صرّح وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” أن بلاده إلى جانب لبنان هما الأكثر تضرراً من الأحداث في سوريا ولاسيما قضية اللاجئين، موضحاً أنه جرى الاتفاق مع الجانب اللبناني بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك له مع وزير الخارجية اللبناني “عبد الله بو حبيب” في بيروت أمس، قال تشاووش أوغلو: إنه جرى الاتفاق بين البلدين على تنفيذ تعاون مشترك بشأن عودة اللاجئين السوريين، مضيفاً أن لبنان الذي ينتظر حلاً عاجلاً لمشاكله، لا يجب أن يدفع ثمن المفاوضات الإقليمية.
وأشار الوزير التركي إلى أن كلا البلدين يقعان تحت عبء ثقيل بسبب اللاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم في تركيا نحو 4 ملايين وفي لبنان نحو مليون ونصف المليون، مؤكداً ضرورة تضافر كل الجهود حتى يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم.
وكان الوزير التركي صرّح في وقت سابق أن بلاده تعمل مع المفوَّضية السامية للأمم المتحدة لإعادة اللاجئين إلى بلادهم وخاصة سوريا، مضيفاً أن أنقرة بدأت مبادرة مع الدول المجاورة التي تستضيف معظم السوريين وهي تركيا ولبنان والأردن و العراق لعودة آمنة للاجئين.
ولفت إلى أن الوضع في لبنان سيّئ للغاية، وأنه يجب تنفيذ المشاريع الإنسانية التي تشمل التعليم والصحة والتوظيف لهؤلاء اللاجئين في بلادهم، قبل أن يتم إجبارهم على العودة إلى بيئة خالية من أدنى مقومات الحياة.
اللاجئون بخطر
وكانت منظمة الأمم المتحدة كشفت سابقاً الخطر المُحدِق باللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية نتيجة الأوضاع المأساوية التي وصلوا إليها بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان، مشيرة إلى أن أطفال اللاجئين يتحمّلون الجزء الأكبر من تلك المعاناة.
وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أن الظروف المعيشية للاجئين السوريين تدهورت بشكل سريع على الأراضي اللبنانية، وأن معظمهم “باتوا عاجزين عن توفير الحد الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة”، وجاء في التقرير الأممي أن النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2021، الصادرة بالتقرير “تكشف عن وضع بائسٍ يُرثى له، إذ إن تسعة من أصل كل 10 لاجئين سوريين لا يزالون يعيشون اليوم في فقر مدقع”.
وكالات
اقرأ أيضا: الحكومة السورية تعد بانفراج أزمة المشتقات النفطية