تصدى أبناء القبائل العربية من سكان إحدى القرى بريف محافظة الحسكة السورية شمال شرقي سوريا، لمحاولة رتل من المدرعات الأمريكية العبور من قريتهم، وأجبروه على الانسحاب من حيث أتى.
وأفادت مصادر محلية بريف الحسكة لوكالة “سبوتنيك” اليوم، عن اعتراض أهالي قرية (تل ذهب) في ريف القامشلي الجنوبي من أبناء عشيرة (البوخطاب- الجبور) العربية، لرتل آليات تابع لقوات الاحتلال الأمريكي، ومنعه من المرور عبر القرية باتجاه مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة.
وقال الشيخ محمد حسناوي الجدوع، شيخ عشيرة البوخطاب، لـ”سبوتنيك”، أن “رتلا مؤلفا من 5 مدرعات تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي ترافقه سيارة تابعة لمسلحي ميليشيا “قسد” الموالين لها، حاول المرور عبر قرية (تل الذهب) الواقعة على بعد 25 كيلومترا جنوبي القامشلي على طريق عام (الحسكة – تل براك) متوجها إلى مدينة القامشلي، فقام الأهالي برشق الرتل بالرصاص والحجارة وتكسير زجاج إحدى العربات وأجبروه على التراجع”.
وتابع الجدوع أن سكان القرية تفاجؤوا بمحاولة دخول الرتل إلى قريتهم، فكانت ردة فعلهم عفوية سريعة وغاضبة، إلا أنهم تمكنوا في النهاية من منع الرتل التابع للاحتلال الأمريكي الذي يحاول بين الحين والآخر استفزاز أبناء القبائل العربية الرافضين لتواجده في منطقة الجزيرة السورية والقيام بسرقة النفط والغاز والقمح والثروات الباطنية.
وكان أبناء (عشيرة البوخطاب- الجبور العربية) تصدوا لمحاولات متتالية من قبل تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي لسرقة محولة تحويل كهرباء (نص تل ) بمحيط بلدة تل براك، وخرجوا بمظاهرات شعبية كبيرة وقاموا بحرق عدد من حواجز التنظيم الذي أطلق الرصاص بشكل عشوائي ما أسفر عن استشهاد مدني وإصابة 15 آخرين من سكان البلدة واعتقال العشرات منهم.
وفي الحادي عشر من الشهر الحالي اعترض أهالي قرية تل أحمد في ريف القامشلي بمساندة وحدة من الجيش العربي السوري رتل اليات عسكرية تابعا لقوات الاحتلال الأمريكي حاول العبور بالقرب من القرية وأجبروه على التراجع.