قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم إنه لا يعد بعدم رفع سعر شيء وأضاف ” لكنّني أؤكّد أن أيّ رفعٍ لن يكون إلّا لما لا يمكن عدم رفعه. وأعد بأنّ كل رفعٍ لأيّ مادّةٍ، سيكون مقابله تحسينٌ لقدرة المواطن وجودة ما يحصل عليه ولضمانة عدم انقطاع شيء” .
وكتب سالم على صفحته في “فيسبوك” إنه لن يتوقف عن التواصل مع المواطنين عبر “الفيسبوك” رغم أن البعض ينصحه بعدم التواصل المباشر لأن هذا (برأيهم) يأتي بتعليقات وردود فعل مسيئة.
وكشف سالم أنه يعلم مصدر التعليقات المسيئة وهي من داخل الوزارة ومؤسساتها من الذين تم استبعادهم بسبب إهمالهم أو فسادهم أو إساءة تعاملهم مع المواطنين.
واضاف المواطن من حقّه أن يتذمّر من كل ما هو سلبي ومن واجبنا أن نأخذ هذا التذمّر بكل جدّيّةٍ وأن نعالج كل شكوى ترد في التعليقات أو في الرسائل. وسواءٌ أجبنا أم لم نجب، فإننا لا نهمل أيّة شكوى ونعالجها ونتأكّد من صحّتها ونسير في معالجتها بالترتيب.
واعترف سالم أن الأسعار مرتفعة وقال: الأسعار مرتفعة بكلّ تأكيد وهو أمرٌ عالمي. وعندما ترتفع الأسعار أكثر من العالم، فإننا نخالف ونحيل المخالفين إلى القضاء ويحكموا بالحبس والغرامة.
وتابع: الدّخل بكلّ تأكيد لا يقارن بالدّخل العالمي. لكنّنا الوحيدون في العالم الّذين تعرّضنا إلى حربٍ أوقفت أغلب مواردنا ودمّرت محطّات الكهرباء والمطاحن والصوامع والأفران وخرّبت قيم وأخلاق الكثيرين وللأسف.
وبين سالم أم الحكومة لا تنوي تخفيف الدّعم ولا البنك الدّولي ولا صندوق النقد الدّولي يمكنه أن يفرض علينا سياسة الدّعم أو رفعه.
واعتبر سالم أن المواطنين السّوريّين أوعى وأقدر من المحلّلين والمضلّلين والمبتزّين. ومهما كبرت منظومة الفساد والقيم المتدنّية، إلّا أنّ المواطنين أكبر منها والدولة أكبر منها.
وقال : ومهما بلغ حجم من يريدون تحطيم القطاع العام ومنعه من ممارسته لدوره في تقديم الأساسيّات للمواطنين، فأؤكّد لهم أنّهم لن ينجحوا وسيرون نتيجة عملهم. وستبقى مطاحن الدّولة ومخابز الدّولة وصالات الدّولة تؤمّن الأمن الغذائي وهي تزيد وستزيد وتتحسن وستتحسّن.
وختم سالم: كلّنا كمواطنين غاضبون. لكنّنا غاضبون من الّذين أوصلونا إلى هذه الحال. واقسم بالله العظيم أنّهم وأذيالهم لن يستطيعوا منعنا من ان نكون خدماُ صادقين لهذا الشّعب العظيم.
اقرأ أيضا: وزير الصناعة: سورية تشهد انفراجات قريبة وستكون مركزاً لاستقطاب المستثمرين