المراقبة والمحاسبة، وعلى رأسها قانصوه، لن تتأخر في القيام بصلاحياتها.

وهكذا انهى حزب البعث في لبنان عقداً من الانقسام، ودخل مرحلة وحدته، بحيث يبقى على القيادة الجديدة برئاسة حجازي، ان تؤكد حضورها، وتفعل دور الحزب، الذي حكم في دولتين هما العراق والشام، ووصل الى مجلس النواب في لبنان، وشارك في الحكومات.
الديار

اقرأ ايضاً:الرئيس الأسد يصدر مراسيم بتعيين محافظين جدد لمحافظات اللاذقية وإدلب والسويداء ودرعا

شام تايمز
شام تايمز