قتال جديد عند مشارف تدمر… الجيش السوري ينفذ تدريبا على الحرب
تهز انفجارات جديدة جدران مدينة تدمر القديمة في سوريا، حيث تشهد هذه المدينة منذ وقت قريب معارك ضارية تخوضها وحدات من الجيش السوري ضد المجموعات المسلحة الإرهابية.
وفي هذه الأيام عادت المدينة التاريخية لتشهد عمليات قتالية ولكنها لا تتضرر منها، فهي عمليات تدريبية تنفذها عناصر القوات المسلحة السورية بمساعدة المدربين الروس وفقا لما ذكره تلفزيون القوات المسلحة الروسية “زفيزدا”.
وحُددت مهمة المشاركين في التدريب بطرد العدو الافتراضي من منطقة محصنة، ويجري تحقيق هذه المهمة عبر هجوم يشنه عناصر القوات المسلحة السورية على مواقع العدو. ويتم أولاً تأمين وصول المتدربين إلى موقع بدء الهجوم من خلال إبطال مفعول ما يتم العثور عليه من متفجرات زرعها العدو في الأرض التي يسير عليها المتدربون. ويتم القضاء على المتفجرات الموجودة بتفجيرها.
وقد خاض الكثيرون من منفذي التدريب معارك ضد الإرهابيين. ويذكر أحدهم، أنهم رأوا جثثا كثيرة للمسلحين في شوارع إحدى المدن التي دخلوها لتحريرها من سيطرة المسلحين، ولكن هؤلاء كانوا أحياء، ونصبوا كمينا لمحرري المدينة متصنعين أنهم موتى، ويقول: “اضطررنا لخوض المعركة الجديدة التي أصيب فيها أصدقاء بجراح الخطيرة، ولكننا انتصرنا”.
ويصل المتدربون إلى موقع بدء الهجوم، وقبل بدئه يتم البحث عن مخابئ الأسلحة الثقيلة للعدو لكي تدمرها مدفعية القوات الصديقة.
ويتم القضاء على جميع الأهداف اللازم تدميرها، إلا أن الضباط السوريين لا يبدون راضين تماما. ويقول أحدهم إن الكثيرين من عناصر وحدته مبتدئون، ويجب أن يتلقوا المزيد من التدريبات. ويضيف أنه يشكر الأصدقاء الروس الذين يساعدون على تنفيذ التدريبات.