عائلة سورية لاجئة في أوربا تعيش الصدمة والانهيار.. والسبب؟
أصيبت عائلة سورية لاجئة في الدانمارك بنوبة انهيار عصبي بعد محاولة السلطات تفريق شمل الأسرة تمهيداً لترحيل عدد من أفرادها إلى سوريا.
ونشر ناشطون على منصات التواصل الإجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر حالة الذعر والهلع بعد محاولة السلطات الدنماركية احتجاز اللاجئ السوري سهيل المحمد وزوجته لنقلهما إلى مخيم في العاصمة كوبنهاغن تمهيداً لترحيلهما إلى سوريا.
غير أنه وخلال محاولة السلطات احتجاز اللاجئ المسنّ سهيل محمد وزوجته دلال حسين خليل أصيبت اثنتان من بناتهما بانهيار عصبي شديد استدعى طلب الإسعاف على الفور.
وعلى إثر ذلك، فقدت الأم الوعي وأصيبت هي الأخرى بغيبوبة مؤقتة استدعت تدخلاً طبياً تطلب نقلها إلى المشفى مع إحدى بناتها.
فيما بدت على الأب معالم الخوف والعجز، بينما كان أحد الشبان يبكي أمام والدته التي فقدت الوعي وسط محاولات الإسعاف انعاشها.
تفريق شمل الأسرة
بدورها أفادت قناة “tv2 nord” المحلية أن عائلة سورية في مدينة بروندرسليف عاشت لحظات مرعبة صباح يوم الجمعة.
وأضافت أنه كان من المقرر أن يسافر سهيل أحمد المحمد وزوجته دلال حسين خليل إلى مركز تجميع اللاجئين تمهيداً لإعادتهما لاحقاً إلى سوريا.
وأشارت إلى أنه بناء على قرار كل من دائرة الهجرة الدنماركية ومجلس اللاجئين تم رفض طلب الوالدين للحصول على تصريح إقامة، بينما سُمح لأبنائهما السبعة وتسعة أحفاد بالبقاء في البلاد.
وتصنف السلطات الدنماركية دمشق وريفها مناطق آمنة، وبناء عليه ترفض تمديد الإقامات الممنوحة للاجئين من تلك المناطق ممن لا خطر على حياتهم حسب اعتباراتها.
وسبق أن شهدت عشرات المدن الدنماركية قبل أشهر احتجاجات ضد قرار سحب الإقامة من مئات اللاجئين السوريين.
وفي 27 من نيسان الماضي، انتقدت منظمة العفو الدولية قرار السلطات الدنماركية عدم تجديد إقامة نحو 380 لاجئاً سورياً بزعم أن المناطق التي جاؤوا منها في سوريا باتت “آمنة”.
وطالبت المنظمة في بيان حينها السلطات الدنماركية بالتراجع عن هذا القرار “غير المقبول” والتوقف عن استهداف الناس الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب العنف في سوريا.
ووفقاً لمنظمة “الترحيب باللاجئين” غير الحكومية، وصل منذ عام 2011، إلى الدنمارك ما يقرب من 35 ألف سوري، مُنح 4500 منهم حق اللجوء بسبب المخاطر العامة.