قطر تطرق أبواب الأسد
تبدو بعض الدول العربية مترددة في التطبيع مع دمشق، لا سيما وأن هذه الدول شجبت ونددت وطالبت الرئيس السوري بالتنحي، لكن المصالح تدفعها لطي الصفحة وإعادة العلاقات مجدداً مع الأسد.
ومؤخراً يبدو أن قطر ستدخل على خط التطبيع مع الأسد من بوابة الاقتصاد، يتضح ذلك من إعلان وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، عن محادثات تجري بين بلاده وقطر لإمداد لبنان بالغاز القطري عبر الأردن وسوريا.
وبحسب تصريحات فياض التي جاءت عقب لقائه بنظيره القطري، سعد بن شريدة الكعبي، في الدوحة، فسيتم «تغويز الغاز القطري المسال (إعادته من الحالة السائلة إلى الغازية)، في ميناء العقبة بالأردن، ومن ثم نقله عبر سوريا لتأمين الطاقة في معامل الكهرباء بلبنان»، معتبرًا ذلك أسهل طريقة ممكنة.
ويرى الباحث السياسي صدام الجاسر أنه على الرغم من إعلان قطر أنها لن تنفتح على النظام الحاكم في سوريا، فإنها لا ترغب في الوقت ذاته بترك الساحة السورية خاليا للإمارات ومصر في ظل عودة العلاقات العربية مع سوريا، وبالتالي فهي تحاول الدخول من البوابة الاقتصادية.
ويقول الجاسر في حديث لـ”الحل: «النفوذ الإيراني يشكل هاجساً لقطر ولعدة دول عربية في سوريا، لذلك قطر لن تترك سوريا، الهدف هو مواجهة النفوذ الإيراني وإمساك أوراق أكثر بالنسبة للأزمة في سوريا».
وحول الموقف الروسي من دخول قطر على خط التطبيع مع دمشق، يعتقد الجاسر بوجود توافق روسي قطري لإنجاح المشروع، لا سيما وأن خط الأنابيب سوف يمر من مناطق الجنوب السوري الخاضعة بشكل أساسي للنفوذ الروسي.
هذا وقد أدى عزف النشيد السوري ( حماة الديار عليكم سلام ) ورفع العلم السوري لا علم المعارضة أثناء مباراة للمنتخب السوري في قطر غضباً شديداً في أوساط المعارضة التي كانت ترى قطر الداعم الأكبر لها وللمشروع الأخونجي في سوريا.
وبدأت مؤخراً بعض الدول العربية بكسر العزلة على الحكومة السورية مؤخراً، ولا سيما من قبل الجزائر والأردن ومصر والإمارات.