السبت , أبريل 20 2024
لهيب أسعار المدافئ يشعل الأسواق و«يطفّش» الزبائن

لهيب أسعار المدافئ يشعل الأسواق و«يطفّش» الزبائن

لهيب أسعار المدافئ يشعل الأسواق و«يطفّش» الزبائن

شام تايمز

تشهد أسواق محافظة اللاذقية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المدافئ بمختلف أنواعها، حيث وصلت إلى أرقام قياسية غير مسبوقة تختلف حسب معطيات عديدة تلعب دوراً في تسعيرتها منها ماركة المدفأة ونوعها وميزاتها وحجمها والمادة التي تعتمد عليها في التدفئة (مازوت، كهرباء، غاز، حطب).

شام تايمز

وفي جولة لـ«تشرين» على بعض المحال في سوقي القوتلي وأوغاريت، تفترش أنواع مختلفة من المدافئ الأرصفة أمام المحال، لتبدأ رحلة الزبون في البحث عن السعر الأنسب وسط تفاوت كبير في الأسعار، حيث يتراوح سعر مدفأة المازوت من النوع العادي بين 150- 600 ألف ليرة للحجم الوسط، ومليون و300 ألف لماركة مشهورة من النوع الممتاز فيها عدة ميزات وتعمل على (تيربو) والمازوت والتي يحتاج تشغيلها إلى كمية كبيرة من المازوت.

كما يتراوح سعر مدفأة الحطب بين 75 -100 ألف ليرة، ومدفأة الغاز من النوع العادي بين 270 – 375 ألف ليرة، والمدفأة الكهربائية (ثلاث شمعات) 160 ألف ليرة.. وسط إقبال ضعيف على محال بيع المدافئ، حيث معظم المارة يسألون عن الأسعار، ثم يمضون في طريقهم بعدما ترتسم على عجل ملامح التجهم على وجوههم بعد سماعهم نشرة الأسعار التي وصفها مواطنون التقتهم «تشرين» بالفلكية،

وأضافوا: في ظل انقطاع الكهرباء والغاز وعدم توفر المازوت، لا نعتقد أن هناك حاجة لشراء مدفأة مهما كان نوعها، ويتابعون بتهكم: البطانيات هي الحل الوحيد والأنسب والأوفر لدرء البرد في ظل انعدام وسائل التدفئة.

وإلى جانب اقتراح البطانيات، أشاروا إلى حلاوة العودة إلى أيام زمان، حيث كانت وسيلة التدفئة إشعال منقل يحتوي على فحم ومادة (العرجوم) وهي متوفرة وبسعر 2000 ليرة للكيلو وتبعث جو الدفء في المنزل رغم مضارها على الصحة، مستدركين بالاستناد إلى المثل الشعبي: «دخان يعمي ولا برد يضني».

وعن أسباب تراجع الإقبال على شراء المدافئ، يقول صاحب محل بيع مدافئ لـ«تشرين»: الإقبال سيىء حالياً فالأسعار مرتفعة، ونحن لا علاقة لنا برفع الأسعار التي يحددها صاحب المعمل الذي يتذرع بغلاء المواد الأولية ثلاثة أضعاف عن العام الماضي.

في حين أشار بائع آخر إلى تراجع الإقبال على المدافئ باستثناء مدافئ الحطب التي تشهد رواجاً لانخفاض سعرها مقابل أنواع المدافئ الأخرى، ناهيك بأن الحطب هو وسيلة التدفئة الأساسية لأهالي القرى الجبلية.

من جهته، بيّن رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية المهندس أحمد زاهر أنه مع قدوم فصل الشتاء تم تشديد الرقابة على المدافئ التي تعمل على المازوت والحطب والغاز، وقد تم تنظيم 22 ضبطاً تموينياً توزعت بين مخالفة عدم حيازة فواتير شراء وعدم الإعلان عن الأسعار.

وأكد زاهر أن دوريات التموين تراقب الأسعار عن طريق الفواتير المتداولة من بائعي الجملة إلى المفرق وتحقيق نسبة الربح المحددة وفق القرار الصادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مشيراً إلى أنه تتم معالجة الشكاوى الواردة إلى المديرية سواء هاتفياً أو خطياً.

تشرين– آلاء هشام عقدة

اقرأ ايضاً:إعادة افتتاح المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة

شام تايمز
شام تايمز