الجمعة , نوفمبر 22 2024

الخارجية العراقية: هناك دول عربية أعادت علاقاتها مع سوريا دون أن تُعلن

الخارجية العراقية: هناك دول عربية أعادت علاقاتها مع سوريا دون أن تُعلن

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن خلال الفترة المقبلة سنشهد عودة العلاقات بين سوريا والعديد من الدول العربية، لافتاً إلى وجود العديد من الدول التي لم تُعلن عن عودة علاقاتها مع دمشق، في حين قنوات الاتصال معها باتت مفتوحة.
وقال حسين خلال مقابلة أجراها أمس الثلاثاء على قناة “Cnn” الأمريكية: “من الممكن أن تشهد الأيام المقبلة علاقات طبيعية بين العديد من الدول العربية والدولة السورية” مشيراً إلى أنه “يعتقد أن معظم الدول العربية، قد بدأت بإعادة علاقاتها مع الدولة السورية، بعضها أعلن ذلك، بينما لم يعلن البعض الآخر”.
وأكد الوزير، على تشجيع بلاده المستمر للعديد من الدول العربية بأن تكون لها علاقات طبيعية مع الدولة السورية.
وأشار الوزير العراقي خلال المقابلة إلى تأثير الاستقرار في سوريا على استقرار دول الجوار، لافتاً إلى أن عدم الاستقرار في سوريا يخلق الكثير من المشاكل للعراق، واستقرار الوضع في سوريا، يعود بالفائدة على العراق.
وتتزامن تصريحات حسين مع حالة حج عربي لافتة تشهدها سوريا في الفترة الأخيرة، حيث باتت تعرب العديد من الدول عن رغبتها بإعادة علاقتها مع دمشق بعد القطيعة التي فرضتها عليها بعد الحرب، حيث أشارت تقارير أمريكية وبريطانية إلى أن هذا التحوّل العربي جاء بعدما فشلت السياسات السابقة من تحشيد عسكري وعقوبات ومواقف سياسية وقطيعة ديبلوماسية واقتصادية من تحقيق أي من أهدافها، وفقاً لما سُبق أن نشره موقع “بلومبرغ” الأمريكي.
يُشار إلى أن العراق هو من الدول التي لم تقطع علاقاتها مع الدولة السورية منذ بداية الحرب، وتتوافق تصريحات وزير الخارجية العراقي مع تصريحات سابقة لنظيره الأردني أيمن الصفدي، حيث أكد سابقاً خلال لقاء مع وكالة “فرانس 24” على أهمية تواجد دور عربي جماعي في جهود التوصّل إلى حل سياسي يحمي سوريا والشعب السوري، واستقرار سوريا واستقرار المنطقة برمتها، مشدداً على أن تحقيق الاستقرار في سوريا مهم لأن في ذلك مصلحة أردنية، وأضاف متسائلاً: “ماذا فعلنا كمجتمع عالمي لحل الأزمة؟، 11 عاماً في الأزمة ماذا كانت النتيجة؟”، مشيراً إلى أن بلاده أجرت محادثات مع الولايات المتحدة حول جهود التقارب، وقال “بصفتنا دولة مجاورة فأن مهمتنا هي معالجة مخاوفنا… لقد عانينا بشدة من هذه الأزمة، أكثر من أي أحد آخر”.