الجيش الأمريكي ومسلحون موالين له يحاصرون مدينة عربية شرقي سوريا
فرض الجيش الأمريكي ومسلحون موالون له حظراً للتجوال وطوقاً أمنياً وعسكرياً مشددا على مدينة شرقي سوريا، بعد ساعات من تعرض تلك الفصائل لهجمات مسلحة نفذها أبناء القبائل العربية داخل المدينة وفي مناطق أخرى متفرقة أوقعت في صفوفها خسائر بشرية.
وأفادت مصادر محلية لوكالة “سبوتنيك” أن مسلحي تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي وبمساندة الأخير، يفرضون حظرا للتجوال على مدينة البصيرة شرقي محافظة دير الزور السورية، اليوم السبت 11 كانون الأول / ديسمبر، بعد الهجمات التي شنها أبناء القبائل العربية والتي استهدفت مقراتهم العسكرية داخل المدينة المذكورة.
وأضافت المصادر أن مسلحي “قسد” يشنون، ظهر السبت، حملة مداهمات واعتقالات في قرية “ابريهة” القريبة من المدينة شرقي دير الزور، بالتزامن مع منع دخول و خروج المدنيين من مدينة البصيرة.
وأوضحت المصادر أن مسلحو “قسد” يستهدفون أي مدني يخرج من منزله في مدينة البصيرة، فهو هدف لهم ولقناصتهم المنتشرة في أرجاء المدينة التي تشهد سماؤها تحليقا مكثفا للطيران المسير الأمريكي.
وتابعت المصادر أن مسلحين مجهولين يعتقد أنهم من أبناء القبائل العربية هاجموا بقذائف “الأر بي جي” والأسلحة الرشاشة مقر ما يسمى بـ “قيادة اللواء الأول” التابع لتنظيم “قسد” بمدينة البصيرة بريف ديرالزور الشرقي، ما أدى لوقوع خسائر بشرية و مادية كبيرة في صفوف التنظيم، بعد اشتباكات استمرت لأكثر من ثلاثة ساعات متواصلة فجر اليوم السبت.
وأشارت المصادر إلى أن سماء مدينة البصيرة شهدت تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي والمروحي والمسير التابع “للتحالف الدولي” المزعوم بقيادة الجيش الأمريكي، بعد الهجوم المسلح الذي استهدف مقر ما يسمى قيادة “اللواء الأول” التابع لتنظيم “قسد”.
وفي محافظة الرقة، لقي عدد من مسلحي ميليشيا “الأسايش” ،الذراع الأمني لتنظيم “قسد”، مصرعهم بعملية نوعية تعتبر الأولى من نوعها من حيث نوعية السلاح المستخدم في الهجوم الذي قام به مجهولون يعتقد أنهم من أبناء القبائل العربية .
وقالت مصادر عشائرية لــ”سبوتنيك” إن مجهولين استهدفوا مركز تجمع ميليشيا “الأسايش” في بلدة الحوس بريف الرقة الشرقي، بواسطة صاروخ من نوع تاو.
وأوضحت المصادر أن العملية أسفرت عن مقتل 4 مسلحين للميليشيا والتي على إثرها قامت بإخلاء المركز بالكامل، وأشارت إلى أن استهداف المسلحين الموالين للجيش الأمريكي بهذا النوع من الصواريخ، يعتبر الأول من نوعه، وهو ما سبب حالة من الخوف والذعر بصفوف التنظيم.
ويأتي الاستهداف مع تزايد حالة الغضب الشعبي من التنظيم بسبب حملات “التجنيد الإجباري” بحق المدنيين وممارساته غير الإنسانية ضد أبناء القبائل العربية.
وفي محافظة الحسكة، قالت مصادر محلية لــ”سبوتنيك” أن مسلح من تنظيم “قسد” كان قد قُتل ظهر السبت، جراء انفجار لغم أرضي بسيارة عسكرية تابعة للتنظيم على طريق بلدة الهول جنوبي شرقي الحسكة، وذلك بعد ساعات من مقتل عدد آخر في هجوم صاروخي للجيش التركي على إحدى قرى الريف الشمالي للمحافظة.
وأفاد مصدر ميداني لــ”سبوتنيك” عن مقتل مسلحين إثنين على الأقل من تنظيم “قسد” وأصيب آخرون بجروح بقصف صاروخي تركي على مواقعهم في قرية “الدردارة” على طريق أبو رأسين – تل تمر شمالي غربي الحسكة.
وأوضح المصدر أن مجموعة من تنظيم “قسد” دخلت إلى تلة قرية الدردارة بهدف قصف مواقع الفصائل “التركمانية” الخاضعة للجيش التركي، إلا أن القاعدة التابعة للجيش التركي في قرية تل المناخ رصدت تحركاتهم وقامت بقصفهم بعدد من الصواريخ.
كما استهدف القصف التركي أيضا قريتي “تل شنان وتل جمعة” ضمن مناطق سيطرة “قسد” المقابلة لنقاط سيطرة الجيش التركي، وفق المصدر.
وكان تنظيم “قسد” قد أعلن صدِّ هجومٍ للفصائل”التركمانية” على قرية “صكير والجسر” الواقعة على طريق حلب – الحسكة (M4) بريف بلدة عين عيسى شمالي الرقة، مساء الخميس، وهي المرة الثانية خلال أيام.