هل تلعب سوريا دور الوسيط بين بيروت والرياض؟
يطرح السؤال حسب المصادر العليمة، هل تدخل سوريا على خط الوساطة بين لبنان والرياض لايجاد مخرج توافقي؟ بعدما تلقت الحكومة نصائح عربية وخليجية واوروبية بضرورة طرق ابواب دمشق في ظل علاقتها الجيدة مع طرفي النزاع وقدرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طلب المساعدة شخصيا من الرئيس الاسد او استمزاج رأيه في المستجدات الاخيرة، وهل بامكان سوريا التدخل؟
تضيف المصادر العليمة، ان لبنان يسبح «عكس التيار» في ظل التوافقات الخليجية – السورية والتقارب الاماراتي – الايراني والاماراتي – التركي، وكشفت المعلومات عن زيارة وفد اماراتي كبير الى طهران برئاسة مدير المخابرات الاماراتية الامير طحنون بن زايد منذ يومين، («الديار» اشارت للزيارة منذ اسبوعين)، في موازاة وفد الى تركيا، هذا بالاضافة الى لقاءات علنية بين مسؤولين سعوديين وسوريين، حتى ان وزير الخارجية التركي نقل للمسؤولين اللبنانيين اجواء تركية جديدة بالنسبة للملف السوري ستنعكس على الاوضاع في ادلب، رغم ان موقف الدولة السورية الواضح والحاسم لجهة الانسحاب الاميركي – التركي اولا من الاراضي السورية قبل البحث بأي ملف.
وتتابع المصادر العليمة، ان التوافقات لم تنعكس على لبنان نتيجة الموقف السعودي الرافض لاي تفاوض مع حzب الله والعمل على اضعافه وتشليحه الاكثرية النياببة، وهذا امر من رابع المستحيلات ان يتحقق، «ومن يعش ير»، وما عجزت عن اخذه اميركا و»اسرائيل» بالحرب الكونية لن تستطيع ان تأخذه الرياض بالضغوط والحصار.
وتتابع المصادر العليمة، ان ابواب الحل مقفلة في لبنان، وهذا ما سيفاقم الازمة المعيشية، وقد تتدحرج الاوضاع الى انفجار اجتماعي وزوال مرتكزات الدولة، وهذا ما يفرض تحركات خارجية لتليين الموقف السعودي، وربما دمشق الوحيدة القادرة على لعب هذا الدور والتدخل، فلماذا لا يقرع المسؤولون ابواب العاصمة السورية وطلب المساعدة، وهذا هو الطريق الوحيد للدولة حاليا في ظل التخلي العربي عن لبنان.
وتتابع المصادر العليمة، ان كل المسؤولين العرب الذين زاروا بيروت شجّعوا الرؤساء على الانفتاح على دمشق…
الديار-رضوان الذيب
اقرأ ايضاً:وزير خارجية الأردن يطالب بحل عربي لمعالجة أزمة الشعب السوري