الجيش السوري يحصن جبهة عين عيسى
حصن الجيش العربي السوري جبهاته في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، على حين منع الأهالي دورية لقوات الاحتلال الأميركي من المرور في منطقة القامشلي شمال الحسكة.
مصدر ميداني في ريف الرقة الشمالي أكد لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العربي السوري المنتشرة في محيط ناحية عين عيسى رفدت قواتها بأسلحة ثقيلة، وأعداد جديدة من جنودها خلال اليومين الماضيين، بهدف تعزيز جبهات عين عيسى في وجه أي غزو تركي محتمل، بعدما عمد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته إلى تسخين جبهات المنطقة خلال الأسبوع المنصرم، على الرغم من تراجع صدى تهديدات النظام التركي في الآونة الأخيرة.
وبيّن المصدر أن تعزيزات الجيش العربي السوري قدمت من ريف حلب الشرقي عن طريق معبر الهورة إلى الجنوب من مدينة الطبقة التي عبرتها التعزيزات نحو عين عيسى وتمركزت إلى الجنوب منها في ريف المحافظة الشمالي، على حين دخلت أول من أمس قوة عسكرية تابعة للجيش العربي السوري إلى اللواء ٩٣.
ولفت إلى أن التعزيزات الجديدة للجيش العربي السوري هي السادسة من نوعها خلال الشهر الماضي، والتي دخلت شمال وشمال شرق البلاد، وخصوصاً إلى عين عيسى وتل تمر شمال غرب الحسكة، وهما المنطقتان المنتخبتان لشن عملية عسكرية لجيش الاحتلال التركي باتجاههما، حيث تنتشر «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن.
في شمال شرق سورية، اعترض أمس أهالي تل الذهب جنوب مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة دورية لجيش الاحتلال الأميركي ومنعوها من المرور بالبلدة، ما اضطرها إلى الاستدارة والرجوع من دون حصول أي اشتباكات، في دلالة على حنق وغضب السكان من وجود قوات الاحتلال التي تقيم قواعد لها في المنطقة إلى جانب «قسد»، وفق قول مصادر محلية في المنطقة لـ«الوطن».
وأوضحت المصادر أن المنطقة شهدت حالتين مماثلتين في غضون اليومين السابقين بعدما اعترض الأهالي رتلين من قوات الاحتلال الأميركي، وذلك بعد أسبوع من اعتراض أهالي خربة عمو وحامو رتلين لجيش الاحتلال من عبور البلدتين، وطرد سكان بلدة عاكولة لرتل عسكري أميركي آخر كان متجهاً صوب مدينة القامشلي، وهو ما حدث في بلدة تل براك أيضاً في المنطقة في ٢١ الشهر الفائت، وذلك في ظل تنامي مشاعر الحقد ضد القوات الأميركية في عموم مناطق شرق الفرات.
تزامن ذلك مع تسيير الشرطة العسكرية الروسية أمس الدورية المشتركة رقم ٧٣ مع جيش الاحتلال التركي في منطقة عين العرب شمال شرق حلب، وهي الثانية خلال الأسبوع الماضي بعد توقف تسيير الدوريات المشتركة بموجب «اتفاق سوتشي» الروسي – التركي والعائد لتشرين الأول ٢٠١٩، بسبب تهديدات النظام التركي الأخيرة بغزو المنطقة.
وقالت مصادر أهلية في عين العرب لـ«الوطن»: إن الدورية مؤلفة من ٨ عربات مناصفة بين القوات الروسية ونظيرتها التركية، انطلقت من بلدة غريب شرق عين العرب، الواقعة تحت سيطرة «قسد»، وجالت في بلدات عدة حتى وصلت إلى بلدة خانه بندرخان ثم عادت أدراجها تحت حماية حوامتين تابعتين لقوات الجو الروسية.
اقرأ ايضاً:مصرفي سوري: أشم رائحة البنك الدولي من قرارات الحكومة