هل لتعيين فرنسا أول سفيرة لها في سوريا منذ 2012 انعكاسات على العلاقات بين البلدين؟
عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمرسوم رئاسي، بريجيت كورمي كمستشارة الشؤون الخارجية وسفيرة فرنسا في سوريا.
وجاء في المرسوم الرئاسي أنه “بناءً على تقرير رئيس مجلس الوزراء، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية، وبحسب الدستور، ولاسيما المادة 13 منه، وبعد استماعه لمجلس الوزراء، تمّ تعيين بريجيت كورمي، مستشارة للشؤون الخارجية، وسفيرة فرنسا في سوريا”.
وأشار المرسوم إلى أنّ رئيس الوزراء ووزير أوروبا والشؤون الخارجية مسؤولان عن تطبيق هذا المرسوم، وفقاً للجريدة الرسمية الفرنسية.
وكانت كورمي شغلت منصب سفيرة لبلادها في ليبيا بين العامين 2016 و2018.
في سياق آخر، علق الخبير في الشؤون السياسية مناف كيلاني، على تعيين السفيرة الفرنسية، قائلاً: “تعيين باريس سفيرة فرنسية في سوريا لا يعني أنّ هناك تغييراً في السياسة الفرنسية نحو دمشق”، حسب “الميادين”.
وأضاف أنّ “ما قام به ماكرون يعني أنّ نظامه في نهاية عهده، وأنّ جميع مناصريه من كبار الموظفين ومن بينهم كوربي يسعون لأن يكون لهم وظيفة جديدة على الأقل كي لا يتنحّوا من وظيفتهم الحالية”.
واعتبر أنّ فرنسا من خلال تعيينها للسفيرة كوربي تريد أن يكون لها حضور في سوريا عبر وظيفة دبلوماسية، مضيفاً: “رغم التعيين ستبقى من دون مسمّى، إذا لم تحصل على قبول من الحكومة المعنية أي السورية، حيث لا يوجد حالياً أي تواصل بين الحكومتين”.
يذكر أن فرنسا قطعت علاقتها مع سوريا في عام 2012، وأغلقت سفارتها في دمشق حينها، وذلك في عهد الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي.