يشتهر كوكب الأرض بلونه الأزرق الذي يميزه عن جميع كواكب الكون المكتشفة إلى يومنا هذا، حيث يكتسب لونه الجميل من تشتت وانعكاس ضوء الشمس في الغلاف الجوي وعلى مياه البحر، ليظهر من الفضاء على أنه جنة حقيقية تتمازج فيها ألوان مختلفة منها الأزرق والأخضر وهو لون الغطاء النباتي، والأصفر وهو لون الصحاري الضخمة، وبعض الألوان الأخرى كألوان الجبال وغيرها.
وتنتشر الكثير من الخرائط لكوكب الأرض سواء تلك المصممة رسوميا أو الملتقطة من المسابير الفضائية من ارتفاعات شاهقة، لكن أغلب هذه الصور رصدت المناطق الجيولوجية التي تظهر فيها الأتربة، أي مناطق قارات الأرض، أما المحيطات، فظهرت فيها مجرد مسطحات زرقاء واسعة جدا، لتبقى خرائط قاع المحيط مجرد لغز بالنسبة للكثرين.
تُخبئ المحيطات تحت طبقات المياه الهائلة الكثير من السلاسل الجبلية والصفائح القارية والوديان العميقة جدا التي تغوص في أعماق قشرة الأرض.
قد نكون على دراية ببعض التكوينات الجغرافية المعروفة في قاع المحيط، ولكن هناك “عالم” كامل وهائل الحجم ويختفي تحت المحيطات بانتظار أن يتم استكشافه، بحسب تقرير جديد نشر على موقع “visualcapitalist” الذي نشر مشاهد صممت سابقا عن خريطة هي الأولى من نوعها لقاع المحيط.
وصممت هذه المشاهد من قبل الباحث في علوم الكواكب والكون، جيمس أودونوغو، من وكالة الفضاء اليابانية (JAXA) ووكالة “ناسا”، والتي تحاكي استنزاف محيطات العالم للكشف عن المشهد الكامل لسطح الأرض أسفل المحيط، حيث تظهر الأرض بشكل قاحل ومخيف مشابه للكوكب الأحمر الذي فقد غلافه الجوي.
5 طبقات لمياه المحيط إحداها تحمل اسم “إله العالم السفلي”
يُطلق على المحيط المفتوح اسم “منطقة السطح” وهي مسطح عظيم جدا يغطي الجزء الأكبر من كوكبنا الأزرق، والتي يمكن تقسيمها إلى خمس مناطق بحسب العمق:
المنطقة الأولى: من 0 متر إلى 200 متر، ويطلق عليها اسم “Epipelagic” (منطقة ضوء الشمس). وتتكون من المياه الضحلة المضيئة التي تحتوي على معظم نباتات وحيوانات المحيط.
Kebanyakan haiwan Epipelagic/Sunlight Zone pernah tengok dalam LOTJ. Shipwreck tu kat Philippine Sea rupanya. Tak jauh dari Guam yang ada shipwreck WWI & II. https://t.co/n3TmHbbUK1 pic.twitter.com/LTYNI2TVOp
— Rusyd menjejak langit (@geoadysur) May 7, 2020
المنطقة الثانية: من 200 متر إلى 1000 متر، ويطلق عليها اسم (منطقة الشفق). وتمتد من المنطقة التي يصل إليها 1% من ضوء الشمس إلى حيث ينتهي ضوء السطح. وتحتوي بشكل رئيسي على البكتيريا، وكذلك بعض الكائنات الحية الكبيرة مثل سمك أبو سيف والحبار.
Without these little fish, there could be 50% more carbon dioxide in the atmosphere – @ProfCallum shares details on the importance of mesopelagic fish. BLUE calls for a global moratorium on fishing in the “Twilight Zone”. @IUCN @IDDRI_ThinkTank pic.twitter.com/3dkbMk9tfL
— Blue Marine Foundation (@Bluemarinef) December 9, 2020
المنطقة الثالثة: من1000 متر إلى 4000 متر، ويطلق عليها اسم “باثيبلاجيك” (منطقة منتصف الليل)، وتتسم المنطقة بالظلمة وتنتشر بعض الكائنات الحية ذات الإضاءة الحيوية، مع عدم وجود نباتات حية. وتعيش فيها أسماك الصياد الصغيرة والحبار وأسماك القرش أيضا، بالإضافة إلى عدد قليل من الكائنات الحية الكبيرة مثل الحبار العملاق.
Some Midnight Zone Zen
The bathyal zone or bathypelagic – from Greek βαθύς, deep – is the part of the open ocean that extends from a depth of 1,000 to 4,000 m below the ocean surface. It lies between the mesopelagic above, and the abyssopelagic below#wtpEARTH #Oceans pic.twitter.com/WWO6MFUuEd— Nature Inc. (@Nature_Incorp) September 5, 2021
المنطقة الرابعة: من 4000 متر إلى 6000 متر: وهي منطقة أعماق البحار (المنطقة السحيقة)، وكان يُعتقد منذ فترة طويلة على أنها نهاية قاع البحر، وتصل المنطقة السحيقة إلى ما فوق قاع المحيط مباشرة وتحتوي على القليل من الحياة بسبب درجات الحرارة المنخفضة جدا وشديدة البرودة والضغوط العالية والظلام التام.
Where will today’s $BTC and $ETH daily candles close?
— Pentoshi (@Pentosh1) December 4, 2021
المنطقة الخامسة: من 6000 متر إلى 11000 متر، ويطلق عليها اسم “هادوبلاجيك” (منطقة هدال). وسميت على اسم هاديس، وهو الإله اليوناني “للعالم السفلي”، ومنطقة هادال هي أعمق جزء من المحيط، حيث تتضمن الخنادق العميقة جدا، لكن لوحظ أن منطقة قاع المحيط أكبر بأكثر من 2000 متر من قمة جبل إيفرست.
#OneWordWednesday
Optional theme: relating to oceansHadopelagic:
“The bottommost layer of the oceanic zone, lying below the abyssopelagic zone at depths greater than about 6,000 m (19,680 ft)”*
*https://t.co/mCl0R25wX8 pic.twitter.com/sx3in8HpSP— Peg ? (@peg1_peg) February 24, 2021
ويعتبر المشروع الذي كشف عنه قبل أعوام من المشاريع الهادفة إلى التوعية بضرورة الحفظ وصيانة طبيعة الأرض حيث تتسبب ظاهرة الاحتباس الحراري بارتفاع درجات حرارة الأرض وتبخر المحيطات وذوبان الجبال الجليدية في القطبين الشمالي والجنوبي.
سبوتنيك
اقرأ أيضا: تقسيم كنز هندي في فرنسا بين السلطات والرجل الذي وجده.. على كم حصل؟